2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
ماذا تحمل عودة ترامب إلى رئاسة أمريكا لملف الصحراء؟ .. شقير يجيب

بات الرئيس الأمريكي الأسبق، دونالد ترامب، قريبا من أي وقت مضى، للعودة إلى رأس الإدارة الأمريكية، بعد أن أعلن منافسه الديمقراطي الرئيس الحالي جو بايدن بشكل مفاجئ، أمس الأحد، الانسحاب من السباق.
وتشير آخر استطلاعات الرأي أجرته وسائل إعلام أمريكية، عن تقدم ملحوظ في شعبية ترامب، منذ محاولة اغتياله الفاشلة يوم 13 من شهر يوليوز الجاري. كما أنه يتقدم، وفق نفس الاستطلاعات، وإن بفارق ضئيل الخليفة المحتملة بايدن، نائبته كامالا هاريس.
لعب دونالد ترامب دورا محوريا في اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء سنة 2020، وقال، في تغريدة على موقع إكس (تويتر سابقا)، إنه وقع إعلانا من أجل ذلك.
Today, I signed a proclamation recognizing Moroccan sovereignty over the Western Sahara. Morocco's serious, credible, and realistic autonomy proposal is the ONLY basis for a just and lasting solution for enduring peace and prosperity!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 10, 2020
تبع هذا الحدث التاريخي، سلسلة من الاعترافات ودعم قوي مقترح الحكم الذاتي الذي يراه المغرب ”الحل الوحيد” للملف، من لدن الكثير من الدول الأخرى بلغ مجموعها أزيد من 40 دولة، من بينها دول كبرى كألمانيا، هولندا، بلجيكا وآخرها الجارة إسبانيا…
لكن منذ وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض، لم يصدر عن الإدارة الأمريكية أي موقف حول مغربية الصحراء، مما أثار شكوكا حول نواياها، تبددت شيئا ما بالزيارة التي قام وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى المغرب، شهر نونبر من سنة 2021، وصف فيها مبادرة الحكم الذاتي بـ ” الخطة الجادة والجديرة بالثقة والواقعية”.
محمد شقير، الخبير في العلاقات الدولية، يرى بأن الرسالة التي وجهها العاهل المغربي إلى ترامب بعد تعرضه لمحاولة اغتيال تشكل ”إشارة سياسية استباقية”.

وأوضح شقير، متحدثا لجريدة ”آشكاين”، أن فترة بايدن وإن كرست الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء فإدارته لم تدفع بموقفها بهذا الشأن، حيث لم تبادر إلى فتح قنصلية أمريكية بالداخلة كما سبق أن وعد الرئيس السابق ترامب بذلك.
وشدد على أن فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية القادمة ”لا يمكن إلا أن يدعم الموقف الأمريكي بشأن الصحراء واتخاذ إجراءات أكثر جرأة فيما يتعلق بهذا الموضوع، سيما بعدما عبرت السفيرة الأمريكية بتكريس الموقف الأمريكي كحقيقة تاريخية وبعدما أطلق المغرب مبادرته الأطلسية”.
لكن شقير، أكد أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية ”سيبقى ثابتا”، كيفما كان الرئيس المقبل، على اعتبار أن المغرب ”حليفا استراتيجيا لها بالمنطقة لا يمكن إلا دعمه وتقويته سياسيا وعسكرية”، مبرزا أن عودة ترامب إلى رئاسة أمريكا، وبحكم محيطه المقرب له وعلى رأسه كوشنر قد يؤدي إلى اتخاذ إجراءات أكثر جرأة وقوة لصالح المغرب وقضيته الوطنية.
آه على ترامب، التخوفات من ترامب تتمثل في إشعال حرب اقتصادية عالمية باعتماده سياسات اقتصادية حميائية عبر رفع الرسوم الجمركية وبالدرجة الأولى على الصين والاتحاد الاوربي، وكذا فرض إتاوات على دول الخليج وأعضاء حلف الناتو، وقد تنزلق سياسة ترامب مع الصين الى نزاع عسكري يصعب التنبأ بتداعياته الخطيرة على العالم، خطورة ترامب هي انه يمارس السياسة بمنطقة مدير شركة، هل تستطيع الدولة العميقة كبح جماح ترامب؟ أم لا؟ سؤال ستجيب عليه القادم من الايام في حال فوزه بالانتخابات، لا تستهينوا بقدرات بديلة بايدن، قد تحدث المفاجأة