لماذا وإلى أين ؟

الجيش الجزائري يصادر جثة أحد الشبان الثلاثة الذين قتلهم بالرصاص (صور)

ظهرت تفاصيل جديدة في واقعة إقدام الجيش الجزائري على قتل 3 شبان صحراويين من مخيمات تندوف، يوم الجمعة 26 أبريل الجاري، بإطلاق الرصاص عليهم بدم بارد.

وفي تفاصيل جديدة، عن الواقعة، أكد منتدى داعمي مؤيدي الحكم الذاتي المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، أن “الجيش الجزائري أقدم على تصفية ثلاثة صحراويين بدم بارد، بعد إطلاق الرصاص الحي عليهم عقب مطاردة قصيرة لسيارتهم من طرف دورية جزائرية، نتج عنها مقتل شبان ينتمون على التوالي الى قبائل الركيبات الجنحة والبرابيش وتنواجين، وهم من ممتهني التنقيب عن الذهب ، مثلهم مثل مئات الشباب الصحراوي الذي يعاني الفقر والحاجة وقلة ذات اليد، ويسعون بشتى الوسائل الممكنة لسد رمق ذويهم وأهاليهم بالمخيمات رغم ما يتعرضون لهم من مخاطر وصعوبات”.

واعتبر “فورساتين” أن هذا الحداث هو “تجديد من للجيش الجزائري على تعطشه للدماء الصحراوية”، مشيرا إلى  “منطقة ايگيدي كانت شاهدة على المجزرة الجماعية، التي نجم عنها مقتل 3 شبات، أحدهم توفي على الفور بعد إطلاق رصاص عليه وسقط عن السيارة، والثاني توفي متأثرا بجراحه ودفن بالمخيمات ليلا ، بينما الشخص الثالث لم يعثر عليه، ليتبين أن  السلطات الجزائرية صادرت جثته، وربما سيكون مصيره مثل مصير الشاب الذي سرقت أعضاءه” .

وأشار المنتدى إلى أن “مآسي العائلات الصحراوية بمخيمات تندوف تتكرر، وتنضاف الحادثة التي وقعت يوم الجمعة، إلى سلسلة طويلة من الأحداث والمجازر السابقة التي ارتكبها الجيش الجزائري في حق الصحراويين بالمخيمات، خاصة منهم المنقبون عن الذهب بالأراضي الجزائرية”.

وذكرت بأن “الجيش الجزائري أقدم في مرات ماضية على حرق شبان صحراويين أحياء، بعد رميهم في حفر التنقيب وصب الوقود عليهم، وقام في مناسبات متفرقة بقتل عشرات الصحراويين ظلما وعدوانا وأحيانا كثيرة بغرض التسلية، كما سجلت حوادث إطلاق قذائف من طائرات عسكرية على سيارات مدنية دون التحقق منها أو تحذيرها أو حثها على التوقف”.

وشدد على أن “الصحراويين بالمخيمات لن ينسوا جريمة  التنكيل بجثث بعض الضحايا، كانت آخرها جثة شاب صحراوي قبل سنة ونيف، حيث تسلمته عائلته بعد شق الأنفس لتجده مسلوب الأعضاء منزوع الأحشاء، في جريمة اهتزت لها المخيمات، وكانت السلطات الجزائرية تريد أن تدفن الشاب بشكل سري بعد أن أطلقت عليه النيران بدم بارد دون جريمة تذكر” .

وحمل المنتدى “السلطات الجزائرية المسؤولية عما يحدث فوق أراضيها للشباب الصحراوي المغلوب على أمره، والذي يعاني البطالة والفقر والتهميش على يد عصابة البوليساريو، ويتعرض للتقتيل والتعذيب والترهيب والتنكيل من طرف الجيش الجزائري، وهي ممارسات يندى لها الجبين، ويجرمها القانون الدولي والانساني، ولهذا وجب التدخل من أجل حماية الصحراويين عموما، والشباب الصحراوي الذي يتعرض للإبادة في انتقام واضح ممن لا ينخرط منهم في صفوف ميليشيات جبهة البوليساريو” .

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x