2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

شن المغرب، طيلة حوالي ربع قرن من حكم الملك محمد السادس، حملة تطهير واسعة على المفسدين وناهبي المال العام، مما زج بشخصيات وازنة، خصوصا في الحقل السياسي، وراء القضبان.
جريدة ”آشكاين” ترصد عبر سلسلة حلقات، طيلة شهر رمضان، أهم أبرز الشخصيات التي قادها شجعها إلى ارتكاب جرائم فساد، لتجد نفسها وراء القضبان، وذلك تفعيلا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة التي طالما أصر عليها الملك محمد السادس في العديد في من خطاباته.
”مسؤولون في السجون ” سلسلة رمضانية ترافق قراء ومتتبعي جريدة ”آشكاين”، تسلط الضوء طيلة أيام هذه المناسبة الدينية على أسماء مسؤولين، كان مصيرهم السجن بسبب الفساد أو المساس بالمال العام أو الرشوة أو الاختلاس…
برلماني في السجن لأنه غير ”بياس” سيارة الجماعة بضعف ثمنها وأطلق 21 ”أبونمون” مجهول (13)
كان تقرير أسود للمجلس الأعلى للحسابات سنة 2012، نقطة التحول في مسار هذا السياسي النافذ بمدينة سيدي بنور. رصد التقرير اختلالات مالية خطيرة بالجملة خلال فترة توليه منصب المسؤولية محليا. وسرعان ما صار محط مُطاردة من قبل رجال الدرك بعد أن توارى عن الأنظار وصدرت في حقه مذكرة بحث، إلى أن القي القبض عليه داخل منزله في 13 نونبر من سنة 2015.
ضيف السلسلة الرمضانية ”مسؤولون في السجون” في حلقتها الثالثة عشر، هو البرلماني السابق عن الإتحاد الدستوري محمد بوزغار، الرئيس السابق أيضا لجماعة كدية بني دغوغ بإقليم سيدي بنور، التي يرأسها حاليا نجله سعيد بوزغار بلون الأصالة والمعاصرة.
خلال نونبر من سنة 2016، أدانت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء بوزغار، بخمسة سنوات سجنا نافذا، فيما حكمت على تقني بالجماعة ومكلف بالمحاسبة بثلاث سنوات نافذا، أمنا مقاول وموظفة توبعا في حالة سراح، فقد قضت بحقهما بسنتين نافذة.
كل ذلك بسبب تقرير للمجاس الأعلى للحسابات، أماط اللثام عن اختلالات مست تدبير ممتلكات الجماعة ونفقاتها و تلاعب في الصفقات، إلى درجة أن لجنة المراقبة التابعة للمجلس وجدت أن هناك 21 خطا هاتفيا كاشتراك (أبونمون) مع إحدى شركات الاتصالات، لم يتعرف سوى على هوية 3 مستفيدين من خدمات هذه الاشتراكات.
كما رصد ذات التقرير وجود مبالغة كبيرة في أثمنة شراء قطع غيار ا سيارة الجماعة التي ناهزت 100.000 ألف درهما، إضافة إلى مصاريف أخرى لإصلاح نفس السيارة وصلت إلى 38444.38 درهما، في حين أن ثمن اقتناء الجماعة لهذه السيارة لا يتعدى 99 ألف درهما.
في أبريل من سنة 2020، غادر بوزغار السجن، بعد استفادته من عفو ملكي إستثنائي الذي جاء بسبب تفشي وباء كورونا، بسبب وضعه الصحي المتدهور.
ويملك ذات البرلماني السابق المعروف في الأوساط المحلية بـ ”الحاج”، نفوذا كبيرا بإقليم سيدي بنور و تحديداً في منطقة أولاد عمران ، حيث نار كما سبق ذكره، نجله رئاسة الجماعة التي فقدها، فيما له ابن آخر يرأس جماعة سبت لمعاريف في نفس الإقليم.