2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

لازال الصراع بين المواطنين وعناصر الحرس المدني الإسباني بمعبر باب سبتة مستمرا، بسبب منعهم من إدخال السلع من الفنيدق إلى سبتة المحتلة، آخرها اعتقال سيدة تبلغ من العمر 53 سنة، بسبب محاولة تمرير قطع من الكعك.
وحسب ما نقلته صحيفة “إل فارو” المحلية، التي كانت أولى جلسات محاكمتها بالمحكمة الجنائية رقم 2 بسبتة المحتلة، حيث تواجه سنة حبسا بسبب اتهامها بمقاومة عناصر الحرس المدني، بعد مطالبتها برمي قطع الكعك وملابس رياضية، ومنعها من إدخالها للثغر المحتل من الفنيدق.

وقالت الصحيفة، إن رواية السيدة تشير إلى أنها أخبرت عناصر الحرس المدني، أن قطع الكعك التي حجزت لديها هي بدون سكر وأنها لا تستطيع تناول الكعك بالسكر بسبب مرضها، وأن الملابس الرياضية تخصها وهي مستعملة، لكنهم رفضوا الاستماع لها، وأصروا على أنها يجب أن ترميها في القمامة.
وأضافت الصحيفة، أن المعنية قالت لعناصر حرس الحدود، إنها إذا لم تتمكن من دخول سبتة المحتلة بهذه المنتجات، فإنها فضلت العودة إلى الفنيدق حتى لا تخسر المال، وهو أمر منعت من القيام به.
ومن جهة أخرى تشير الصحيفة، إلى رواية عناصر الحرس المدني مختلفة، حيث يقولون أن السيدة المتهمة دخلت في حالة هستيرية بعد منعها من إدخال المنتجات، وقاومت العناصر الأمنية، مما اضطرهم إلى توقيفها وإحالتها على السلطات القضائية.

هذه حادثة المقصود منها استفزاز المغاربة، وتوجيه نوع من الاهانة الضمنية للدولة المغربية في محاولة للتاكيد على الطابع العنصري والاستعماري لاحتلال سبتة، فهل اصبح الكيك المغربي والملابس الشخصية في خانة الممنوعات، لايجب السكوت على مثل هذه الممارسة و يجب ادراجها ضمن التصرفات التعسفية والقمعية التي تمس حقوق الانسان قبل تمس حقوق المغاربة، وإلا فإن الآتي سيكون ابشع واضلم.