2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الحمير والكلاب تطارد السياح بأكادير (فيديو)

بعدما كانت أكادير تعاني من مشكل انتشار الكلاب الضالة كغيرها من المدن المغربية التي فشلت في إيجاد حل جدري لها؛ بعدما منع استعمال مادة “الستركنين” التي كانت تستعمل في عملية محاربة الكلاب، وغياب مادة بديلة، ومنع قتل الكلاب بالرصاص، أصبحت المدينة تشهد انتشار الحمير كذلك.
بالإضافة إلى انتشار الكلاب الضالة في مختلف مناطق المدينة؛ خاصة في المنطقة السياحية و”كورنيش” المدينة الذي يستقطب السياح؛ شهدت في الأيام الأخيرة عدد من الحمير تصول وتجول وسط المدينة.
استغاثات المجتمع المدني للمكتب المسير بجماعة أكادير للتدخل كانت تقتصر على الكلاب الضالة التي أصبحت تشوه مناظر المدينة التي تزينت بالمشاريع الملكية، قبل أن يتفاجأ الجميع بـ”جحافل” من الحمير تتجول بالشوارع الرئيسية للمدينة ومناطقها الخضراء جنبا إلى جنب مع السياح المغاربة والأجانب.
بالإضافة إلى تشويه سمعة المدينة، تشكل هذه الحيونات خطرا كبيرا على المواطنين، خاصة أن المدينة شهدت حالات عدة في السنوات والأشهر الأخيرة، منها حالة يوم أمس الثلاثاء، حين عض كلب سائحة تشتغل طبيبة بمدينة مراكش على مستوى “كورنيش” المدينة.
المعطيات التي حصلت عليها “آشكاين”، تفيد أن السائحة المشار إليها كانت تقوم بحصة الجري رفقة زوجها بشاطئ المدينة في الفترة الصباحية من يومه الثلاثاء؛ قبل أن تتفاجأ بهجوم كلب أرسلها صوب مستعجلات المستشفى من أجل تلقي العلاجات المناسبة.
يشار إلى أن ظاهرة الكلاب الضالة بأكادير، جمعت كلاًّ من مجلس جماعة المدينة في عهد “البيجيدي”، سلطات المراقبة و جمعية تعنى بحماية الحيوانات في اتفاقية شراكة، وذلك من أجل جمع الكلاب الضالة وتلقيحها وتعقيمها، حيث تكفلت الجماعة ب%40 من ميزانية التمويل (40 مليون سنتيم)، فيما رصدت الجمعية من خلال علاقتها مع مؤسسات دولية % 60، أملا في إنجاح أول تجربة نوعية للقضاء على الكلاب الضالة؛ على المدى البعيد.
إلا أن صراعات سياسية بين أطراف الأغلبية والمعارضة من داخل مجلس أكادير سابقا، وضغط السلطات الوصية على الجماعة والجمعية من أجل إدخال جميع الكلاب إلى دار الحيوان بأكادير، تزامنا مع زيارة وفد الفيفا حينئد، تسبب في وقف الإتفاقية من طرف الجمعية، بعد ترحيل ما يفوق 700 كلب صوب منطقة سبت الكردان، وبالتالي وقف “مشروع نوعي” تتسابق مجموعة من المدن المغربية لتحقيقه؛ مثل طنجة و الرباط.