2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
تقرير غوتيريس عن الصحراء يسلط الضوء على النجاحات الدبلوماسية للمغرب (صحيفة إسبانية)

سلط تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الضوء على النجاحات الدبلوماسية للمغرب في قضية الصحراء، وذلك وفقا لما نشرته صحيفة “أتالايار” الإسبانية. وأشار التقرير إلى دعم فرنسا، العضو الدائم في مجلس الأمن، لسيادة المغرب على الإقليم، وهو ما يُعد إنجازا دبلوماسيا مهما للمغرب. كما لفت إلى افتتاح قنصلية تشاد في مدينة الداخلة، في خطوة تعزز الاعتراف الدولي بالسيادة المغربية، وسط احتجاجات رسمية من الجزائر وجبهة البوليساريو.
وأبرز غوتيريس، وفقا لـ”أتالايار”، مبادرة الملك محمد السادس التي تهدف إلى تسهيل وصول دول الساحل إلى المحيط الأطلسي من خلال تطوير البنية التحتية المغربية، مشيرا إلى الجهود المستمرة للمغرب في مجالات التنمية الاقتصادية، بما في ذلك الطاقة المتجددة والطرق والموانئ.
جبهة البوليساريو تعترض والمغرب يعزز حضوره العسكري
وفي السياق العسكري، أشار التقرير إلى استمرار إطلاق جبهة البوليساريو للصواريخ نحو الأراضي المغربية، حيث أبلغت القوات المسلحة الملكية بعثة “المينورسو” بـ 164 هجوما، تركز 75٪ منها في منطقة محبس، إلا أن معظم هذه الهجمات لم تسبب أضرارا تُذكر. كما تطرق إلى قيام المغرب ببناء معسكرات عسكرية جديدة لأول مرة منذ عام 1991، بالإضافة إلى تنفيذ ضربات جوية شرق الجدار الدفاعي.
كما لفت التقرير إلى تقييد البوليساريو لحركة “المينورسو”، وحظرها لرحلات الطائرات المروحية، ومنع وصولها إلى المناطق المتضررة من الهجمات.
ركود العملية السياسية وتوتر مع الجزائر
أكد تقرير غوتيريس أن العملية السياسية لا تزال راكدة، حيث يرفض المغرب أي تفاوض خارج إطار الحكم الذاتي، ويطالب بمشاركة الجزائر في المحادثات، بينما تنكر الجزائر دورها كطرف في النزاع. وبرزت توترات دبلوماسية مع فرنسا، التي دعمت المبادرة المغربية، في الوقت الذي أعربت فيه موريتانيا عن أسفها لتأثير النزاع على اندماج المنطقة.
التحديات اللوجستية والقيود المفروضة على بعثة “المينورسو”
أوضح التقرير أن بعثة “المينورسو” نفذت أكثر من 9000 زيارة إلى الغرب من الجدار الدفاعي دون تسجيل أي مواجهات، مما يُضعف ادعاءات البوليساريو بشأن وقوع اشتباكات يومية. وأشار إلى تحليق طائرات بدون طيار فوق مواقع القوات المسلحة الملكية، ما أثار مخاوف بشأن تورط أطراف دولية، ربما الجزائر، في توفير هذه التقنيات للجبهة الانفصالية.
وفي الختام، خلص التقرير إلى أن النزاع حول الصحراء لا يزال يشهد تعقيدات، مع استمرار المغرب في تحقيق نجاحات دبلوماسية ملموسة، بينما تواجه البوليساريو تحديات في الميدانين السياسي والعسكري، فضلا عن الضغوط المتعلقة بتقييد حركة البعثة الأممية.