لماذا وإلى أين ؟

الفاتحي يفكك خلاصات لقاء دي ميستورا بغوتيريتش حول ملف الصحراء المغربية

التقى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يوم الاثنين 15 أبريل الجاري، بمبعوثه الشخصي إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، في لقاء دام نصف ساعة على بعد أقل من يوم واحد من انعقاد جلسة مجلس الأمن حول نزاع الصحراء.

وأبلغ دي ميستورا للأمين العام للأمم المتحدة ما وصفه بـ”تصلب المواقف بين أطراف النزاع، حيث تصر الأطراف على عدم تقديم أي تنازلات، إذ أبلغه المغرب تصوره  لحل نزاع الصحراء، وتمسك البوليساريو بأطروحتها ورافضها لأي موائد مستديرة وتنصل الجزائر من مسؤوليتها في الملف، علاوة على صعوبة إنفاذ مهام المينورسو نظرا لخرق جبهة البوليساريو لوقف إطلاق النار”، وهو ما يعطي لهذا اللقاء قراءات متعددة حول أثره على تقرير مجلس الأمن.

عبد الفتاح الفاتحي – محلل سياسي وخبير في العلاقات الدولية

في هذا السياق، أوضح عبد الفتاح الفاتحي – محلل سياسي وخبير في العلاقات الدولية- أن “الاجتماع بين دي ميستورا و غوتيريتش تنسيقي بشأن مضامين التقرير النصف السنوي لولاية بعثة المينورسو المرتقب عرضه أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي”.

وأشار الفاتحي في تصريح لـ”آشكاين”، إلى أن “التقرير سيكون حافلا بكثير من الأحداث منها ملخص لمضمون مناقشات الجولة المكوكية التي قام بها المبعوث الشخصي إلى عدد من العواصم، وخلاصات اجتماع دي ميستورا بأطراف النزاع وأهمها زيارته لموريتانيا واجتماعه بالرباط مع وزير خارجية المملكة ناصر بوريطة، والذي أكد على شروط أي مسار مستقبلي للبحث عن حل سياسي للنزاع المفتعل حول الصحراء، ومنها التشديد على ضرورة وقف التصعيد العسكري لجبهة البوليساريو وتقييم سلوكاتها على ضوء الاتفاق العسكري رقم واحد المخل به من ميليشيا البوليساريو وبتشجيع جزائري”.

ولفت الانتباه إلى أن “التقرير لا بد أن يتضمن المشاريع المغربية الوطنية والدولية بخصوص الواجهة الأطلسية، فضلا عن استعراض للأنشطة العسكرية والتي تعد محورا أساسيا في تقرير دي ميستورا أمام الأمين العام للأمم المتحدة وأعضاء مجلس الامن الدولي، لاسيما أن بعثة المينورسو تلقى اعتراضات من جبهة البوليساريو ضد مهام خبراء ومراقبي البعثة بعد تنصل الجبهة من الاتفاق التي سبق أن التزمت به منذ سنة 1991”.

ويرى الفاتحي أن “التقرير سيتضمن الكثير من النقط التي تقوي الموقف التفاوضي للمملكة المغربية من النزاع المفتعل حول الصحراء، نظرا لاستمرار الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي من دول لها وزن سياسي دولي كبير وبالنظر إلى استمرار التطور الاقتصادي والتنموية بجهات الصحراء”.

وتوقع محدثنا أن “يشكل هذا التقرير علامة فارقة حول مستقبل وساطة ستيفان دي ميستورا، أو بالأحرى تقييما لعمل المبعوث الشخصي، إذ لم يستطع إحراز أي تقدم على مستوى جمع الاطراف على الموائد المستديرة كما أوصى القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي رقم 2703”.

وخلص إلى أن “معالم هذا الفشل هي التي دفعت بالمبعوث الشخصي إلى تجريب الدبلوماسية المكوكية التي قادتها إلى عدد من العواصم”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
طريس علي
المعلق(ة)
17 أبريل 2024 22:53

من الناحية القانونية المعركة التي يجب أن تأخذها الديبلوماسية المغربية مستقبلا هو طرد مرتزقة البوليزاريو رضيعة عصابة كبرنات فرنسا وأتباعهم ماسحي ولا حسي احذيتهم من الاتحاد الأفريقي لأن وجودها غير قانوني لأنها جمهورية وهمية أو ما يسمى الجمهورية الجنوبية الجزائرية التي تتقاسم مع دولة كبرنات فرنسا الجزائر.

MRE 34
المعلق(ة)
17 أبريل 2024 18:27

Depuis longtemps trop longtemps le Maroc devrait cessez de Négocier ! pourquoi et avec qui négocier? avec qui ? les séparatistes ? alors dans ce cas, le Maroc il se montre faible ! et il donne raison aux séparatistes Poliszbele de Tindouf .RIEN à Négocier Feu Hassan II c’est lui qui nous a donné le rêve de l’honneur sur notre Sahara .Rien à négocier si non à le faire avec les berbères les souwassa les Jbala les Rifin etc……le Maroc a récupéré son territoire point Barre

بنعلي
المعلق(ة)
17 أبريل 2024 15:13

يجب القضاء نهائيا على مرتزقة الجمهورية الوهمية صندلستان واتخاذ اجراءات صارمة ضد حاميها الجمهورية الكرغولية

بنعلي
المعلق(ة)
17 أبريل 2024 15:13

يجب القضاء نهائيا على مرتزقة الجمهورية الوهمية صندلستان واتخاذ اجراءات صارمة ضد حاميها الجمهورية الكرغولية

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x