2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

قامت سلطات مدينة طنجة، يوم أمس الخميس، بهدم سور بني لتسييج قطعة أرضية، وتسبب في إتلاف الأشجار والغرس بقلب غابة الرميلات، وذلك قصد الشروع لاحقا في عملية بناء مشروع عقاري، وقاد إلى احتجاج نشاطين بيئيين وأثار الكثير من الجدل بالمدينة.
وحسب مصادر محلية، فإن المشروع الذي كان قد تم توقيفه في وقت سابق، أشرفت عليه شركة فرنسية، قامت ببناء سور إسمنتي يمتد لهكتارات، في محاولة لتشييج مساحة شاسعة داخل الغابة، قبل أن يتوقف بعدما تعالت أصوات ناشطين بيئيين منددين بهذا الفعل.
وكانت “آشكاين” قد نشرت في مقال سابق، خبر إثارة تسييج قطعة أرضية داخل غابة الرميلات بمدينة طنجة قبل أيام، جدلا كبيرا، حيث اعتبره ناشطون اعتداءً على الغطاء الغابوي الذي يعتبر رئة المدينة.
وحسب مقاطع الفيديو والصور، التي اطلعت عليها “آشكاين”، فيتعلق الأمر بأشغال بناء سور إسمنتي، تسببت في إتلاف بعض الأشجار والغرس في المنطقة. وذلك دون وضع لافتة تبين طبيعة الأشغال، والمقاولة المكلفة بها، حسب القوانين الجاري بها العمل.
وفي هذا الصدد، قالت جمعية الشباب الأخضر، أن الأشغال تتعلق ببناء “سور لبقعة أرضية داخل غابة الرميلات تحمل المراجع العقارية التالية 6796/G، بحيث تم الترخيص لبناء هذا السور بتاريخ 2022/06/29”.
وأضافت الجمعية في بلاغ لها، اطلعت “آشكاين”، على نظير منه، أن “الأشغال الجارية حالياً غير قانونية البتة، ذلك أن الرخصة الصادرة بتاريخ 2022/06/29 منحت لما يسمى ‘بالمالك’ أجلا داخل 6 أشهر لمباشرة التسييج وإلا اعتبرت الرخصة لاغية”.
وأكدت الجمعية، على “تحميلها السلطات المحلية المختصة كامل المسؤولية عن مراقبة ووقف هذه الأشغال غير القانونية”. مشددة على “رفضها بشكل مطلق لسياسة البلقنة والتفتيت التي باتت نهجا يسلكه الراغبون في تغيير الوضع التاريخي لغابات المدينة”.