أعربت منظمة النساء الاتحاديات عن تضامنها مع احتجاجات ساكنة مدينة فكيك المناهضة لخوصصة ماء المدينة.
وأشادت نساء الاتحاد الاشتراكي بـ “المشاركة الواسعة والحضارية لنساء فكيك في الاحتجاج المدني، ما يعكس مدى وعي النساء بحقوقهن، ومدى قدرتهن على المساهمة في الشأن العام المحلي”.
ورأت النساء الاتحاديات في بيان توصلت به “آشكاين”، أن “حراك فكيك رد فعل طبيعي على تفويت لمرفق الماء الصالح للشرب لصالح إحدى الشركات في خرق سافر للقانون وفي تهديد واضح للأمن المائي، رغم أن الأمم المتحددة تُصنف واحاتها مجالا يقتضي الحفاظ على خصوصياته ومراعاتها في السياسات العمومية”.
وذكرت نساء حزب “الوردة” أن نسبة الحضور النسوي في الحراك، له “أسبابه التاريخية التي تحيل على مساهمة نساء المناطق الحدودية الشرقية سواء في النضال ضد الاستعمار الفرنسي وتشكيل خلايا محلية تحت إشراف جيش التحرير المغربي، بل إنهن ساهمن في دعم الثورة الجزائرية استجابة لنداءات المغفور له محمد الخامس”.
ودعت اتحاديات الوردة، السلطات المحلية والمركزية لـ “إعمال مقاربة الحوار والإنصات على قاعدة الاستجابة لمطلب الساكنة في إلغاء تفويت تدبير قطاع الماء لشركة الشرق الجهوية متعددة التخصصات،وللتدخل العاجل من أجل دعم اقتصاديات المناطق الحدودية الشرقية، ومجال الواحات، بما يرفع التهميش عن هذه المناطق، ويخلق فرص الشغل بها، ويحد من نزيف الهجرة بها، مع ضرورة التدخل العاجل لدعم البنيات التحتية الأساسية، وخصوصا الاستشفائية والتعليمية والطرقية”.
وتعرف مدينة فكيك منذ أربع أشهر احتجاجات واسعة بمشاركة نسائية قوية، رفضا لقرار خوصصة مياه المدينة عن طريق تفويتها لشركة الشرق للتوزيع، وسع تضامن مجتمعي واسع من طرف تلة من الحقوقيين والمحامين والصحفيين والنشطاء المناهضين لـ “خوصصة الخدمات الاجتماعية”.
وعرف الحراك المذكور مؤخرا نقطة مفصلية في تطوراته، بعدما تم الحكم على أحد رموزه محمد الإبراهيمي الملقب بـ “موفو”، بثلاث أشهر سجنا نافدا، بعد شكاية رفعها ضده باشا المدينة.
