لماذا وإلى أين ؟

أساتذة كليات الطب يدخلون على خط أزمة الطلبة

نبه أساتذة كليات الطب والصيدلة أطراف الازمة الحالية (وزارتي التعليم العالي والصحة وممثلي الطلبة والأطباء) لخطورة توقف الدراسة الجامعية الطبية لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر، وتأثيره السلبي على مستقبل التكوين الطبي العمومي بالمغرب.

وطالبت نقابة التعليم العالي طرفي الأزمة للتحلي بروح المسؤولية في هذا الظرف الحساس حفاظاً على مستقبل التكوين الطبي الجامعي، داعين جموع الطلبة لتحكيم لغة العقل وعدم الانجرار وراء الجانب العددي على حساب الجانب الكيفي.

وشدد مجلس التنسيق القطاعي لأساتذة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان على أن “أي إصلاح للمنظومة هو بالأساس شأن أكاديمي خاص بالأساتذة الجامعيين بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان”.

واعتبر نقابيو كليات الطب في بيان توصلت جريدة “آشكاين” بنظير منه، أن “أي نقاش في الجوانب البيداغوجية لدبلوم الدكتوراه في الطب هو شأن أكاديمي خاص بالأساتذة في مختلف الكليات واللجان البيداغوجية”، رافضين جعله “موضوع مقايضة أو إسناده إلى لجان أخرى غير ذات الاختصاص، سواء تعلق الأمر بعدد سنوات الدراسة أو محتواها أو طريقة التقييم”.

وأكد مجلس التنسيق القطاعي لكليات الطب والصيدلة دفاعهم المستمر خلال جل لقاءاتهم مع الوزارتين الوصييتن على “المحافظة على مستوى التكوين المعترف به على المستوى الدولي، وعلى جودة التكوينات من خلال الرفع من نسبة التأطير وتوسيع ميادين التداريب، وإصلاح منظومة التكوين الطبي الجامعي بشكل تشاركي”.

ويشار إلى أن كليات الطب والصيدلة مهددة بشكل حقيقي بشبح “السنة البيضاء”، بعد إضراب كلي مفتوح عن الدراسة بلغت نسبة الانخراط فيه 100 بالمئة منذ ما يزيد عن أربعة أشهر، رافقه تصاريح إعلامية متصاعدة مضادة بين وزارة التعليم والعالي من جهة وممثلي الطلبة جهة أخرى بعد فشل الحوار بين الطرفين، وصلت حد اتهام الطلبة بـ “تنفيذ أجندات خارجية”، واتهام وزارة ميراوي بـ “نهج مقاربة قمعية بائدة”.

وأخذت مجريات الأمور منحيات خطيرة بعد إقدام عمداء كليات الطب والصيدلة على توقيف حوالي 20 طالبا عن الدراسة لمدة سنة أو سنتين على خلفية احتجاجات أطباء الغد المستمرة منذ شهر دجنبر الماضي، بعد مثول أزيد من 66 طالبا أغلبهم من ممثلي الطلبة باللجنة الوطنية على المجالس التأديبية، وفق ما أعلنت عنه اللحنة الوطنية للطلبة الأطباء.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
مولاحظ
المعلق(ة)
2 أبريل 2024 17:36

هذا ما وزير ما والو…

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x