لماذا وإلى أين ؟

ملتقى بنموسى للمدرس يغضب النقابات

تتوالى الانتقادات الموجهة للملتقى الوطني للمدرس المنظم في نسخته الأولى بشراكة بين وزارة التربية الوطنية وبين مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية، تحت شعار “المدرس، محرك التربية والتعليم”، بالعاصمة الرباط  يومي 26 و27 شتنبر الجاري، وهو موعد غير مسبوق يجمع ثلاثة آلاف أستاذة وأستاذ من جميع أقاليم وجهات المغرب.

ووجهت أغلب النقابات التعليمية الأكثر التعليمية سهام النقد والتنديد، لعدم إشراكها من طرف الوزارة الوصية في عملية إعداد الملتقى سواء من ناحية تصوره العام، أو فقرات ومحطات برنامجه، أو في طبيعة المتدخلين، بعد خلو برنامج الملتقى من وجود أي كلمة أو ورشة منظمة من طرف القيادات النقابية، في ظل تساؤلات عدة حول المسطرة المعتمدة في تحديد الأساتذة المشاركين في هذا الملتقى.

خطوة إيجابية يُعيبها عدم تحضير صوت الفاعل النقابي

عبد الصادق الرغيوي، الكاتب عام للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، اعتبر أن “مبادرة تنظيم منتدى وطني للمدرس إيجابية من ناحية المبدأ وتحسين الأداء والجودة المردودية”  مشيرا إلى أنه “تم إخبار النقابات سواء على مستوى الوزارة في إطار اللقاءات التي كانت مع الوزارة، وسواء على مستوى مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية بالملتقى الذي هو مشروع فتي في نسخته الأولى، ما يستدعي العمل على تطويره وتحسينه في النسخ المقبلة”.

في المقابل انتقد الرغيوي عدم إشراك النقابات في عملية إعداد المنتدى مؤكدا في تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية،” عدم مساهمة النقابات لا في صياغة البرنامج ولا التصور ولا أي شيء له علاقة بالملتقى، وهذا ما يجب أن تُنتقذ حوله الوزارة الوصية، كون إشراك النقابات في إعداد التصور والبرنامج كان سيشكل إضافة نوعية وقيمية كبيرة في إنجاح هذا الملتقى، ولا بد على الوزارة تدارك هذا الامر في النسخ المقبلة له عبر إشراك فعلي للنقابات في عملية الإعداد”.

وفيما يخص برنامج المنتدى، أشار ذات القيادي النقابي إلى أن “الملاحظ حتى الآن هو الكثافة الكبيرة لفقرات ومواد البرنامج وعدم وجود أي تجانس ورابط ناظم ومنطقي بينها، ما يؤدي لصعوبة توزيع الزمن أولا، ولعدم الاستفادة الكلية منه من طرف المشاركين في المنتدى ثانيا، حيث تولد عن كثافة مواد فقرات المنتدى من جهة وعدم الترابط بينها بيداغوجيا من جهة أخرى  ضبابية وعدم وضوح في الأهداف المرجوة منه”، مشيرا في ذات الصدد إلى “وجود أقاويل عدة حول حضور حسن الفذ للجلسة الافتتاحية مقابل 20 مليون سنتيم، في حين أخبرت النقابة الوطنية للتعليم من طرف المسؤولين عن التنظيم، عن مشاركة حسن الفذ بشكل مجاني تطوعي لعرض تجربته كأستاذ، وهي خطوة إيجابية طالما أنها تطوعية والغرض منها عرض تجربة فنان لما كان أستاذا”.

مقاطعة نقابية وانتقاء غير موضوعي للأساتذة المشاركين

قررت الجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي في اجتماع مكتبها الوطني المُنعقد يوم أمس الإثنين 24 شتنبر 2024، مقاطعة أشغال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الوطني للمدرس.

وأشار الكاتب الوطني لذات النقابة القطاعية عبد الله غميمط، “تلقي النقابات الأكثر تمثيلية قبل أسبوع دعوة من قبل وزارة التربية الوطنية لحضور أشغال الجلسة الافتتاحية فقط لهذا المنتدى، دون دعوتهم لتأطير أي ورشة من ورشاته المتعددة، رغم حضور 150 مؤطرا ومتدخلا ضمن هذا المنتدى، ما اعتبره الجامعة رغبة الوزارة الوصية في تأثيث المشهد بهم فقط في الجلسة الافتتاحية أولا، وفي عدم الرغبة الوزارية في بروز صوت الفاعل النقابي المعبر عن التحديات والمشاكل التي تواجه هيئة التدريس كونه الممثل الأصلي لهم، كما تجسد بالملموس نظرة الوزارة للنقابات باعتبارها شريكة في تنزيل ما تقرره بشكل انفرادي بدل أن تكون شريكة في عملية التقرير”.

طريقة انتقاء أعضاء هيئة التدريس، عرفت هي الأخرى انتقادات حادة من طرف نقابة التوجه الديمقراطي، إذ أشار كاتبها الوطني إلى أن “عدم إصدار الوزارة الوصية أي مذكرة تحدد المعايير المعتدة والواجب توفرها في انتقاء المشاركين وعددهم من كل إقليم، إذ تم اختيارهم على المقاس من قبل المديريات الإقليمية في وقت لم تكن فيه هيئة التدريس على علم بوجود أي منتدى وطني خاص بها، حتى تتلقى كباقي الرأي العام بلاغا يُفيد بتنظيم الوزارة الوصية، وتعلم بحجز تذاكر الطيران وتنقل وأماكن مبيت المشاركين”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
البقالي
المعلق(ة)
24 سبتمبر 2024 19:50

..مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لنساء ورجال التعليم من الواجب عليها تحسين العروض والخدمات التي للاسف لاترقى إلى طموحات الفاعل التربوي بالرغم من الاقتطاع في المساهمة من المنبع؟؟!!! وكمثال واضح على ذلك نسبة الفائدة المرتفعة التي تفرضها البنوك على القروض..فضلا عن محدودية الاتفاقيات التي تدخل فيها المؤسسة والتي لاتنفع في شيء…

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x