2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أكدت 14 جمعية من المجتمع المدني، أن المستشفى الجهوي ببني ملال، يشهد تدهوراً ملحوظاً في جودة الخدمات المقدمة، مما دفعها إلى إطلاق صرخة استغاثة تطالب بالتدخل العاجل لإنقاذ هذا الصرح الصحي الهام.
فقد كشفت معطيات ميدانية، وفق بلاغ استنكاري لذات الجمعيات المحلية، عن عدة اختلالات خطيرة تعاني منها هذه المؤسسة، من أبرزها التوتر الحاصل بين المديرة والأطر الطبية، مما يؤثر سلباً على الأداء العام للمستشفى ويؤدي إلى تردي جودة الخدمات المقدمة للمرضى.
كما يعاني المستشفى، بحسب نص البلاغ دائما، من نقص حاد في الكادر الطبي، وشح الأدوية والإسعافات الأولية، فضلاً عن تردي الأوضاع التقنية والبشرية في قسم الأشعة.
هذا الوضع المزري دفع بجمعيات المجتمع المدني المحلي إلى توجيه رسالة عاجلة إلى المسؤولين، مطالبين إياهم بالتدخل الفوري لمعالجة هذه الإشكالات، من خلال التحقيق في التوتر الحاصل بين المديرة والأطر الطبية.
وطالبت الجمعيات في بلاغها الذي وصل جريدة ”آشكاين” نظير منه، بضرورة إجراء تحقيق شامل لكشف ملابسات هذا التوتر وإيجاد حلول عاجلة لضمان سير العمل بسلاسة.
ونادت أيضا، عبر بلاغها، إلى سد الخصاص في الكادر الطبي لضمان تقديم خدمات صحية جيدة للمرضى. وتوفير الأدوية والعلاجات والإسعافات الأولية الضرورية لتقديم العلاجات المناسبة للمرضى.
ودعت إلى تفعيل الدور الحقيقي لصيدلية المستشفى بكفاءة وفعالية لتوفير الأدوية للمرضى، معالجة المشاكل التقنية والبشرية في قسم الأشعة عبر إصلاح الأجهزة المعطلة وتوفير الكادر المؤهل لتشغيلها، وذلك لضمان حصول المرضى على تشخيص دقيق.
كما تطالب الجمعيات بتوفير لجنة لمراقبة سيرورة الوضع التنظيمي والأمني، من خلال إنشاء لجنة مستقلة لمراقبة سير العمل بالمستشفى والتصدي لأي تجاوزات. وأيضا وضع حد للسماسرة والمرتزقة الذين يستغلون ضعف المرضى.
ليس هو المستشفى الوحيد الذي تدهورت أو انعدمت فيه الخدمات. الحكومة تخلت عن واحبها في الصحة العمومية لصالح القطاع الخاص . و كما كان قد قال وزير سابق عن قطاع التعليم “لي بغا يقَرِّي وْلادو يدير يْدُو فْجيبو” . و الآن الحكومة تقول لنا “لي بغا صحتو يمشي لكلينيك”