2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بوسيف يكشف كواليس وخلاصات نقاش ملف الصحراء داخل اللجنة الرابعة للأمم المتحدة (حوار)

شهدت أشغال مناقشات اللجنة الرابعة التابعة للأمم المتحدة نقاشا مستفيضا وحادا أحيانا فيما تعلق بملف الصحراء، ميزته مرافعات الدبلوماسيين المغاربة التي شدت أنظار المنتظم الدولي، كان أبرزها تمكنهم، في 8 أكتوبر 2024، من طرد ممثلة الاتحاد الوطني لنساء الجزائر، نوريا حفصي، من اجتماعات اللجنة المذكورة، بعدما تطاولت في كلمتها على المغرب ووحدته الترابية، وهو ما وثقته أشرطة فيديو.
وشهدت المناقشات تجاذبات كثيرة وتدافعا حجاجيا من طرف الوفد المغربي الذي دافع عن الوحدة الترابية وهدم دعاية الإنفصال أمام المنتظم الدولي.
ولمعرفة كواليس ومجريات اللجنة الرابعة للأمم المتحدة، تستضيف “آشكاين” في فقرة “ضيف السبت” لهذا الأسبوع، رئيس الجمعية الجهوية للشباب الرائد في الاقتصاد والسياسة بجهة الداخلة وادي الذهب، لمام بوسيف، أحد أبرز أبناء الصحراء المشاركين في أشغال اللجنة الأممية المذكورة، والذي لفت أنظارا عموم المتابعين حينما اختار الدفاع عن قضية الصحراء المغربية بلغة إنجليزية سلسة.
وفي ما يلي نص الحوار:
بداية.. حدثنا عن كواليس اللجنة الرابعة التابعة للأمم المتحدة وما حملته من نقاش عن ملف الصحراء؟
شهدت هذه اللجنة نقاشات مكثفة أظهرت تطورًا ملحوظًا لصالح الموقف المغربي.
ومن أبرز ما حملته هذه النقاشات هو التأييد المتزايد من العديد من الدول لمقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب كحل واقعي وعملي للنزاع.، هذا المقترح نال اعترافًا واسعًا باعتباره الحل الذي يحقق تطلعات السكان المحليين في الأقاليم الجنوبية ويضمن الاستقرار في المنطقة.
النقاشات أيضًا أظهرت تراجعًا ملحوظًا في دعم الأطروحات الانفصالية، حيث باتت الدول الكبرى والمجتمع الدولي يميلون إلى دعم الحلول السلمية والسياسية التي يطرحها المغرب.
في هذا السياق، لعبت التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي يقودها المغرب في الأقاليم الجنوبية دورًا حاسمًا في تعزيز موقفه، حيث حظيت المشاريع الكبرى التي تنفذها المملكة في هذه المناطق، والتي تشمل البنية التحتية والخدمات الاجتماعية، بإشادة من الدول المشاركة في النقاشات، وبات واضحًا أن هذه التنمية تؤكد على ارتباط الصحراء بالنموذج التنموي المغربي.
الكواليس شهدت أيضًا دعوات مستمرة إلى التوصل لحل سياسي دائم وشامل، وهو ما يدعم بشكل واضح المقترح المغربي للحكم الذاتي، كحل مستدام للنزاع المفتعل مما يعزز صورته كطرف مسؤول وبنّاء يسعى لإيجاد حل نهائي يضمن استقرار المنطقة وازدهارها.
عطفا على ما ذكرته.. ما هي انطباعات الحاضرين في اللجنة على مداخلات الوفد المغربي؟
كانت انطباعات الحاضرين في اللجنة الرابعة التابعة للأمم المتحدة إيجابية للغاية تجاه مداخلات الوفد المغربي، فقد أثنى المشاركون على الحجة المقنعة والواضحة التي قدمها المغرب في دفاعه عن قضية الصحراء المغربية.
وأظهر الوفد المغربي احترافية عالية في عرض الحقائق التاريخية والقانونية، وكذلك الإنجازات التنموية في الأقاليم الجنوبية، مما عزز مصداقية طرحه، وكانت مداخلات الوفد تتميز بالهدوء والدقة، حيث قدموا بيانات وأرقامًا تعكس الجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في المنطقة.
