2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

يواصل المغرب تحقيق انتصارات دبلوماسية في ملف الصحراء المغربية على حساب نظام العسكر بالجزائر، التي تسعى للتشويش على مسار طي ملف النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء.
مناسبة هذا الكلام، تمكن الدبلوماسية المغربية من احباط معاودة تسلل “انفصالي الداخل” إلى الأمم المتحدة، بعد أن قام النظام الجزائري بتسجيلهم في قائمة المتحدثين أمام اللجنة بهدف مهاجمة المصالح العليا للمملكة.
وكشف زين العابدين الوالي رئيس المنتدى الأفريقي للبحوث والدراسات في مجال حقوق الإنسان، عن “إحدى كواليس الانتصارات الدبلوماسية في أعمال اللجنة الرابعة، المتمثلة في خطوة حاسمة تمثلت في منع الخونة المغاربة (صورهم في المنشور) من دخول الأمم المتحدة”.
وأكد زين العابدين، في تغريدة على موقع “إكس”، أن هذا التصدي المغربي جاء “بعد أن قام نظام العسكر بتسجيل هؤلاء الإنفصاليين في قائمة المتحدثين أمام اللجنة، ليلقوا مداخلات موجهة تتهجم على وطنهم الأم، الذي تبرأ منهم بسبب خيانتهم”.
وقال: “هؤلاء الخونة تمكنوا من الدخول في السنوات الماضية، لكن هذه المرة، وبفضل قوة واعتراض الدبلوماسية المغربية، حُرموا حتى من الحصول على تصريح دخول لهذه الهيئة الأممية”، مؤكدا على أن “الدبلوماسية المغربية كانت أكثر قوة وحسمًا”.
يذكر أن مرافعات الدبلوماسيين المغاربة قد كانت محط أنظار المنتظم الدولي في أشغال مناقشات اللجنة الرابعة، كان أبرزها تمكنهم، في 8 أكتوبر 2024، من طرد ممثلة الاتحاد الوطني لنساء الجزائر، نوريا حفصي، من اجتماعات اللجنة المذكورة، بعدما تطاولت في كلمتها على المغرب ووحدته الترابية، وهو ما وثقته أشرطة فيديو.
يذكر أن البرنامج الرسمي لمجلس الأمن المتعلق بشهر أكتوبر، خصص يوم 10 أكتوبر 2024 لتقديم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء، ستيفان ديميستورا، إحاطته في تقرير مفصل عن تطورات الملف في جلسة مغلقة.
أما المحطة الثانية، وفق نفس المصدر، فستكون في 16 من هذا الشهر وستخصص لاجتماع يضم الدول المساهمة في عمل بعثة المينورسو في الصحراء، فيما سيخصص مجلس الأمن آخر محطة بشأن هذا الملف، في 30 أكتوبر من أجل تبني المجلس المذكور قرارا جديدا بشأن إمكانية تمديد ولاية بعثة المينورسو في المنطقة. ويأتي نقاش ملف الصحراء المغربية في سياق يشهد تزايد الدعم الدول لمقترح الحكم الذاتي، كان آخرها دعم إسبانيا وفرنسا والدانمارك.