لماذا وإلى أين ؟

شرطة مليلية المحتلة تتهم أبرشان بتزعم منظمة إجرامية

وضعت الشرطة الوطنية الإسبانية رئيس حزب “الائتلاف من أجل مليلية”، السياسي الإسباني المغربي مصطفى أبرشان، باعتباره “زعيم” المنظمة الإجرامية التي يتم التحقيق معها حاليا من قبل المحكمة الابتدائية رقم 2 بمدينة مليلية المحتلة، من أجل تهم ثقيلة تتعلق باختلاس الأموال العمومية وشراء الأصوات.

وحسب صحيفة “إل فارو” المحلية، فإن السلطات الأمنية بمليلية المحتلة حددت في تقرير ضخم حول القضية، كيف عملت الشبكة الهرمية التي حصل أبرشان من خلالها على الموارد العامة من الثغر المحتل لشراء الأصوات في انتخابات 2023، ليس فقط في شكل عقود ثانوية للأشغال والخدمات العمومية، ولكن أيضًا من خلال صفقات مشبوهة لشراء المواد الغذائية.

وقالت الصحيفة، إن التقديرات تشير إلى أن هناك أربعة مستويات من الشبكة التي يتم التحقيق في أمرها، ولكل منها مهام محددة هدفها الأساسي شراء الأصوات عبر البريد بمقابلات مادية بطريقة مباشرة وغير مباشرة من خلال منح أشخاص محددين عقود صفقات عمومية بطرق غير قانونية.

وكانت مصادر إعلامية إسبانية، قد كشفت أن محكمة التحقيق رقم 2 في مليلية المحتلة، استندت في قرارها بإرسال المستشارين السابقين بحزب “الائتلاف من أجل مليلية”، الذين تم توقيفهم في عملية “سانتياغو-روسادير”، إلى الحبس المؤقت دون كفالة، (استندت) إلى احتمال هروبهم نظرًا لأصولهم المغربية والموقع الجغرافي لمليلية المحتلة.

وحسب قرار إيداع المعنيين السجن، الذي اطلعت عليه المصادر، يرى القاضي أن إجراءات مثل سحب جواز السفر الإسباني وحظر مغادرة الأراضي الإسبانية غير كافية، ليس فقط بسبب “الحافز” للتهرب من إجراءات العدالة التي يمكن أن تعني أحكامًا بالسجن لمدة 8 و 6 سنوات و15 عامًا من الحرمان المطلق من الأهلية بسبب التهم الخطيرة المتعلقة بالفساد التي يتم التحقيق فيها في هذه القضية.

وأشارت المصادر، إلى أن القاضي اعتبر في قراره أعضاء المجلس السابقين المحتجزين يحملون الجنسية الإسبانية ولهم جذور في البلاد، لكن “الشيء الطبيعي هو أن الأشخاص من أصل مغربي يتمتعون أيضًا بالجنسية المغربية ويحملون جواز سفر مغربي، ويتمكنون من تجنب ضوابط الخروج من البلاد من خلال تقديم وثائق أجنبية”.

وكانت المحكمة ذاتها، قد أمرت يوم الأربعاء 6 مارس الجاري، بتوقيف السياسي الإسباني من أصل مغربي، مصطفى أبرشان، رفقة آخرين في إطار عملية “سانتياغو-روسادير” التي تجري منذ الإثنين الماضي بمدينة مليلية المحتلة.

وأكدت مصادر إعلامية إسبانية، أن القاضي المسؤول في القضية قرر فرض نفس الإجراء بحق سياسي آخر يدعى محمد أحمد، الذي كان مستشارا مكلفا بالشباب بالثغر المحتل من 2019 إلى 2023. وكلاهما متهم بجرائم الاحتيال في صفقات عمومية، واختلاس الأموال العامة، وتشكيل منظمة إجرامية.

وأفادت المصادر، أن أبرشان وأحمد محمد، ينضمان إلى أحكام السجن السابقة التي أمرت بها نفس المحكمة، في حق ثلاثة مستشارين سابقين بحكومة مليلية المحتلة، في المجلس التشريعي الأخير، وهم دنيا المنصوري وحسن محتار ورشيد بوزيان، ونائب مستشار سابق، يدعى يونيدا سلام.

وأوردت المصادر، أن التوقيفات ترتبط بتحقيق سابق، كان قد تم توقيف ثمانية أعضاء آخرين من حزب “الائتلاف من أجل مليلية”، وتم سجن أربعة منهم فيما يتعلق بقضية شراء الأصوات. ومن بين المعتقلين ستة مسؤولين سابقين في الحكومة السابقة. كما تم القبض على النائبة السابقة لمستشار العمدة، فاطمة محمد قدور، التي أُطلق سراحها رهن التحقيق، والمستشارة السابقة، سيسيليا غونزاليس كاساس، التي ينتظر وضعها قرار القاضي.

وأشارت المصادر، أن عملية “Santiago-Rusadir”، نظمت للتحقيق في جرائم الانتماء لمنظمة أو جماعة إجرامية، والاحتيال في المشتريات العامة، والمراوغة الإدارية، واستغلال النفوذ، وتزوير المستندات، واختلاس الأموال العامة. وهي التهم الي يتابع على إثرها، مصطفى أبرشان، زعيم حزب “التحالف من أجل مليلية”، المنشق من الحزب الاشتراكي.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x