2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“الماحيا الفاسدة” تصل البرلمان

وجه حاتم بن رقية، النائبة البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، سؤالا كتابيا لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت طالب، بشأن فاجعة الماحيا المسمومة التي أودت بما يزيد عن 10 وفيات، وأرسلت العشرات إلى المستشفى، بجماعة سيدي علال التازي.
وقال النائب البرلماني في سؤاله، إن “جماعة سيدي علال التازي نواحي مدينة القنيطرة، اهتزت على وقع وفاة مجموعة من الأشخاص وإصابة آخرين تم نقلهم على وجه الاستعجال إلى المستشفى الإقليمي بالقنيطرة جراء تناولهم لمواد سامة و خطيرة ، و لعل هذا الأمر الذي بات يتكرر أضحى من الإشكاليات التي لابد لها من مقاربة استباقية تروم مراقبة و ضبط هذه المواد الاستهلاكية و زجر كل من سولت له نفسه إلحاق الضرر بصحة و سلامة المواطنين”.
وساءل بن رقية، الوزير آيت طالب، “عن الإجراءات و التدابير الوقائية و الاستباقية التي يعتزم اتخاذها لتفادي تكرار مثل هذه المآسي (فاجعة وفاة أشخاص و إصابة آخرين إثر تناولهم لمواد سامة و خطيرة بجماعة سيدي علال التازي – إقليم القنيطرة) في إطار الحرص على صحة و سلامة المواطنين “.
وكانت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة الرباط سلا القنيطرة، قد كشفت أنه، إلى حدود الثامنة من صباح أول أمس الأربعاء، تم تسجيل 114 حالة إصابة بالتسمم بسبب مادة “الميثانول”، بناء على النتائج المخبرية التي قام بها المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية بالرباط.
وأضاف المصدر ذاته، أن تناول مادة “الميثانول” تسبب في وفاة ثمانية أشخاص، سبعة منهم بالمركز الاستشفائي الإقليمي الإدريسي بالقنيطرة، فيما لاقت الحالة الثامنة حتفها بمستشفى الزبير سكيرج بمدينة سوق الأربعاء الغرب.
يذكر أن المركز الاستشفائي الإقليمي الإدريسي بالقنيطرة، يشرف على متابعة الحالة الصحية ل 28 شخصا من بينهم 3 أشخاص بمصلحة الإنعاش، بينما غادر 38 شخصا المستشفى بعد تحسن حالتهم الصحية، كما يحتضن المركز الجهوي مولاي يوسف بالرباط 40 مصابا، من بينهم مصابين تم إحالتهما على مصلحة الإنعاش، وإخضاعهما إلى جانب 20 أخرين إلى حصص تصفية الدم بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط كإجراء علاجي لخفيف اثار التسمم.