2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

نشر الجيش الإسباني، أمس الثلاثاء 5 مارس الجاري، نظاما دفاعيا مضادا للطائرات بدون طيار في جزر تحتلها إسبانيا ويطالب المغرب باسترجاعها، وفق ما كشفته تقارير إعلامية إسبانية.
ويأتي هذا التحرك بعد أيام قليلة من وضع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان رسالة لدى ممثلية الأمم المتحدة بالرباط، موجهة لرئيسة لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة)، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، تطالب فيها الجمعية إدراج موضوع الأراضي المغربية التي لا زالت الدولة الإسبانية تحتلها على جدول أعمال اللجنة، من أجل إنهاء الاستعمار الإسباني للثغور المغربية”.
وشملت مراسلة رفاق غالي المطالبة بإدراج “مدينتي سبتة ومليلية المطلتين على البحر الأبيض المتوسط، والجزر الجعفرية وجزيرة ايسلي (ليلى) والنكور وبادس المحاذية لشواطئ منطقة الريف بإقليم الحسيمة، وجزر الخالدات (الكناري) الواقعة في المحيط الأطلسي؛ في جدول اعمال لجنة تصفية الاستعمار، وذلك في إطار دور اللجنة الرابعة في تثبيت حقوق الشعوب في تقرير مصيرها والسيادة على أراضيها”، وهو ما يحيلنا على التساؤل عما إن كانت تحركات الجيش اعتيادية مرتبطة بهذه المطالب، أم لها علاقة بمعلومات استخباراتية اخرى تتجاوز ما هو ظاهري.
وفي هذا الصدد أوضح الخبير العسكري المغربي، عبد الرحمان مكاوي، أن “نشر أنظمة صواريخ مضادة على طول الساحل المغربي، خاصة في الجزر الجعفرية والجزر الصغيرة المجاورة لها، يأتي بعد حدثين أساسيين”.

وأول هذه الاحداث التي ربط بها مكاوي هذه التحركات الإسبانية هي “زيارة الرئيس الإيراني للجزائر والمباحثات التي أجراها العسكريون الإيرانيون المرافقون له مع الجيش الجزائري، امتدادا للتهديدي الذي سبق أن أعلنه نائب قائد جيش القدس في السابق، خلال الحرب في غزة”.
وثاني هذه الأحداث، يوضح الخبير العسكري ذاته، “بعد تسرب أخبار عن برمجة القيادة العسكرية الجزائرية للقيام بضربة خاطفة إلى المغرب تستهدف ميناء طنجة المتوسطي وأهداف استراتيجية أخرى”.
وأشار إلى أن “زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لحضور قمة الدول المصدرة والمنتجة للغاز بالجزائر، رافقه وفقد عسكري استخباراتي رفيع المستوى، وأبرمت اتفاقيات سرية عسكرية بين الجزائر وإيران لتزويد الجزائر بمختلف انواع الذخيرة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، وكذلك سرب من 1000 طائرة مسيرة من طراز شاهد29 وشاهد 36، والتي زودت بها روسيا في حربها ضد أوكرانيا”.
وأوضح مكاوي في حديث لـ”آشكاين” أن “جريدة إلكونفدينسيال القريبة من صانعي القرار الإسباني، رغم كونها لم تفسر أسباب نشر هذه الصواريخ، إلا أن المحللين العسكرين الإسبان يرجعون الأسباب إلى التهديدات الإيرانية التي قد تصل إلى البحر الأبيض المتوسط، وخاصة مضيق جبل طارق، والخطر الثاني متمثل في حرب خاطفة قد يشنها الجيش الجزائري ضد المصالح الاستراتيجية المغربية، في ظل الانسداد السياسي والاجتماعي والأزمة الخانقة التي تعرفها الجزائر مع اقتراب الرئاسيات “,
ولفت الانتباه إلى أن “هذا يفسر ما قاله سانشيز بكون المغرب له الحق في نشر أسلحته من طائرات درون وصواريخ في الشمال المغربي وقرب التخوم المشار إليها كالجزر الجعفرين والمدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، حيث أكد سانشيز، في جواب على سؤال برلماني سباق، على أحقية المغرب في نشر الأسلحة التي يريد في إطار سيادته الكاملة على ترابه الوطني والدفاع عن امنه القومي”.
وخلص إلى أن “الجزائر تعيش انسدادا وأزمة داخلية قل نظيرها، قد تصدرها إلى المغرب من خلال ضربة خاطفة لبعض الأهداف الاستراتيجية كميناء طنجة، ورغم أن الجزائر لها بنك من الأهداف في المغرب، لكن الإسبان يعتقدون أن ميناء طنجة أحد أهم هذه الأهداف”.
تبرير ما قامت به إسبانيا بكونه دفاع عن المغرب يعد هرطقات يغطي على توجه عسكري يعادي المغرب ومن يشك في الامر فعليه ان يقرا ما كتبه الاتجاه المعادي في إسبانيا لمصالح المغرب وما قاله من تهويل قدرة المغرب استراجاع سبتة ومليلة بطرق ابدعتها مخيلتهم المهوسة بطموح المغرب وحقه في الخروج من دائرة التخلف والضعف، وتنصيب تلك الصواريخ في جزر تعد من تراب المغرب، هو رسالة مبطنة للمغرب قصد السكوت عن حق المطالبة بها، أما القول بانها أقيمت للدفاع عن المغرب فهو تقليل من قيمة المغرب في الدفاع عن نفسه، ورسالة لتمديد احتلال سبتة ومليلية.
منجم ام خبير
هل يعرف ماذا يعني هجوم الجزائر على بلدنا