بدأت انعكاسات قرار الحكومة رفع سعر “البوطا” ابتداء من الاسبوع الجاري، تتجلى في الواقع المعيش للمواطنين، من خلال رفع مقدمي بعض الخدمات من تسعيرة خدماتهم التي تعتمد على غاز البوتان، ومنها سيارات “النقل السري” بمدينة العيون، المعروفة لدى أهل المنطقة بـ”الكْوَيْرَات”، تصغير “كار”(حافلة).
وحسب لمعطيات المتوافرة لـ”آشكاين”، فإن المواطنين القاطنين في الأحياء البعيدة عن مركز المدينة، مثل أحياء: العودة، الراحة، الوفاق، الدويرات، 25 مارس، الأمل، المستقبل، “كرون ج”، وغيرها من الأحياء الجديدة الهامشية والتي بها كثافة سكانية كبيرة، تفاجؤوا بزيادة سائقي الكويرات في التسعيرة المعتادة.
وحسب ذات المعطيات، فقد أصبح ثمن نقل الفرد الواحد هو 5 دراهم، في حين يتم نقل فردين بـ 7 دراهم بدل خمسة، و10 دراهم لثلاثة أفراد، في حين أصبح سعر نقل 4 أشخاص 15 درهما.
وجاء هذا الإعلان الشبه موحد لدى سائقي “الكويرات” الذين ينسقون فيما بينهم في مجموعات عبارة عن تنسيقيات، بعد إعلان الحكومة عن الرفع من سعر “البوطا” التي يعتمدها سائقو الكويرات لتشغيل محركات سياراتهم المعدة “للنقل السري” بدل المحروقات.
وسبق للسلطات الأمنية بمدينة العيون أن شنت حملة واسعة ضد ”الكْوَيْرَات”، من خلال الحجز وتحرير محاضر تحيلهم على النيابة العامة بتهم ثقيلة، غير أن ذلك لم ينه نشاطهم.
وتأتي هذه الحملة التي تقودها السلطات، في محاولة للقضاء على ظاهرة “النقل السري” بالعيون، خصوصا لمستعملي “البوطا”، لما يشكله من خطر محتمل، نظرا لأن “الكوير” المعني قد ينفجر في أي لحظة براكبيه، فيكون بذلك بمثابة “قنبلة موقوتة” تجوب شوارع المدينة.
ويعمد عدد من سائقي عربات الكويرات للنقل السري، إن لم نقل معظمهم، إلى ممارسات مشينة تهدد حياة المواطنين اللذين “يُسَلّمونهم أنفسهم” لنقلهم إلى وجهاتهم البعيدة بثمن رمزي لم يكن يتعدى، قبل زيادة سعر “البوطا”، في أغلب الأحوال 5 دراهم لشخص أو لشخصين و 10دراهم لثلاثة أشخاص، حيث يعمدون إلى تشغيل هذه الكويرات باستعمال قنينات الغاز، وفق ما عاينته “آشكاين” في فترات متكررة.
يشار إلى أن هذه ”الكْوَيْرَات” لا زالت محسوبة على “النقل السري” رغم المطالب الملحة من الممارسين بتنظيمها القانوني، نظرا لمساهمتها في فك العزلة عن آلاف الأسر القاطنة في أحياء المدينة البعيدة عن المركز، مثل أحياء: العودة، الراحة، الوفاق، الدويرات، 25 مارس، الأمل، المستقبل، وغيرها من الأحياء الجديدة الهامشية والتي بها كثافة سكانية كبيرة.
ولا تكاد حالات الكر والفر بين رجال الأمن وسائقي “الكويرات” تتوقف، نظرا لكون السلطات تعتبر أن هذه الفئة تشتغل في مهنة لـ”النقل السري” غير المرخص، ما يجعلها (السلطات) تشن حملة تمشيطية في حقهم، وإن كانت لا تطالهم جميعهم، إلا أنها تشل حركتهم نسبيا ويتوقفون عن العمل “إلين أن تتخطى الحملة” أي إلى أن تمر حملة حجز “الكويرات” في المحجز البلدي للمدينة، وهو ما يسبب شبه شلل لحركة النقل لساكنة الأحياء المعنية.
كل ما يحيط بالبوطا من طبخ ومشاوي ومعجنات سيرتفع ثمنه ونحن على ابواب الصيف والسفريات، وهكذا تفاجئنا حكومة اخنوش في كل مناسبة.