2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“أونسا” توضح بخصوص احتواء منتجات المغرب الفلاحية على مبيدات مضرة لصحة الإنسان

رد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا”، عما أثارته الصحف الإسبانية بخصوص إحتواء المنتوجات الفلاحية التي تصدرها المملكة المغربية على مبيدات حشرية تتجاوز الحدود المقررة من قبل تشريعات الاتحاد الأوروبي، وأنها “تشكل خطرا على صحة المواطنين”.
وقال مصدر مأذون من “أونسا”، إن هذا الأخير يولي أهمية لتعزيز الممارسات الزراعية التي تحترم البيئة والسلامة الصحية والأمن الغذائي، حيث أقدم على سلسلة من التدابير لضمان سلامة وتتبع منتجات وقاية النباتات أو ما يسمى بالمبيدات في المغرب، حيث سحب 56 مادة فعالة وقيد استخدام 13 مادة أخرى منذ عام 2018، ما يشكل 386 منتجا أصبح استخدامه محظورا في المغرب.
وأكد المصدر ذاته أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية يقيمون بشكل صارم إستعمال المبيدات على المنتوجات الفلاحية قبل طرحها في الأسواق، مشيرا إلى أن تقييم المبيدات يتم على مرحلتين، حيث يتم تشجيع تسويق مبيدات منخفضة المخاطر وإلزام حاملها بإبلاغ المكتب عن أي آثار ضارة محتملة على الصحة أو البيئة، مع تعزيز المراقبة على تجارة المبيدات في الأسواق.
أما على مستوى التراخيص، فيتم إخضاع مبيدات النباتات لتقييم صارم من قبل خبراء “أونسا” على أساس معطيات وبيانات علمية مما يسمح بالتحقق من فعاليتها وسلامتها فيما يتعلق بصحة الإنسان والحيوان والبيئة وفقا لأفضل المعايير الدولية، وهذا قبل طرحها في الأسواق، بالإضافة إلى التجارب التي تجريها منظمات معتمدة للممارسات التجريبية الجيدة وتشرف عليها “أونسا”.
ووفق المصدر المشار إليه، فإن المغرب يتوفر على نظام مراقبة وطني ودولي يحدد المواد الفعالة التي تتطلب إعادة التقييم إذا كانت هناك دلائل على أنها لم تعد تمتثل لشروط ترخيصها، مضيفا أن عملية إعادة التقييم هذه تأخذ في الاعتبار المخاطر المرتبطة بالمادة الفعالة والمنتجات المشتقة منها، بناءً على بيانات علمية موضوعية ومحايدة.
من جهة أخرى، أعربت الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية عن استنكارها لما سمته “المغالطات الإعلامية التي تمس الفلاحين المغاربة باعتبارهم الضحايا المباشرين لهذه الهجمات”، مشددة على أن إخطارات نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف (Rapid Alert System for Food and Feed) الصادرة عن الاتحاد الأوروبي سنة 2023، “توضح أن المغرب يحترم المعايير الأوروبية بالنسبة لجميع المنتجات بشكل عام”.
وأكدت المنظمة في بلاغ سابق لها، أن المملكة تحتل المركز الثالث من حيث احترام المعايير الأوروبية على لائحة المصدرين الخمسة عشر الرئيسيين إلى الاتحاد الأوروبي، مشددة على أن “المنتجات الفلاحية المغربية المصدرة نحو الاتحاد الأوروبي تتميز بجودة عالية تستجيب بشكل دقيق وصارم، ودون استثناء، للمعايير القانونية المطلوبة بالأسواق المستوردة، المتمثلة أساسا في معايير التسويق والمعايير الصحية ومعايير الصحة النباتية”.
وكانت صحيفة “okdiario”، قد كشفت أن تقريرا منجزا من قبل مختبر مرموق بإسبانيا، يفيد أن التحاليل المنجزة على الفاصوليا المستوردة من المغرب تحتوي على 0.029 ملغ/كغم (مليغرام لكل كيلوغرام) من من مادة “Benzoate d’émamectine B1”، وهو أحد المبيدات الحشرية التي تُستخدم لعلاج الخضروات لتقليل وجود الحشرات في المزارع.
ووفق المصدر ذاته، فإن الفاصوليا المستوردة من المغرب التي تم اعتراضها وإرسالها للتحليل من قبل الفلاحين تتجاوز الحدود الأوروبية للمبيدات بثلاثة أضعاف، مشيرا إلى أن التعرض المفرط لهذه المادة من قبل الإنسان يتسبب في آثار صحية سلبية.
على المغرب ان ينشر دليل خلو صادراته الفلاحية من المبيدات والتي يشهد له بها، المركز المختص في الاتحاد الاروبي، وكفى الله المؤمنين شر القتال.