2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

باءت مبادرة الوساطة البرلمانية بين الحكومة في شخص وزيري التعليم العالي والصحة، وبين الطلبة الأطباء، لحلحلة الأزمة، بالفشل، وسط تبادل للاتهامات بين الجانبين.
البرلماني أحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، الذي قاد مبادرة الوساطة، أقر في حديث لجريدة ”آشكاين”، بفشل المبادرة البرلمانية، متهما الطلبة الأطباء بالوقوف وراء ذلك، رغم أن الحكومة ”دارت اللي عليها”.
وأوضح التويزي أن البرلمانيين لم يتلقوا ردا على العرض المقدم لهم إلى حدود الآن، بعد اجتماع دام ست ساعات مع ممثلين عن اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، وعوضا عن ذلك لجأوا إلى المقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الاثنين المنصرم، لتنظيم ندوة صحفية.
وقال ذات البرلماني إن مبادرة الوساطة كانت تتوخى خلق جوا من الثقة بين الحكومة والطلبة، وأيضا تقديم ”ضمانات” لدى وزارة ميراوي بشأن النقط الأربعة العالقة، والمتمثلة في إعادة البت في العقوبات التأديبية، وتعويض نقطة الصفر بالنقطة المحصل عليها خلال الدورة الاستدراكية للفصل الأول، وإعادة برمجة الامتحانات، واستكمال التدريبات الإستشفائية، مقابل أن يلتزم الطلبة بالعودة إلى الأقسام واجتياز الامتحانات تفاديا لضياع السنة الجامعية.
التويزي، أقر كذلك بوجود خلافات حتى بين الأغلبية والمعارضة نفسها في الموضوع، خصوصا بينه وبين عبد الله بوانو، كادت أن تعصف بأشغال الاجتماع المنعقد مع الطلبة داخل القبة التشريعية، حين أصر رئيس فريق ”البام” على أن تقتصر المداخلات على تقديم مقترحات حلول وإعطاء إشارة إيجابية للطلبة كما كان متفق عليه قبل الاجتماع، وليس جردا كرونولوجيا لما يقع وإلقاء اللوم والتهم على الطرف الحكومي، وهذا ما كان يريده بوانو. ما دفع التويزي إلى التهديد برفع الجلسة.
بعد ست ساعات من النقاش، تعهد ممثلو الطلبة أن يردوا على مبادرة الوساطة البرلمانية، في اليوم الموالي من الاجتماع، لكن ”مكاين والو وتا حد ما رد علينا خبار”، يقول التويزي.
وقال التويزي إن من وصفها بـ ”الأيادي الخفية” تلعب في هذا الملف، وحين سؤاله عن ماهيتها، أجاب ”معروفين، شوف غير فين دارو الندوة”، في إشارة منه إلى الندوة الصحفية التي نظمها طلبة الطب بالمقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
وأوضح في هذا الصدد: ‘‘استقبلناهم بجميع الفرق البرلمانية، وعوض أن يردوا على مبادرتنا، عقدوا ندوة صحفية في مقر AMDH وكلشي عارف شكون اللي فيها”، كاشفا أنه حذر الطلبة الأطباء، عبر ممثليهم خلال الاجتماع، من أطراف ”بغات دير بيهم السياسة”.
التويزي وصف مطالب الطلبة الأطباء بـ ”غير المنطقية”، مشيرا إلى أن ”قرابة نصفهم سيجتازون الامتحانات بعد إعادة برمجتها، أما البقية المعرضين للسقوط سيكون مصيرهم الطرد، ولا مكان لسنة بيضاء”.
من جهته قال عبد الله بوانو، رئيس المجموعة للعدالة والتنمية، إن مبادرة الوساطة البرلمانية، كانت تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين الحكومة والطلبة الأطباء.
وشدد يوانو، متحدثا لجريدة ”آشكاين” على أنه خلال الاجتماع، تم نقل وجهة نظر الحكومة على نقطة الصفر وقضية الموقوفين والامتحانات والمحضر وعدد سنوات التكوين.
وكشف أن ممثلي الطلبة قدموا، خلال الاجتماع، تسع مطالب، لكن تمت مناقشة ثلاثة منها فقط، على أن يتلقى البرلمانيين ردا حولها، لكن الطلبة الأطباء كان لهم برنامجا آخر. ولم يردوا على مبادرة الوساطة.
” اللي علينا حنا دارناه”، يشرح بوانو. يحيل ذلك أيضا إلى فشل المبادرة، رغم أن البرلماني والقيادي بالعدالة والتنمية، استدرك قائلا إن الطلبة اتصلوا به ليقولوا: ”حنا باقيين محتاجين ليكم”.
مصدر من لجنة الطلبة الأطباء حضر الاجتماع، فضل عدم ذكر اسمه، أكد لجريدة ”أشكاين”، أن ما ذهب إليه التويزي وبوانو، ينافي الحقيقة، قائلا: ”اتصلنا ببوانو، باعتباره مخاطب اللجنة وقدمنا له جردا لمطالبنا وحنا اللي كنتسناوهم إردوا علينا”. كان ذلك بعد يومين من الاجتماع، يوضح المصدر.
ويرى المصدر ذاته أن مفهوم الوساطة، أن تنقل مطالب المحتجين إلى الطرف الحكومي، على أساس أن يتلقوا جوابا عليها، وهذا لم يفعله البرلمانيون الوسطاء، وفق المتحدث.
يظهر أن سوء فهم بسيط كان سببا وراء فشل الوساطة، كل طرف يزعم أنه ينتظر الطرف الآخر ”ليرد عليه”، لكن اتضح من حديث الجريدة سواء مع البرلمانيين أو ممثلي طلبة الطب، أن هناك توافقا على حل النقط الأربعة العالقة. فالبرلمانيون سيقدمون ”ضمانات” أن يلتزم ميراوي، بينما يحصر الطلبة الأطباء، في الوقت الراهن، مطالبهم في 4 نقط خلافية.
سياسة هده الحكومة ظاهرة للعيان…تريد التخلص من كل ما هو اجتماعي في مصلحة المواطن البسيط..تريد ان تفض يديها من قطاع الصحة كما فعلت بالتعليم حيث سلمته في طبق من دهب لاصحاب الشكارة امتثالا لاملاءات المؤسسات المالية الدولية..التعليم والصحة والعدالة وغيرها قطاعات بنيت من أموال دافعي الضرائب ولا يمكن خوصصتها وتقديمها بالمجان اأصحاب الشكارة امثال أخنوش والعلمي وغيرهما..من أراد الاستثمار فان السوق مفتوحة شرط ان يخرجوا ألاموال التي كدسوها من جيوب الفقراء عوض الترامي على ممتلكات الشعب من بنايات وأراضي ومقالع وبحار بدرهم رمزي…………………