لماذا وإلى أين ؟

54 ألف مغربيا أصيبوا بأعراض جانبية وخطيرة بسبب لقاح أسترازينيكا

اعترفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بحصيلة ضخمة لتعرض أشخاص لأعراض جانبية  بسبب تلقيهم جرعات من لقاح “أسترازينيكا” المضاد لفيروس كورونا، منهم بلغوا أزيد من 54 ألف شخص، وأكثر من 200 ظهرت عليهم أعراض خطيرة.

وطرح وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، في جواب له على سؤال كتابي حول تعرض أشخاص للتشويه أو الموت بسبب لقاح أسترازينيكا، قدمتهم للنائبة نعيمة الفتحاوي عن المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، معطيات رقمية عن عدد المصابين بالأعراض الجانبية المصاحبة لهذا القاح.

وأوضح الوزير، في جوابه الذي تتوفر “آشكاين” على نظير منه، أنه “في إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة جائحة كوفيد – 19، ومنذ 28 يناير 2021 ، وهو تاريخ إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد – 19- في المغرب، تم إنشاء نظام لتعزيز مراقبة الأعراض الجانبية المصاحبة للتطعيم”.

وأضاف أنه “بهدف تحديد مدى سلامة اللقاحات المستخدمة ضد كوفيد – 19 ، تولى المركز المغربي لمحاربة التسمم ولليقظة الدوائية مهمة جمع وتحليل البلاغات المتعلقة باللقاحات كما حرص على فحص جميع التقارير المتعلقة بالأعراض الجانبية المصاحبة لتلقي اللقاح بشكل مستمر، وتمت متابعة المرضى بشكل يومي، مع توفير الرعاية الصحية المجانية للمتضررين الذين أبلغوا عن الأعراض الجانبية المصنفة بالخطيرة، والتي تطلبت فحوصات و علاجات طبية معمقة”.

وأشار إلى أنه قد تم “وضع عدة آليات للتبليغ التي مكنت من جمع التقارير المتعلقة بالأعراض الجانبية التي تعقب التلقيح، ومنها المنصة الإلكترونية “يقظة لقاح” ، العنوان الإلكتروني للمركز المغربي لمحاربة التسمم ولليقظة الدوائية والمراسلون الإقليميون لليقظة الدوائية”.

وفيما يخص لقاح “أستر”ازينيكا، أقر آيت الطالب بأنه “قد تم إعطاء 8,866,853 جرعة خلال فترة التطعيم، وأبلغ 13,542 مريضا عن تعرضهم لأعراض جانبية مختلفة جراء تلقيهم هذا اللقاح، بينما بلغ العدد الإجمالي للأعراض الجانبية المتعلقة بهذا اللقاح 54,423 حالة من بينها 211 مريضا أبلغوا عن تعرضهم لأعراض جانبية مصنفة بالخطيرة حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية، علما أنه لم تُسجل في بلادنا أية حالة لمتلازمة نقص الصفائح الدموية المؤدية إلى الوفاة”.

وولفت الانتباه إلى أنه “معلوم في الأوساط الطبية، أن الآثار الجانبية للقاحات تعتبر أمرا طبيعيا لدى الأفراد، إذ صممت لغرض توفير المناعة دون التعرض لمخاطر الإصابة بالمرض، ويعزى ظهور أعراض جانبية إلى أن الجهاز المناعي يأمر الجسم بالتفاعل بطرق مختلفة، حيث يزيد من تدفق الدم لتمكين المزيد من الخلايا المناعة من الدوران، ويرفع درجة حرارة الجسم من أجل قتل الفيروس الشيء الذي يدل على أن اللقاح يعمل، إلا أن الاستجابة للقاح تختلف من شخص لآخر”.

وكانت الغرفة الابتدائية بالمحكمة الإدارية بالرباط، قد قضت بداية شهر فبراير 2024، بـ”أداء الدولة المغربية (وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية) لفائدة المدعية تعويض قدره 250.000,00 درهم وتحميلها المصاريف في حدود المبلغ المحكوم به و رفض باقي الطلبات”.

وكانت الأستاذة الجامعية نجاة التواتي، قد كشفت في تصريح حصري لـ”آشكاين”، أنها أصيبت بشلل في أطراف جسدها السفلى وعلى مستوى وجهها بعد استفادتها من لقاح أسترازينيكا بمركز الجامعة، معتبرة أن اللقاح تسبب لها في التهاب الجهاز العصبي ما تسبب في تأثر حركية وجهها وأطراف جسدها السفلى.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
OULDCHRIF
المعلق(ة)
14 يوليو 2024 18:21

انا طبيب مغربي متقاعد في الديار الفرنسية..منذ بداية مهزلة كوفيد كنت وزوجتي ضد التلقيح ولهذا لم اسافر لأكثر من سنتين..حفظنا الله وإياكم من مؤامرات الما سو نية العالمية ولوبيات صناعة اللقاحات والأدوية الذين يراكمون المليارات على حساب الشعوب.

مواطن مغربي
المعلق(ة)
14 يوليو 2024 17:23

تصريح تاخر كثيرا وفضفاص ومخجل .لم تقم الجهة الوصية على القطاع بالتكفل بالمواطنين المصابين ولو على الاقل بالأدوية ومواكبتهم كباقي وزارات الصحة في العالم بل تركتهم عرضة للموت البطىء .اللقاح كان سما قاتلا اكثر من الوباء .انا شخصيا تعرضت لانسداد شرايين القلب واجريت عملية جراحية واعيش وضعا صحيا مزريا يؤدي إلى الوفاة.مع أدوية جد مكلفة ماديا
بدون دعم فالجهة الوصية كان لها رغبة واحدة هي الوصول الى عدد معين من الملقحين ومن بعد فليعوموا في بحرهم .فكفى مغالطات .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x