لماذا وإلى أين ؟

البراق: الإليزيه مطالب بفصل مسار العلاقات المغربية الفرنسية عن باقي المسارات الإقليمية

كان العديد من المتتبعين للشأن السياسي يعتقدون أن زيارة وزير الخارجية الفرنسي؛ ستيفان سيجورني، إلى المغرب، يمكن أن تسفر عن مواقف فرنسية جديدة ومتقدمة في ما يتعلق بموقف الإليزيه من قضية الصحراء، عوض الموقف القديم الذي حاول سيجورني اجتراره خلال حلوله بالرباط.

وبالرغم من أن وزير خارجية فرنسا جدد موقف بلاده الداعم للمقترح المغربي لحل النزاع المفتعل حول الصحراء، داعيا إلى إقامة شراكة جديدة على أسس مستحدثة، فإن ذلك لم يقنع شريحة واسعة من المتتبعين للشأن السياسي وقضية الصحراء بشكل خاصة، ما يطرح سؤال؛ هل تواصل فرنسا اللعب على الحبلين في ملف الصحراء؟

البراق شادي عبد السلام ج خبير دولي في إدارة الأزمات وتدبير المخاطر وتحليل الصراع

تفاعلا مع ذلك، يرى الخبير الدولي في إدارة الأزمات وتدبير المخاطر وتحليل الصراع، البراق شادي عبد السلام، أن “فرنسا اليوم مطالبة ببذل المزيد من الجهود للإنتقال إلى سياق أكثر وضوحا فيما يخص السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية للمملكة بشكل يطمئن الرباط ويضع العلاقات المغربية الفرنسية في مسارها الصحيح بعيدا عن التجاذبات الإقليمية والمصالح الجيوسياسية الضيقة”.

وقال البراق في تصريح لـ”آشكاين”، إن المملكة المغربية حسمت قرارها السيادي في قضية الصحراء التي تعتبر المحدد الأساس والإطار المرجعي لعلاقاتها الخارجية، كما جاء في خطاب الملك محمد السادس في الذكرى 69 لثورة الملك والشعب، مضيفا أن صانع القرار السياسي الفرنسي مطالب بإدراك هذا القرار.

وعن سؤال “آشكاين” حول محاول فرنسا اللعب على الحبلين في قضية الصحراء، رد الخبير في إدارة الأزمات أن صانع القرار السياسي في الإليزيه مطالب بفصل مسار العلاقات المغربية الفرنسية عن باقي المسارات الإقليمية، وبشكل خاص المسار الجزائري، مردفا أن “المغرب لا يجد حرجا في تطور العلاقات الفرنسية الجزائرية بشكل يخدم الإستقرار الإقليمي، لكن في نفس الوقت هذا التقارب لا يجب أن يكون على حساب سيادة المغرب وحقوقه غير قابلة للتفاوض”.

وخلص البراق بالتأكيد أن “الجهود الديبلوماسية من الطرفين المغربي والفرنسي قادرة علىى الوصول إلى نتائج جيدة للطرفين، وإعلان مواقف تترجم عمق العلاقات المغربية الفرنسية وتؤكد على طبيعتها الإستثنائية”، وفق المتحدث.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
29 فبراير 2024 12:49

فرنسا تريد سجن المغرب في اتفاقية تدوم 30 سنة دون ان تقدم اي تنازل، وتستعلي على مستعمراتها السابقة بذكاء فج، يستبلد الناس، وتقدم عربونا سخيفا على ذالك ببناء مدرسة فرنسية ومركز تقافي في الصحراء. دون اعتراف صريح بمغربية الصحراء.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x