2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

كشف وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، أن موجة الجفاف والإجهاد المائي التي عرفتها المملكة مؤخرا، والإجراءات التي واكبتها من أجل ترشيد استعمال المياه، ساعدت في ترسيخ وعي المواطنات والمواطنين بأهمية الماء وضرورة التعامل مع هذه المادة الحيوية بعقلانية وترشيد استهلاكها.
وقال لفتيت في جواب على سؤال كتابي للنائبة البرلمانية فاطمة الزهراء باتا عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، والمتعلق بقرار إغلاق الحمامات لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع، أن “الإجراءات المتخذة لمواجهة الاجهاد المائي همت مجموعة من القطاعات والأنشطة، الفلاحة الصناعة والخدمات المعروفة باستهلاكها المفرط للماء”.
وأضاف نص الجواب، الذي تتوفر “آشكاين” على نظير منه، أن “هذه الإجراءات من ترسيخ الوعي لدى المواطنات والمواطنين بأهمية الماء وضرورة التعامل مع هذه المادة الحيوية بعقلانية ومسؤولية، علما أنه بالرغم من المدة القصيرة التي مرت على تنزيل هذه الإجراءات فإنها ساهمت في ترشيد استهلاك الماء بنسبة لا بأس بها”.
وأورد المصدر ذاته، أنه “بخصوص قرار إغلاق الحمامات لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع، الذي تم اتخاذه للتخفيف من الإجهاد المائي ولعقلنة استهلاك الماء، فقد شمل جميع الحمامات، سواء منها التقليدية أو العصرية، دون أي تمييز بينها، كما أن الأيام المحددة لا تعرف عادة فيها هذه المرافق إقبالا واسعا مثل باقي أيام الأسبوع”.
وأوضح الجواب، أنه “وبالنظر للتحسن النسبي للوضعية المائية جراء التساقطات المطرية التي عرفتها مجموعة من المناطق ببلادنا في الأونة الأخيرة، وأخذا بعين الاعتبار الأوضاع الاجتماعية للعاملين في القطاع، تمت دعوة السادة ولاة الجهات وعمال عمالات وأقاليم المملكة لعقد اجتماعات مع أرباب الحمامات ومحلات غسل السيارات من أجل تكييف قرار الإغلاق مع الوضعية المائية لنفوذهم الترابي”.
وخلص الجواب، إلى “التأكيد على أن المجهودات المبذولة لتدبير الإجهاد المائي الذي تعانيه بلادنا لن تعطي أكلها وتحقق النتائج المرجوة منها إلا بالمساهمة القوية للمواطنات والمواطنين، وانخراطهم الإيجابي في تنزيل جميع القرارات المتخذة في هذا الشأن من طرف السلطات العمومية”.