2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

دفع انطلاق خط الحافلات الرابط بين المطار ووسط مدينة طنجة، مهنيو سيارات الأجرة من الصنف الثاني (طاكسي صغير)، للخروج عن صمتهم ويطالبون بإحداث محطة لهم بالقرب من المطار من أجل إقلال الراكبين، بعدما كان الأمر حكرا على سيارات الأجرة من الصنف الأول (طاكسي كبير) لوقت طويل.
وراسلت سبع نقابات وهيئات ممثلة لسائقي سيارات الأجرة من الصنف الثاني، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، يونس التازي، الخميس 6 يونيو الجاري، طالبة منه “تفعيل وتنزيل القرار الجماعي المتعلق بإحداث محطة سيارة الأجرة الصنف الثاني بالمطار.
وقالت المراسلة، التي تتوفر صحيفة “آشكاين” الإلكترونية على نسخة منها، إنه قد “جاء في محضر اجتماع بتاريخ 2023/01/06 بخروج لجنة السير والجولان إلى عين المكان وتعيين مكان المحطة، إلا أنها وجدت صعوبة في تثبيت هذه المحطة لاحتجاج سيارات الأجرة الصنف الأول والاحتجاج على هذه الوضعية”.
وكان عدد من سائقي سيارات الأجرة الصنف الثاني العاملة في مطار طنجة، قد خرجوا صباح يوم الاثنين 3 يونيو الجاري، أمام مطار ابن بطوطة الدولي، “استنكارا” لإطلاق خطّ حافلات يربط بين المطار ووسط المدينة، بعدما كان النقل العمومي من وإلى المطار حكرا على سيارات الأجرة من الصنف الأول، والتي كان أصحابها يمنعون حتى سيارات الأجرة من الصنف الثاني من نقل المسافرين من المطار.
وقد اعتبر عدد من سائقي سيارات الأجرة المحتجين قرار إطلاق خط الحافلات الجديد “قطعا لأرزاقهم”، مستنكرين عدم إشراكهم في هذا القرار، الذي من شأنه أن يحدّ من عدد زبنائهم وإقبال المسافرين على سيارات الأجرة لنقلهم من المطار، بعدما لم يكن لهم خيار في ذلك سابقا.
وفي السياق ذاته، اعتبرت شريحة واسعة من الناشطين على مواقع التواصل، أن احتجاج سائقي سيارات الأجرة على إحداث خطّ الحافلات الجديد غير منطقي، كونهم كانوا يقومون بفرض تسعيرات باهضة تصل حتى 300 درهم لنقل المسافرين من المطار إلى وسط مدينة طنجة، وهو ما كان يقبل به المواطنون على مضض لأن لا خيار آخر لديهم، فيما علق آخرون بسخرية قائلين أن تسعيرات سيارات الأجرة بالمطار تفوق ثمن رحلة جوية إلى إسبانيا.
وعلى غرار مراكش وأكادير، كانت مؤسسة التعاون بين الجماعات البوغاز، باعتبارها السلطة المفوضة لقطاع النقل الحضري بواسطة الحافلات، وبتعاون مع الشركة المفوض إليها تدبير هذا المرفق “ألزا طنجة”، وتحت إشراف السلطة الولائية، قد أطلقت خطّ حافلات جديد يرتقب أن يربط بين مطار طنجة ابن بطوطة ومحطة القطار، بعدما ظل النقل بين المطار ووسط المدينة بطنجة محتكرا لمدة طويلة لسيارات الأجرة من الصنف الأول.
وحسب بيان الإعلان عن إطلاق الخط الجديد، الذي اطلعت “آشكاين” على نسخة منه، عن الحافلة الجديدة، يرتقب أن “تربط مطار طنجة ابن بطوطة بمحطة القطار طنجة ذهابا وإيابا؛ إبتداءاً من تاريخ 5 يونيو 2024، وفق تسعيرة محددة في 40 درهم”.
وأضاف المصدر ذاته أن الخط سيربط “مطار ابن بطوطة مرورا بطريق الرباط، شارع الجيش الملكي، شارع مولاي اسماعيل شارع بتهوفن، شارع محمد الخامس، شارع إسبانيا وصولا إلى جوار محطة القطار ؛ مع اعتماد خمس محطات وقوف بينية للإركاب والإنزال ذهابا وإيابا على مستوى المجمع الحسني، رياض أهلا، بن ديبان شارع مولاي اسماعيل ومدارة النجمة”.
وزاد المصدر، إلى أنه “بفضل هذا الربط المباشر، سيستفيد مستعملو هذا الخط الجديد للنقل من رحلات سلسة وسريعة، تستغرق حوالي 40 دقيقة مع انطلاق مبرمج على رأس كل ساعة”.
وخلص البيان، إلى أنه “لتشغيل هذا الخط، تم اقتناء حافلتين جديدتين بألوان مميزة وتجهيزات مناسبة (مكيف، ويفي مجاني، آليات لتسهيل ركوب ونزول الأشخاص ذوي الحركة المحدودة…)، كما أنها تستجيب للمعايير والمواصفات البيئية Euro VI الشيء الذي يقلل من أثرها على المحيط البيئي”.
وتجدر الإشارة، إلى أن التنقل بين مطار طنجة ووسط المدينة ظل لوقت طويل حكرا على سيارات الأجرة من الصنف الثاني، التي لا يسمح أصحابها حتى لسيارات الأجرة الصغيرة بإقلال الركاب بمحيط المطار، كما يطلب أصحابها تسعيرات باهظة تفوق أسعار رحلات جوية داخلية وحتى دولية.
من حق حتى الطاكسي الصغير ان تكون له محطة قرب المطار شريطة ان يستخدم العداد .لانهم والمعروف عنهم يتسغلون الركاب في التسعيرة كالعادة . وهذا شاهدناه في محطة المسافرين يقوم بالتقاط الركاب كل واحد على حسب وجهته ويطلب الثمن مكا يشاء .بلا حسيب ولا رقيب ..يجب تنظيم هته المهنة وحترام الزبناء .