لماذا وإلى أين ؟

الحزائر تُحَول التصعيد الدبلومسي ضد المغرب إلى تهدئة

يبدو أن النظام الجزائر يتجه إلى تغيير سياسته الخارجية اتجاه جارته الغربية؛ المغرب، وهو ما تؤشر عليه مجموعة من القرارات التي تفيد توجه الجزائر إلى خفض تصعيدها ضد المغرب.

ومن المؤشرات الدالة على تراجع الجزائر عن تصعيدها المستمر ضد المغرب، ما صرح به وزير خارجيته يوم الثلاثاء المنصرم، في موضوع العقارات التابعة للسفارة الجزائرية في الرباط، حين اعتبر أن قرار المملكة في هذا الإطار “لائق” مؤكدا أن الموضوع قد “انتهى”، ما يعتبر تراجعا عن البلاغ التصعيدي الصادر عن وزارته في بداية الأمر، والذي اتهم المغرب بمصادرة مقر السفارة الجزائرية بالرباط.

إضافة إلى ما أعلن عنه وزير خارجية الجزائر، قرر رئيس الجزائر؛ عبد المجيد تبون، بدوره إجراء حركة تغييرات في سلك رؤساء المراكز الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية، شملت 28 سفيرا و3 قناصلة عامين و3 قناصلة، ومنها تغيير قنصلي الجزائر في وجدة، التي عين فيها هشام فرحاتي، والدار البيضاء التي عين فيها بلغيث جودي.

هذه المؤشرات، وصفتها صحيفة “الأنباء” الموريتانية”، بأنها “إرهاصات لتغييرات تحدث في سياسة الجزائر الدبلوماسية اتجاه المغرب من التصعيد إلى التهدئة”، خاصة أن هذا “التحول يأتي بالتزامن مع توقيع الرئيس تبون على انتخابات رئاسية سابقة لأوانها في شهر شتنبر القادم، مايعطيه أكثر من قراءة وتحليل”.

ويؤكد المنبر الإعلامي الموريتاني أن إقرار السلطات الجزائرية بـ”صوابية الحجج” والتوضيحات التي قدمها المغرب بخصوص موضوع العقارات التابعة للسفارة الجزائرية في الرباط، وتعيين قنصلين جزائريين جديدين بمدينتين مغربيتين، هو “تحول في السياسة الخارجية الجزائرية اتجاه المملكة المغربية”.

وقال الصحيفة في تقرير لها حول العلاقات المغربية الجزائرية، إنه “بعد قرار الجزائر عام 2021 قطع جميع علاقاتها الدبلوماسية من طرف واحد مع جارتها الغربية المملكة المغربية وما تبع ذلك من تصعيد كان آخره قبل أسبوع واحد؛ بيان الخارجية الجزائرية شديد اللهجة حول ملف نزع أملاكها الدبلوماسية في الرباط، بدت الجزائر الآن وكأنها تراجع مواقفها وتجنح للمصالحة والمهادنة”.

وكان وزير الخارجية الجزائري؛ أحمد عطاف، قد اعتبر يوم الثلاثاء الماضي، أن قضية “مصادرة” ممتلكات للسفارة الجزائرية في الرباط قد “انتهت”، بعد اتخاذ المغرب قراراً وصفه بـ” اللائق”، قائلا “الموضوع أثاره المغاربة وقمنا بالرد، وهم اتخذوا قراراً نعتبره لائقاً، وانتهى الموضوع في فصله هذا”.

ولم يحدد وزير الخارجية الجزائري طبيعة الإجراءات التي اتخذها المغرب في هذا الخصوص، وما يعنيه بأن “الموضوع قد انتهى”، إلا أن الارتباك بادٍ عليه وهو يتطرق إلى هذا الموضوع الذي اثار نقاشا في المغرب والجزائر.

تبعا لذلك، أحدت الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، حركة تغييرات في سلك رؤساء المراكز الدبلوماسية والقنصلية، شملت 28 سفيرا و3 قناصلة عامين و3 قناصلة، وأقدم على تغيير قنصلي الجزائر في وجدة، التي عين فيها هشام فرحاتي، والدار البيضاء التي عين فيها بلغيث جودي.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x