2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“لوموند” تتساءل عن الأسباب الغامضة وراء تأخر افتتاح أكبر مسرح في إفريقيا

سلطت جريدة ”لوموند” الفرنسية الضوء، على استمرار إغلاق أكبر مسرح في افريقيا، رغم مرور ثلاث سنوات على انتهاء الأشغال في هذا الصرح المعماري الفريد، والذي يعدّ أيقونة معمارية حديثة، لكته لا يزال مغلقاً في وجه الجمهور، مما يثير العديد من التساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذا التأخير المتكرر.
وأشار المنبر الفرنسين في مقال نشر أمس الأربعاء 09 أكتوبر الجاري، إلى أن المسرح الكبير في الرباط، يشكل بتصميمه الفريد من نوعه وعظمته المعمارية، إضافة نوعية للمشهد الثقافي المغربي. إلا أن تأخر افتتاحه، رغم مرور سنوات على الانتهاء من بنائه، يثير العديد من التساؤلات.
فمنذ إعلان اكتمال الأشغال في المسرح، وفق الصحيفة، وهو العمل الأخير للمهندسة المعمارية الحائزة على جائزة نوبل الراحلة زها حديد، والوعود تتوالى بخصوص موعد الافتتاح الرسمي. ورغم أن هذا المسرح يعدّ أيقونة معمارية حديثة، إلا أنه لا يزال مغلقًا في وجه الجمهور، مما يثير حفيظة المهتمين بالشأن الثقافي والفني.
إن تكلفة إنشاء هذا الصرح الثقافي الضخم، والتي تقدر بمئات الملايين من الأورو، تجعل من تأخر افتتاحه مسألة تستحق التوقف عندها والتساؤل عن الأسباب الحقيقية وراء ذلك. فهل هناك أسباب تقنية تتعلق بالتجهيزات الداخلية للمسرح؟ أم أن هناك أسبابًا إدارية تتعلق بتدبير الموارد البشرية وإدارة هذا الصرح الثقافي الضخم؟ أم أن هناك أسبابًا أخرى؟ يتساءل كاتب المقال.
وذكرت أن غياب الشفافية حول أسباب هذا التأخير المتكرر يزيد من حدة التساؤلات ويغذّي الشائعات. ففي غياب معلومات رسمية موثوقة، تتداول العديد من الأقاويل حول الأسباب الحقيقية وراء هذا التأخير، مما يزيد من حالة الغموض التي تحيط بهذا المشروع الثقافي الطموح. تشرح ”لوموند”.
وكشفت أن افتتاح المسرح الكبير في الرباط ليس مجرد حدث ثقافي عادي، بل هو حدث وطني له دلالاته ورمزيته. فمن خلال هذا المسرح، يسعى المغرب إلى ترسيخ مكانته كدولة عربية وإفريقية رائدة في مجال الثقافة والفنون. إلا أن تأخر افتتاحه يضع هذا الطموح على المحك ويطرح تساؤلات حول جدية المشاريع الثقافية الكبرى في المغرب.
وزادت الصحيفة الفرنسية البارزة أن هذا المبنى المذهل بشكله المتمثل في غلافه الأبيض ذو الأشكال المستديرة، يثير انتباه الجميع، ويشيد السياح ببنيته الرائعة البالغة مساحتها 25 ألف متر مربع، على ضفاف نهر أبي رقراق.
وأبرزت أن أشغال إنجازه ربما قد تكون قد انتهت منذ سنة 2021، إلا أن المبنى لا يزال مغلقا، ولم ”يتجاوز أي متفرج حتى الآن عتبة مسرحه الذي يتسع لـ 1800 مقعد، “الأكبر في إفريقيا” .
هل سيكون عام 2024 هو العام الجيد؟ “لا أحد يعرف “، يهمس مسؤول للجريدة، ويؤكد أن المسؤولين المنتخبين في المدينة يتم إقصاؤهم جانبا. وعندما تم الاتصال بهم، رفض البعض التحدث بينما طلب آخرون عدم الكشف عن هويتهم، في إشارة إلى الطبيعة “الحساسة” للأمر. تقول لوموند”.
ومن المؤكد، تضيف الوسيلة الإعلامية الفرنسية، أن التأخير والتجاوزات المتراكمة في أي مشروع آخر، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بالتجهيزات الثقافية، سوف تمر دون أن يلاحظها أحد. لكن كان من المفترض أن يستقبل مسرح الرباط الكبير، الذي بلغت تكلفة انجازه حوالي 190 مليون يورو، أول زواره منذ سنة 2019.
ويثير افتتاحه المؤجل باستمرار تساؤلات خلف الكواليس، خاصة وأن مسرحا كبيرا آخر في الدار البيضاء، صممه أيضا المهندس المعماري الشهير، الفرنسي كريستيان دي بورتزامبارك، تطلب 130 مليون يورو وهو في نفس الوضع: انتهى لكنه لا يزال مغلقا. وتبلغ تكلفة هذه المباني مجتمعة ثلاثة أضعاف مبلغ ميزانية عام 2024 المخصصة لوزارة الثقافة. بحسب مقال ”لوموند”.
كان المفروض الصحافة الوطنية هي التي تثير الموضوع وتسأل المسؤولين عن سبب التأخر..في ظل عدم قيام الصحافة بواحبها انبرى لذلك الصحافيون الغربيون…حشوخة
ماذا تريد لموند بهذا التشكيك، هل تعتقد متلا ان هاتين المعلمتين الثقافيتين مركزين سرين لانتاج القنبلة النووية.؟