لماذا وإلى أين ؟

المتوكل حول لقاح أسترازينيكا.. هناك لوبي في الكثير من الدول من بينها المغرب يعمل ضد كل لقاح

أعلنت شركة أسترازينيكا أمس الثلاثاء أنها بدأت سحب لقاحها المضاد لكوفيد 19 من جميع أنحاء العالم بسبب “فائض اللقاحات المحدثة المتاحة” منذ تفشي الجائحة، موضحة أنها ستشرع في سحب تراخيص تسويق اللقاح داخل أوروبا.

ويتسأل عدد من المواطنين حول خلفيات القرار الذي اتخذته شركة أسترازينيكا، هل ذلك لأسباب تجارية واقتصادية كما أعلنت الشركة، أم أن ذلك بسبب الأعراض الجانبية التي تتسبب فيها لبعض المواطنين.

تفاعلا مع ذلك، قال عضو اللجنة العلمية لكوفيد19؛ البروفيسور سعيد المتوكل، إن “العالم في بداية جائحة كورونا كان يبحث عن اللقاحات من أجل مواجهة الفيروس، لكن الأدوية التي كانت موجودة غير ناجعة، فتم الشروع في البحث عن لقاح يمكنه أن يحمي العالم من هذا الوباء؛ خاصة بعد معرفة المكونات الجينية للفيروس الذي يتميز بتحوره، فكان هذا هو التحدي”.

وأوضح المتوكل في تصريح لصحيفة “آشكاين” الإخبارية، أنه بناء على ما سبق، تم تسريع عملية إنتاج اللقاحات بجميع أنواعها بحسب التقنيات، منها أسترازينيكا التي اعتمدت على تقنية الفيروس الحامل، وفايزر التي اعتمدت على تقنية الحامض الريبوزي الواصل، وسينوفارم التي اعتمدت على تقنية الفيروس المقتول، مشيرا إلى أن “هذه اللقاحات أنتجت بطريقة سريعة واعتمدت من طرف منظمة الصحة العالمية”.

البروفيسور سعيد المتوكل ـــ عضو اللجنة العلمية لكورونا

وتابع المتحدث؛ “في بداية استعمال لقاح أسترازينيكا ببريطانيا ظهرت بعض الأثار الجانبية النادرة لدى بعض المواطنين، ارتبطت أساسا بتختر الدم ونقص في الصفائح الدموية، نتج عنها حالات وفاة، ودعت منظمة الصحة العالمية إلى اعتماده بالرغم من آثاره الجانبية النادرة لأن مزاياه تفوق بكثير من أضراره، فتم استعماله في جميع دول العالم.

بعد ذلك، يردف البروفيسور “تقدمت عائلات بعض الضحايا بشكاية لدى القضاء ضد شركة أسترازينيكا وتطالبها بتعويضات، فنتج عن ذلك نقاش علمي وقانوني، قبل أن يعترف مختبر الشركة بأنه من الناحية العلمية يمكن للقاح أن يتسبب في أعراض نادرة من قبيل تختر الدم، وهو ما نتج عنه جبر الضرر بالنسبة للمطالبين بالتعويضات، مبرزا أنه لدواعي اقتصادية أكثر منها علمية أعلنت الشركة سحب اللقاح حتى لا تتكبد خسائر مالية كبيرة.

ويرى عضو اللجنة العلمية، أن التحدي المطروح اليوم، هو انتاج لقاحات تكون أثارها الجانبية محدودة، بالرغم من أن جميع الأدوية وجميع اللقاحات تكون لها أعراض جانبية، تكون في الغالب خفيفة جدا؛ وفي حالات نادرة تكون لها مضاعفات.

وخلص المتوكل بالإشارة إلى أن “هناك تهويل إعلامي كبير يتضمن الكثير من المعلومات المغلوطة وحرب اقتصادية بين الفاعلين في المجال”، مشددا على أن “هناك لوبي في الكثير من الدول من بينها المغرب، يعمل ضد كل لقاح؛ بما في ذلك لقاح الكوفيد”، وفق المتحدث.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
Reda
المعلق(ة)
8 مايو 2024 20:00

اقول هنا لسعيد متوكل لقد فتضح كل شيئ عن اللقاح. واثبت انكم لا تفقهون اي شيء وانصحك بالإختباء انت والاخرين في تلك اللجنة الا علمية حتى لا يرجمكم الشعب المغربي انصحك بعدم الضهور مجدد

مواطن مغربي متضرر
المعلق(ة)
8 مايو 2024 16:16

ولماذا لم تذكروا كل هذا في بداية اللقاح السام .احتراما للمواطنين وحفاظا على صحتهم بل كانت الجهة الوصية تدفع الناس وتجبرهم لأخذ هذا اللقاح القاتل .ولماذا تخلت عن علاج والتكفل بالمتضررين .انها كارثة والان يتسترون عن ما قاموا به .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x