لماذا وإلى أين ؟

الشناوي: سنستمر في الإضرابات أمام صمت الحكومة

تخوض نقابات القطاع الصحي بشكل مشترك إضرابا وطنيا عاما بكل المؤسسات الصحية والمصالح الاستشفائية والوقائية والإدارية باستثناء المستعجلات والإنعاش، يومي الأربعاء والخميس و3 و 4 أبريل الجاري، تنديدا بمل أسمته “الصمت الحكومي الرهيب ورئاستها وتجاهلها لمعاناة وانتظارات ومطالب مهني الصحة وتنكرها للاتفاقات مع كل النقابات عبر لجنة حكومية مشتركة”.

وفي هذا الصدد قال مصطفى شناوي، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل “CDT”، في تصريح لصحيفة “آشكاين”، “إن الكوفنديرالية الديمقراطية للشغل ستنخرط بالفعل في إضراب اليوم الأربعاء وغذا الخميس، فضلا عن أربع نقابات أخرى، لأنه يوم 29 دجنبر 2023 وقعوا رفقة النقابات الثمانية لقطاع الصحة على اتفاق مع وزارة الصحة التي كانت تتناقش معهم باسم وفد حكومي كان حاضرا واستمع إلى مطالب الشغيلة، والذي يتكون من ممثل وزارة المالية ووزارة الميزانية، وزارة الوظيفة العمومية، وممثل الأمانة العامة للحكومة، بالإضافة إلى ممثلي وزارة الصحة. واشتغلوا لمدة ثلاثة أيام وأنتجوا أخيرا اتفاقا على أن يجتمعوا في شهر يناير من أجل الوصول إلى قيمة الزيادة في الأجور، وهو ما تم بالفعل، ووزارة الصحة كانت تنسق دائما مع وزارة المالية والميزانية. وبعد الفروغ من المناقشات تم رفع الملف إلى رئاسة الحكومة، التي لم تجب إلى حد الآن، حيث نعيش صمتا رهيبا وغريبا وغير مفهوم حول مطالب الشغيلة الصحية، وتجابه تساؤلاتنا “بيكون خير ودبا نشوفو”، وهو كلام للاستهلاك و “معندنا منديرو بيه”.

وأضاف شناوي في تصريحه، أن “ما يهمهم كشغيلة قطاع الصحة هو مطالبهم، خصوصا أن القطاع مقبل على إصلاح جذري عميق، وهذا الإصلاح ركيزته الأساسية هم العاملون بقطاع الصحة وموظفي ومهنيي الصحة بجميع فئاتهم، وبالتالي إن لم يتم تحفيزهم فلن يكون هناك أي إصلاح.

وأردف المتحدث قائلا، إنه ولذلك قاموا أيضا بتوقيف النقاش حول تنزيل القوانين الجديدة إلى حين تلبية المطالب المادية، وسيستمرون في ذلك. وحاليا سيستمرون في برنامجهم النضالي، وبإضرابات ستشل حركة المستشفيات، ويمكن أن تكون هناك إضرابات طويلة الأمد وأشكال نضالية أخرى غير مسبوقة.

واعتذر الشناوي للمواطنين والمواطنات لأنهم سيضطرون للقيام بهذه الإضرابات، كما حمل المسؤولية كاملة للحكومة، لأنها هي التي تتعامل مع المهنيين بقطاع الصحة الذي يعد قطاعا حيويا واستراتيجيا بهذا الاستهتار. مؤكدا على أنهم سيستمرون في النضال إلى حين تلبية مطالبهم كلها لأنها مشروعة والكل يؤكد ذلك.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x