لماذا وإلى أين ؟

هل الغزواني هو من أفشل مخطط تبون لتأسيس إطار مغاربي يستثنى المغرب؟

شكلت موريتانيا الحجر الأساس في مخطط الرئيس الجزائري الرامي إلى تأسيس إطار مغاربي يضم الجزائر، تونس وليبيا ويستثني المغرب، في ما يحاول إستمالى موريتانيا.

صحف موريتانيا تنسب إفشال مخطط تبون للرئيس الموريتاني؛ محمد الغزواني، معتبرة أنه هو من رفض بشكل مطلق الإنضمام إلى أي إطار مغاربي لا يكون المغرب ركنا من أركانه.

ووفق صحيفة “الأنباء” الموريتانية، فإن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون “تفاجأ كثيرا من الموقف الصارم والحازم الذي أبان عنه رئيس موريتانيا، محمد ولد الشيخ الغزواني”، مشددة على أن تبون “لم يتوقع أن رئيس موريتانيا على هذه الدرجة من الصلابة في المواقف حتى يرفض وهو الموجود بالجزائر للمشاركة في قمة منتدى الدول المصدرة للغاز، المشاركة في اجتماع دعي إليه قادة دول المغرب العربي باستثاء المغرب”.

وأكد المصدر ذاته، أن “بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية، حاول التخفيف من تأثير موقف الرئيس ولد الغزواني المفاجئ على مشاريع جزائرية طموحة داخل المنطقة، لا يمكن أن تنجز دون مشاركة موريتانيا، كما حاول إخفاء موقف انواكشوط الرافض بشدة المشاركة فى أي إطار مغاربي لا يضم جارة موريتانيا الشمالية المملكة المغربية”.

واكتفى بيان الرئاسة الجزائرية بالقول إن الرئيس عبد المجيد تبون، أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، أطلعه خلالها على المواضيع التى تمت مناقشتها خلال اللقاء الثلاثي (الجزائر ، تونس، ليبيا).

يشار إلى أن مخطط الرئيس الجزائري الرامي إلى تأسيس إطار مغاربي يضم الجزائر، تونس وليبيا ويستثني المغرب، قد تلقى ضربة جديدة تتمثل في تشبث المجلس الرئاسي في ليبيا بتكتل المغرب العربي الذي يضم خمس دول.

وكشف المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، أن هذا الأخير التقى أمس الأربعاء المكلف بتسيير أعمال وزارة الخارجية والتعاون الدولي، الطاهر الباعور، الذي قدم إحاطةً كاملةً عن آخر المستجدات السياسية وأطلعه على نتائج عمل زيارته لعدد من الدول وحضوره لبعض اللقاءات الدولية.

ومن الموضوعات التي تطرق إليها اللقاء، تطورات الأوضاع السياسية بالمنطقة ودور الاتحاد الإفريقي فيها، بالإضافة إلى “العمل على تفعيل دور اتحاد المغرب العربي”، ما يعني أن المجلس الرئاسي بليبيا تشبث بالاتحاد المغاربي.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x