2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
تطوير وتأهيل منظومة القوات المسلحة المغربية يخيف إسبانيا

شرعت المملكة المغربية منذ مدة في تطويل وتأهيل منظوماتها العسكرية الدفاعية، حيث انكبت على إدخال تقنيات تكنولوجية جديدة على عتادها العسكري وشراء قطع أخرى مهمة في إطار مهام في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية، تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، الذي دعا في رسالة وجهها للقوات المسلحة الملكية بمناسبة الذكرى الـ67 لتأسيسها، إلى “تطوير منظومة تخطيط وقيادة الجيش وتعزيز قدراته الدفاعية والعملياتية واللوجستية وامتلاك الإمكانيات التقنية الحديثة”.
ويبدو أن هذا المشروع الذي تبنته القوات المسلحة الملكية المغربية، يزعج بشكل كبيرة عدة جهات ودول، حيث يظهر ذلك من خلال ما ينشر في صحفها المحلية بخصوص تطوير المغرب لقدراته الدفاعية.
في هذا الإطار، خصصت صحيفة “لارثون” الشهيرة بإسبانيا، مقالة للحديث عن موافقة الولايات المتحدة الأمريكية على بيع قذائف وصواريخ جافلين والمعدات ذات الصلة لحكومة المغرب، معتبرة أن “إعادة تسليح مغربي يمثل تهديدا لإسبانيا”.
وترى الصحيفة ذاتها، أن عملية إعادة التسلح التي قام بها المغرب في السنوات الأخيرة، “لا يمكن القول إنها في إطار توترها مع الجزائر فقط، بل لا يجب إغفال الاراضي التي تطالب بها المملكة المغربية؛ خاصة سبتة ومليلية، وما فوق المياه الإقليمية لجزر الكناري التي تعتبرها الدولة المغربية ملكا لها”.
وكشف المصدر ذاته، أن قذائف وصواريخ جافلين التي سيتوصل بها الجيش المغربي من أمركيا “لا تمتلكها إسبانيا”، خاصة أنها تعتبرة “واحدة من أكثر القاذفات شعبية في العالم وتستخدمها العديد من البلدان”.
وخلصت “لارثون”، إلى الإشارة إلى مقارنة أهمية وقوة امتلاك قذائف وصواريخ جافلين التي يرتقب أن يتحصل عليها المغرب، وبين صواريخ “Spike LR2” التي تمتلكها إسبانيا، وهي صواريخ مضادة للدبابات من الجيل الرابع تصنعها شركة رافائيل الإسرائيلية.
كل الدول المحيطة بالمغرب والتي لها تماس مع حدوده الترابية ترى ان قوتها تكمن في إضعاف المغرب ولا تسمح ان يتجاوزها بسنتيم واحد في ترسانته العسكرية او نموه الاقتصادي، وهي عقلية يجب ان تزول لبناء اواصر الثقة المبنية على التعاون، لمواجهة التحديات المستقبلية، وإذا كان النظام الجزائري بعيدا كل البعد عن هذا التصور، فإن على إسبنيا ان تخرج من الفوبيا الموروتة عن الحقبة الاستعمارية، وتنظر الى الامام.