2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هل تمتد الحرارة المفرطة التي خلفت وفيات ببني ملال إلى مناطق أخرى من المغرب؟ الأرصاد الجوية وخبير يجيبان

تسببت الحرارة المفرطة في وفاة ما لا يقل عن 20 شخصا بجهة بني ملال خنيفرة، جراء الحرارة المفرطة، وفق ما كشفت عنه وزارة الصحة، أمس الخميس 25 يوليوز الجاري، أغلبهم ممن يعانون من أمراض مزمنة وكبار السن.
للوقوف حول ارتفاع درجة الحرارة بالمغرب، وما إن كان الأمر يتعلق بظواهر مناخية، مثل ما يصطلح عليه بالقبة الحرارية التي كانت قد تسببت في حصيلة من الوفيات في بلدان عدة، ونجمت عنها اشتعال حرائق مهولة. أم بما يوصف بـ ”أيام الشِّعْرَى أو أيام الكلب”، التي ترمز إلى أشد أيام الصيف حرا.
محمد بلعوشي خبير في المناخ، ومدير الاتصال سابقا بمديرية الأرصاد الجوية، يقول إن هناك اختلافا فقط في التسميات، وما يشهده المغرب من موجة حرارة شديدة، تتعلق بما يسمى بـ ”الشركي أو الشوم”، مبرزا أنها قد تخلف حالات وفيات، في حال عدم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
وأوضح بلعوشي، متحدثا لجريدة ”آشكاين”، أن هذا الارتفاع المفرط في الحرارة، يعزى إلى كتل هوائية جافة وحارة قادمة من الصحراء الكبرى نحو المغرب.
وأكد المتحدث أن هذه الكتل الهوائية وخلال تخطيها لسلسة جبال الأطلس تفقد رطوبتها وتصل أكثر جفافا وحرارة إلى عدة مناطق من المملكة.

وشدد بلعوشي على أن هذه الظاهرة معروفة لدى المغاربة بظاهرة ”الشركي”، حيث تصل درجات الحرارة إلى 48 درجة مئوية تحت الظل ( أي على علو متر ونصف).
وأبرز ذات الخبير أن هذه الظاهرة تكون عادة خلال الفترة الحالية من السنة (فصل الصيف)، حيث يطبع الجو ارتفاعا كبيرا في الحرارة ليلا ونهارا.
وأضاف بلعوشي أن الحرارة المفرطة ”شيء طبيعي يحس به الناس”، لكن يبقى مدى القيام بالاحتياطات الإستباقية اللازمة، لتجنب المخاطر الناجمة عنها والتي قد تنجم عنه التسبب في الوفاة.
وأوضح المتحدث أن موجات الحرارة دائما ما كانت تخلف ضحايا، إلا أن الثقافة والاهتمام بالظاهرة، دفعت نحو التدقيق في المسألة، بينما في السابق كان يقال ”الحاج مات الله ارحمو”.
وكشف أن موجات الحرارة تمس بشكل خاص المسنين وذوي الأمراض المزمنة والرضع، وفئة لا تثير الانتباه وهي الحيوانات الأليفة.
بلعوشي، قال إن المغرب شهد في الآونة الأخيرة موجات حرارة كثيرة، لكن لا تلفت الأنظار إلا حين تخلف ”كارثة”، كما وقع في بني ملال، مشيرا إلى أنها قد تتسبب في كوارث بيئية واندلاع حرائق، لذلك وجب، كرصديين، دق ناقوس الخطر، قبل وقوعها.
الأرصاد الجوية توضح
أكدت المديرية العامة للأرصاد الجوية، أنه ابتداءً من يوم الاثنين 22 يوليوز شهدت عدة أقاليم بالمغرب موجة حر وصلت درجات الحرارة فيها إلى ما بين 40 و48 درجة مئوية.
و يُعزى هذا الارتفاع الكبير في درجات الحرارة ، وفق المعطيات التي حصلت عليها جريدة ”آشكاين” من المديرية، إلى نشاط المنخفض الصحراوي وامتداده نحو البلاد، مما أدى إلى صعود كتل هوائية حارة وجافة قادمة من الصحراء الكبرى نحو عدة مناطق من جنوب وسط و شرق البلاد، وهو ما يعرف بظاهرة “الشركي”. حيت شملت هذه الموجة الحرارية والمعروفة بظاهرة الشرقي داخل أقاليمنا الجنوبية وسوس، سهول تادلة، الحوز، الرحامنة، الشياضمة، تانسيفت، المناطق الداخلية لعبدة والشاوية والغرب، سايس، هضاب الفوسفاط والماس، بالإضافة إلى المناطق الجنوبية الشرقية للبلاد.
