باشرت فرنسا تعزيز خريطة الطريق الجديدة التي رسمتها مع المغرب بعد عودة العلاقات الثنائية تدريجيا إلى سابق عهدها، حيث افتتحت بمدينة الداخلة بالصحراء المغربية إحدى أشهر المدارس التعليمية.
وافتتحت المدرسة الفرنسية “اوديت بيغو”” (OSUI) مقرها بالداخلة، بمناسبة احتفالها بالذكرى ال 11 لتأسيس المدرسة الفرنسية، حيث حضر الاحتفال وفد وازن من السلطات المحلية، أمس الخميس 25 أبريل 2024، تقدمهم “أحمد حمية” النائب السادس لرئيس مجلس جماعة الداخلة، إلى جانب “علي خليل”، والي الجهة.
وقام الوفد، حسب بلاغ لجماعة الداخلة بـ”زيارة للتوسعة التي تقوم بها إدارة المؤسسة، حيث أكد مدير المؤسسة أنها عرفت نجاحا مهما، حيث تجمع بين تلاميذ فرنسيين ومغاربة، وتساعد على تطوير منظومة التعليم بالجهة”.
وأضاف المدير أن “المؤسسة الفرنسية تقدم بيداغوجيات جديدة ومتطورة، كما أن وجودها يساعد الكثير من الأسر المغربية او الأجنبية على الاستقرار بجهة الداخلة وادي الذهب، لما تقدمه من تعليم جيد”.
وكانت الشركتان الفرنسيتان “بي بي آي فرانس” و”بروباركو”، قد حصلتا على موافقة وزارة الخارجية الفرنسية لتوسيع استثماراتها بالصحراء المغربية، فيما شدد لويك جايجيرت هوبر، المدير الإقليمي لشركة “إنجي شمال أفريقيا” على أن تمويل مشاريع بجهة العيون الساقية الحمراء والداخلة – وادي الذهب، يعتبر ”إنجازا تاريخيا”.
وكان وزير التجارة الخارجية الفرنسي فرانك ريستر، قد أعلن عن استعداد بلاده للاستثمار إلى جانب الرباط في الصحراء المغربية، وذلك خلال لقاء جمعه بنظيره المغربي رياض مزور، وزير التجارة والصناعة.
أشار الوزير الفرنسي إلى أن الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، شبه العمومية التابعة لها ”بروباركو”، ستنخرط في تمويل مشروع الكابل كهربائي بين الداخلة والدار البيضاء.
”لوموند” المنبر الإعلامي الفرنسي، نقل أيضا عن المصدر الدبلوماسي، قوله إن ”وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني، أكد، خلال زيارته على المغرب نهاية فبراير الماضي، على دعم فرنسا الواضح والمستمر لمبادرة الحكم الذاتي التي تقترحها الرباط منذ 2007، لكنه قصر مجال المناورة الفرنسي على “أحكام الاتفاق” بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
وأوضحت الصحيفة بأنه ”من دون الانحراف عن خطها الديبلوماسي، تركت باريس الباب مفتوحا أمام الوجود الاقتصادي الفرنسي في الصحراء”، وهو ما اعتبره المصدر من الخارجية الفرنسية، وفق لوموند، ”شهادة على حسن النية الفرنسية تجاه المغرب”.
لكن الذئب يبقى ذئبا ماكرا إلى تتم عملية الترويض بنجاح. فحذار ثم حدار وهذه رسالة إلى المحنك السيد بوريطة لربما هناك تواطؤ و تآمر متعدد الأقطاب لتقوم فرنسا بجعل المشروع الأطلسي الإفريقي قنطرة للعودة عبره لاستعمار دول الساحل من جديد.