بولعجول يتهم نشطاء بـ”ترويج الإشاعات” حول امتحان “البيرمي” ويهدد بالقضاء

بعد الجدل الذي أثاره رسوب معظم المترشحين في الامتحان النظري الخاص بنيل رخصة السياقة وفق بنك الأسئلة الجديدة، الذي أعلنت عنه الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية “نارسا”، هددت الأخيرة باللجوء للقضاء في مواجهة من وصفتهم بـ”مروجي الإشاعات”.

وهدد مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية،  بناصر بولعجول، عبر بلاغ لوكالته بمقاضاة من وصفهم بـ”مروجي الأخبار والصور التي تداولتها بعض مواقع التواصل الاجتماعي والمرتبطة بالأسئلة التي تهم السياقة تحت تأثير الكحول وأخرى مرتبطة باستعمال الطريق السيار”.

واعتبر بلاغ “نارسا بولعجول”، أن هذه الصور والأخبار الرائجة “مغلوطة وغير صحيحة وأن هذه الأسئلة والصور المتداولة بهذه المواقع مفبركة وغير موجودة على الإطلاق ببنك الأسئلة الجديدة”، مؤكدا على أن “الوكالة تحتفظ لنفسها بسلك كل الإجراءات القانونية اللازمة في حق مروجي هذه الإشاعات والأخبار الكاذبة”.

وفيما يخص النسب المرتفعة المسجلة في عدد الراسبين في عدد من المدن المغربية والتي تراوحت بين 99 بالمئة و100 في المئة في بعض المدن، ردت “نارسا” بأنه “تم الشروع في تنزيل بنك الأسئلة الجديدة لاجتياز الاختبار النظري للحصول على رخصة السياقة ابتداء من يوم الاثنين 25 مارس، 2024 ومن خلال تحليل المعطيات الأولية، حيث تم استنتاج وتسجيل تطور جد إيجابي في نسبة نجاح المترشحين بين اليوم الأول واليوم الثاني لتنزيل بنك الأسئلة الجديدة”.

كما سجل بلاغ الوكالة  “حصول أغلب المترشحين على نتائج قريبة من معدل النجاح حيث بلغ متوسط النقط المحصل عليها على الصعيد الوطني حوالي 23/40 اليوم الأول و 28/40 اليوم الثاني بالنسبة لصنف “ب” وحوالي 27/46 اليوم الأول و 32/46 اليوم الثاني بالنسبة للأصناف الأخرى”.

ولفتت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية الانتباه إلى أنها “ستقوم بتتبع وتقييم يومي لعملية اجتياز الاختبار النظري الجديد للحصول على رخصة السياقة، مع تسخير كل الإمكانيات اللازمة لإنجاح تنزيل هذا الورش الإصلاحي الهام الرامي إلى الرفع من مستوى تأهيل السائقين الكفيل بالمساهمة في تحسين السلامة الطرقية في بلادنا وضمان المنافسة الشريفة بين مهني تعليم السياقة”.

يأتي هذا تهديد “نارسا”  باللجوء إلى القضاء بعد الجدل الذي أثاره رسوب معظم المترشحين في الامتحان النظري الخاص بنيل رخصة السياقة وفق بنك الأسئلة الجديدة، والذي ترجمته تدوينات متفرقة للمتبارين عبروا فيها عن غضبهم وسخطتهم من طريقة تدبير هذا الامتحان ورسوبهم بشكل غير متوقع.