خلال يوم الثلاثاء 23 يوليوز 2024 كانت أعلى درجات حرارة مسجلة هي: – بني ملال: 47.7 درجة
– مراكش: 47.2 درجة
– بن كرير: 46.2 درجة
– زاكورة: 44.9 درجة
السمارة 44.4 درجة
أما خلال يوم الأربعاء 24 يوليوز 2024 كانت أعلى درجات حرارة المسجلة كانت على النحو التالي: في مراكش و بنكرير وصلت درجة الحرارة إلى 47.6 درجة مئوية، وفي سيدي سليمان بلغت درجة الحرارة 47.4 درجة مئوية، بينما في بني ملال وصلت إلى 47.1 درجة مئوية. في زاكورة كانت درجة الحرارة 45.0 درجة مئوية، وفي فاس سايس بلغت 44.7 درجة مئوية. في خريبكة سجلت درجة الحرارة 44.3 درجة مئوية، وهي نفس الدرجة التي سجلت في مكناس. أما في سطات فقد بلغت درجة الحرارة 43.8 درجة مئوية
كما تم تسجيل درجة حرارة قصوى في قصبة تادلة يوم 23 يوليوز بلغت 48.3 درجة مئوية، وفي 24 يوليوز بلغت 47.8 درجة مئوية
من المتوقع أن تعرف درجات الحرارة، حسب المديرية دائما، انخفاضا فوق السهول الشمالية والوسطى وبالريف، مع استمرار الأجواء الحارة نسبيا فوق سهول تادلة والرحامنة، المنطقة الشرقية، الجنوب-الشرقي وداخل الأقاليم الجنوبية:
• درجات الحرارة القصوى تتراوح بين 40 و46 درجة مئوية في الجنوب الشرقي وشرق الأقاليم الجنوبية، وبين 28 و35 درجة مئوية في الريف، منطقة طنجة، البحر الأبيض المتوسط، السهول الأطلسية، غرب الأقاليم الجنوبية وعلى الأطلس، وبين 23 و28 درجة مئوية قرب السواحل الأطلسية وبين 35 و40 درجة مئوية على باقي البلاد.
وستتشكل سحب غير مستقرة مصحوبة احيانا بزخات رعدية بمرتفعات الأطلس المتوسط و الكبير كما ستهم منخفضة مصحوبة بكتل ضبابية محلية فوق السواحل، وذلك خلال الليل والصباح.
خلال نهاية هذا الأسبوع ستعرف هذه الظاهرة تراجعا خفيفات مما سيعمل على انخفاض طفيف لدرجات الحرارة بالسهول الشمالية والوسطى و الريف بينما سيستمر الطقس الحار نسبيا بسهول تادلة الرحامنة جنوب شرق البلاد. حسب معطيات المديرية.
السؤال الذي يجب طرحه هو**هل يمتد الفساد الذي يضرب جهة بني ملال الى مناطق أخرى??**لسنين وهده الحرارة تضرب جهة بني ملال ولم نسمع عن هدا العدد الهائل والمخيف من الوفيات ..الحرارة ما هي الا الشجرة التي تخفي الغابة أما السبب الرئيسي في الوفيات فهو الفساد..كيف يعقل ان يكون مستشفى جهوي بحجم الأقاليم الخمسة (بني ملال.ازيلال.الفقيه بن صالح.خريبكة وخنيفرة )والمستشفى لا يتوفر الا على أطباء يعدون على رؤوس الأصابع(دون نسيان ان أغلبهم يشتغل في المصحات خارج المستشفى وغياب اختصاصات أخرى كما لا يتوفر على مكيفات الهواء والأوكسيجين)…..كيف تم احضار المكيفات في ظرف قياسي بعد الفاجهة ام ان الأخبار بفتح تحقيق هو من سرع في دلك..الساكنة وكل المهتمين لا ينتظرون شيئا مما سمي”فتح تحقيق”لأن الايام علمتنا ان “فتح تحقيق” في قاموس هدا البلد هو “اقبار الحقيقة” وليس الكشف عنها..لايمكن بناء حائط متين بمواد وادوات فاسدة…مادام المسؤولون عن الكوارث(فاجعة تيشكا وحريق حافلة أطفال مخيم طاطانو وتدافع الفقراء بالصويرة من أجل كيس من الدقيق….الخ.) لم يمثلوا ولن يمثلوا امام القضاء فلننتظر الأسوء في قادم الأيام والسنين..