2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
فاعلون يدقون نواقيس الخطر إزاء وضع ممتهني التهريب المعيشي

أكد محمد بن عيسى رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، أن خطورة الوضع الإنساني بمعبر سبتة واستعجاليته ترقى به لمنزلة “الكارثة الوطنية” خصوصا بعدما اختطفت ستة أرواح من بين العاملات بالمعبر، حسب بن عيسى الذي كان في ندوة نظمتها جماعة العدل والإحسان مساء الأحد 21 يناير بالمضيق تحت عنوان “المأساة الإنسانية بمعبر باب سبتة- بين مسؤولية الدولة ودور المجتمع المدني”.
وعن تقدير مسؤولية الدولة والنخب محليا ووطنيا أكد الناشط السياسي الخليل الجباري أن استمرار الوضع المأساوي بالمعبر واستفحاله راجع أساسا لدوائر الفساد والريع المالي والمؤسسي التي نشأت وامتدت ترابطاتها المنفعية ذات الصلة بالمعبر وأنشطة التهريب.
في حين وصفت هاجر الحداد -عن القطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان- الوضع بالمعبر بكونه “مسلسل قتل مستمر في صمت”.
وفي ما يتعلق بضحايا المعبر من ممتهني التهريب المعيشي وضعف الوعي بمأساتهم أكدت الفاعلة النقابية نهاد فضالي على ضرورة مراعاة وضعهم الاجتماعي الموغل في الهشاشة وغياب أدنى مستوى من التأطير النقابي والحقوقي لصالحهم وخاصة إذا تعلق الأمر بمهاجرين وافدين على المدينة يشتغلون في نشاط معيشي خارج القانون.
أما الجمعوي محمد الدواس، فقد دعا إلى ضرورة مراعاة وضع الإكراه الاجتماعي الذي تعيشه هذه الفئة في غياب أي بديل اقتصادي تنموي من طرف الدولة.
من جهته، عزا جمال الشعيري -عن جماعة العدل والإحسان- تفاقم حدة الأزمة الاجتماعية بالمدينة وحال الاضطراب الذي تعيشه الساكنة عامة والمشتغلون بالمعبر إلى افتقاد الدولة وممثليها بالجهة لأي تصور عن الهوية الاقتصادية للمدينة وتضارب ذلك بين تجارية خدماتية، إلى عقارية سياحية آلت كلها للفشل.