مباحثات بين المغرب وعملاق الشحن الصيني “كوسكو” لتشغيل ميناء الناظور
كشفت صحيفة “إل كونفيدونثيال” الإسبانية الواسعة الانتشار، أن السلطات المغربية أجرت اتصالات مع شركة “كوسكو” الصينية العملاقة للشحن، من أجل بحث نقل إدارة المحطة الضخمة الجديدة لميناء الناظور غرب المتوسط التي تقوم ببنائها في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد.
وحسب المصدر ذاته، فإن البنية التحتية، التي ستبدأ في العمل بشكل كلي العام المقبل إذا تم الالتزام بجدول الأشغال، تسعى إلى استكمال نشاط ميناء طنجة المتوسط كميناء شحن لحركة البضائع العالمية، والتي تعد وجهتها الرئيسية الأسواق الأوروبية.
وأفادت الصحيفة بأن قيمة الاستثمار المخطط له في ميناء الناظور تبلغ مليار يورو، وسيتنافس بشكل مباشر في عبور السفن، مع مينائي الجزيرة الخضراء وفالنسيا، الذي أطلق توسعًا بقيمة مليون دولار يركز بشكل كبير على أعمال الشحن.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادرها، أن ممثلي السلطات المغربية تواصلوا مع المسؤولين عن شركة “كوسكو”، التي تتمتع في إسبانيا بحضور مهم كمشغل محطة ومشغل لوجستي من خلال قاعدتها في فالنسيا، بالإضافة إلى بلباو، وميناء كوسلادا، ومنصة لوجستية في سرقسطة ولوجيترين.
وأوردت الصحيفة، أن المغرب يريد إشراك عمالقة الشحن البحري في مشروع ميناء الناظور كما فعل مع طنجة المتوسط، حيث تدير شركة “مايرسك” الدنماركية محطاتها من خلال شركة “APM Terminals” التابعة لها، إلى جانب “Tanger Alliance”، وهو مشروع مشترك بين مشغل الموانئ المغربي مرسى المغرب (50٪)، ويوروجيت (40%)، وهاباج لويد (10%).
وتجدر الإشارة، إلى أن وزير النقل واللوجستيك المغربي، محمد عبد الجليل، عقد في يوليوز من العام الماضي، اجتماعا مع رئيس مجموعة “كوسكو” لخطوط الشحن في أوروبا، وانغ مينجفينج، حيث افتتحت شركة الشحن مؤخرا مكتبا في الدار البيضاء. ولم يتقرر بعد ما إذا كانت الشركة ستتسلم تشغيل المحطة الجديدة للشحن بالناظور، أو ما إذا كان المغرب سيختار شركة أخرى في النهاية.
ووفقا للبيانات الرسمية، سيحتوي ميناء الناظور غرب المتوسط الجديد في المرحلة الأولى على سد رئيسي بطول 4.2 كيلومتر وحاجز ثانوي بطول 1200 متر وبعمق 18 مترا، سيمتد الرصيف على مسافة 1.5 كيلومتر، وستبلغ مساحته 76 هكتارا، مع إمكانية التوسع. والأعمال حاليا متقدمة جدًا. وستكون سعة التخزين والتفريغ الأولية ثلاثة ملايين حاوية سعة 20 قدمًا، والتي سترتفع إلى خمسة ملايين بمجرد اكتمال المرحلة الثانية. وبالإضافة إلى ذلك، ستكون المحطة قادرة على تشغيل شحنات تصل إلى 25 مليون طن من الوقود، و7 ملايين طن من الفحم، و3 ملايين طن من البضائع المتنوعة.
