لماذا وإلى أين ؟

إسبانيا.. تفكيك شبكة إجرامية لتهريب المخدرات والمهاجرين من المغرب والجزائر (فيديو)

ألقت مصالح الشرطة الوطنية الإسبانية، القبض في عملية أمنية نوعية، على 22 شخصا معظمهم مغاربة، في خيرونا وبرشلونة ينتمون إلى شبكة لها صلات بشبكات الجريمة المنظمة بأوروبا والمغرب، وارتباطات وثيقة بمافيا كامورا نابولي الإيطالية الشهيرة، وتنشط في تهريب المخدرات والمهاجرين السريين من المغرب.

وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فقد قام عملاء الشرطة الوطنية الإسبانية، بالتعاون مع اليوروبول والشرطة الوطنية الفرنسية، بتفكيك المنظمة الإجرامية التي تنشط انطلاقا من خيرونا، وتكرس نشاطها للاتجار بالبشر والاتجار بالمخدرات وتزوير العملات.

وأفادت المصادر بأن الشبكة التي كانت لها صلات بشبكات الجريمة المنظمة الأخرى مثل كامورا نابولي، كانت ستشارك في عملية للاتجار بأكثر من 500 مهاجر أغلبهم مغاربة وصلوا بالقوارب إلى إسبانيا وفرنسا كانت وجهة رئيسية لهم، وكذلك في أكثر من 60 عملية لبيع المخدرات، والتي كانت ستجلب لهم فوائد مهمة. حيث تم توقيف 13 فردا في منطقة فيجويراس بخيرونا، وخمسة في برشلونة وأربعة في منطقة لا جونكيرا.

وأشارت المصادر إلى أن العملية الأمنية شارك فيها أكثر من 120 عنصر أمن وتم فيها اقتحام وتفتيش خمسة منازل في فيجويراس ولا جونكيرا، حيث تم مصادرة 115,085 يورو نقدا، 2200 يورو في عملات مزورة، و1797 جراما من الكوكايين، و553 جراما من الحشيش، و287 جراما من الماريجوانا، وبندقية، وسيفين، ومعدات لقطع المخدرات وتعبئتها وتوزيعها، ووثائق مختلفة ذات صلة بالتحقيق.

وأوضحت المصادر بأن التحقيق انطلق بعد عملية سابقة تم فيها تفكيك منظمة إجرامية مكرسة للتهريب غير القانوني للمهاجرين السوريين. ومكنت تحقيقات العملاء من الكشف عن وجود شبكة إجرامية أخرى، استقرت في خيرونا، وتعاونت مع الشبكة المفككة والتي كانت تتكون من مواطنين من الجنسية المغربية متخصصين في الاتجار غير المشروع بالمهاجرين الجزائريين والمغاربة والاتجار بالمخدرات وتزوير العملات.

وأضافت المصادر أن المنظمة الإجرامية، قامت بالتنسيق التام مع شبكات الاتجار بالبشر الأخرى الموجودة في المغرب والجزائر بالتقاط المهاجرين الوافدين حديثا بالقوارب إلى السواحل الإسبانية، ونقلهم عن طريق البر إلى منازل مختلفة تقع في مقاطعة خيرونا حيث ظلوا مختبئين، في ظروف مزرية واكتظاظ، حتى تم تنظيم نقلهم إلى فرنسا، وخاصة إلى مدينة بيربينيان. لهذا الغرض خصصوا أسطولا مهما من المركبات، بعضها يحمل لوحات ترخيص فرنسية تمر دون أن يلاحظها أحد، وأيضا سيارات سريعة مخصصة للكشف عن وجود الشرطة.

وقالت المصادر إن الشبكة الإجرامية استفادت من حاجة المهاجرين وضعفهم وتقاضت منهم مبالغ مهمة مقابل خدماتها. حيث كان على المهاجرين دفع 4000 يورو ليتم التقاطهم على الساحل، و1000 يورو لنقلهم إلى المنازل الآمنة للاختباء، و250 يورو في الأسبوع للبقاء في تلك المنازل، و500 يورو أكثر للنقل السري إلى فرنسا، أو 1500 يورو إذا كانوا يريدون الوصول إلى إيطاليا.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x