لماذا وإلى أين ؟

بعد الحملة الإعلامية.. صحف إسبانيا تمر إلى مرحلة جديدة لضرب الصادرات المغربية

بعد أشهر من الحملات الإعلامية التي شاركت فيها مختلف وسائل إعلام الجارة الشمالية إسبانيا، من أجل ضرب الصادرات الفلاحية المغربية وتشويه سمعتها لدى المستهلك الإسباني، تنتقل الصحف ذاتها إلى مرحلة جديدة لتنزيل مخطط الحرب على المنتوجات الفلاحية المغربية التي أصبحت تنافس بشكل كبير المنتوجات الإسبانية.

المتتبع للصحف الإسبانية سيلاحظ أن هذه الأخيرة شرعت منذ أشهر في تشويه جودة المنتوجات الفلاحية المغربية من خلال الترويج على أنها تحتوي على نسبة كبيرة من المبيدات ومواد سامة تشكل خطرا على صحة المستهلك، وهو ما دفع السلطات الإسبانية إلى تشديد المراقبة على الصادرات المغربية ورفض دخول بعضها للأراضي الإسبانية.

وبالرغم من التصريحات التي أدلى بها بعض المسؤولين المغاربة والتوضيحات الصادرة عن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا” بخصوص جودة المنتوجات المغربية التي تحترم المعايير الدولية المتعارف عليها، فإن وسائل إعلام الجارة الشمالية واصلت حملتها الإعلامية ضد الصادرات المغربية.

وانتقلت الصحف الإسبانية إلى مرحلة جديدة من مخطط استهداف المنتوجات المغربية، والتي تتمثل في نشر أخبار تفيد كيفية التميز بين المنتوج المحلي والمنتوج المغربي في الأسواق الكبرى، محملة المستهلك مسؤولية السلع التي يشتريها.

وبدأت الصحف الإسبانية في شرح كيفية تعرف المستهلك الإسباني على “الباركود” الخاص بالأطعمة والمنتجات الغذائية التي تأتي من المغرب، والرمز الشريطي أو ترقيم المقالات الأوروبية، داعية المواطنين إلى شراء المنتوجات المحلية بدل المنتوجات المغربية التي “تحتوي على مواد سامة” كما يزعم الإعلام الإسبانية.

إضافة إلى “الباركود”، أكدت الصحف الإسبانية أنه يمكن التمييز بين الأطعمة والمنتجات الغذائية التي تأتي من المغرب و المنتجات المحلية من خلال “التقويم والحصاد”، حيث يمتد موسم الفراولة على سبيل المثال في إسبانيا بشكل عام من نهاية فبراير إلى يونيو، بينما في المغرب يمكن أن يبدأ قبل ذلك بقليل، في دجنبر ويمتد حتى شهر ماي.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
3 يونيو 2024 12:03

لا بد ان تسعى الدول المصدرة للمواد الفلاحية الى تحالف يحمي الحقوق التجارية للمصدرين عبر سن قوانين تفعلها المنظمة العالمية للتجارة حتى يتم ضمان حرية المنافسة وحماية تكافئ الفرص ووضع حد للفوضى وللدعاية المغرضة التي تضر بحرية التجارة الدولية.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x