هذا الأسلوب أثار إعجاب العديد من الحاضرين الذين أكدوا على أن المغرب يظهر كدولة متماسكة وواقعية في طرحها، تسعى لحل النزاع عبر مقترحات عملية تحظى بدعم دولي متزايد، كما لاحظ المشاركون مدى التزام المغرب بالدبلوماسية متعددة الأطراف وإصراره على البحث عن حلول سلمية وسياسية تحت مظلة الأمم المتحدة، مما عزز موقفه في نظر العديد من الدول التي عبرت عن دعمها لمقترح الحكم الذاتي كحل واقعي وعملي للنزاع.
أطلعنا على المناوشات التي قام بها الوفد الجزائري وداعمو الإنفصال؟ وكيف تم التعامل معها؟
شهدت جلسات اللجنة الرابعة للأمم المتحدة، كما في السنوات السابقة، بعض المناوشات التي قام بها الوفد الجزائري وداعمو الانفصال، وتركزت تلك المناوشات حول محاولات إعادة تقديم أطروحات قديمة على نحو يتجاهل التغيرات الحاصلة في المنطقة والدعم الدولي المتزايد لمقترح الحكم الذاتي الذي يقدمه المغرب كحل سياسي وواقعي للنزاع.
حاول الوفد الجزائري وداعمو الانفصال التشكيك في شرعية التنمية التي يقودها المغرب في الأقاليم الجنوبية، وهو ما أثار العديد من الردود الحازمة من الوفد المغربي.
المغرب تعامل مع هذه المناوشات بحرفية عالية وهدوء دبلوماسي، حيث كان رد الوفد المغربي مبنيًا على الحقائق والبيانات الموثقة التي تعكس التطورات الكبيرة التي شهدتها الأقاليم الجنوبية.
كما قدم الوفد المغربي براهين قوية حول التنمية المستدامة التي تم تحقيقها في الصحراء المغربية، مع التركيز على الاستثمارات في البنية التحتية والتعليم والصحة، مما يبرز التزام المغرب بتحسين حياة السكان المحليين.
بالإضافة إلى ذلك، ركز الوفد المغربي على الإجماع الدولي المتزايد حول ضرورة إيجاد حل سياسي للنزاع، مع تسليط الضوء على الدعم الواسع الذي يحظى به مقترح الحكم الذاتي، والذي تعتبره العديد من الدول الكبرى الحل الواقعي الوحيد القادر على ضمان الاستقرار في المنطقة.
هذا الأسلوب في التعامل مع المناوشات جعل الوفد الجزائري في موقف ضعيف، حيث بدت أطروحاتهم متكررة وغير قادرة على مواكبة التحولات الكبيرة في القضية، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي.
في النهاية، استطاع الوفد المغربي أن يثبت مرة أخرى أن المغرب يقف على أرضية قوية، مستندًا إلى الدعم الدولي المتزايد لمقترحه، بينما ظلت المناوشات التي قام بها الوفد الجزائري مجرد محاولات للتشويش على هذا المسار الإيجابي.
ما هي خلاصات النقاش الدائر في اللجنة وأثرها على مسار الملف؟
خلال السنوات الأخيرة، شهدت هذه اللجنة تطورات مهمة عززت موقف المغرب في ملف قضيتنا الوطنية، ومن أبرز النتائج التي يمكن استخلاصها هو الدعم الدولي المتزايد لمقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب كحل واقعي لإنهاء النزاع المفتعل، حيث عبرت العديد من الدول عن تأييدها لهذا المقترح باعتباره الحل الذي يلبي تطلعات السكان المحليين ويحقق الاستقرار في المنطقة.
إلى جانب ذلك، لاحظنا تراجعًا في الدعم التقليدي الذي كانت تحظى به الأطروحات الانفصالية، حيث أصبحت الدول تميل أكثر إلى دعم الحلول السلمية والسياسية، خاصة مع الجهود التي بذلها المغرب لتعزيز التنمية والاستقرار في الأقاليم الجنوبية.
كما أظهرت النقاشات في اللجنة الرابعة اعتراف المجتمع الدولي بالدور الكبير الذي يلعبه المغرب في تحقيق التنمية الشاملة في الأقاليم الجنوبية، حيث تم الإشادة بالمشاريع التنموية الكبرى التي يتم تنفيذها في المنطقة، والتي تسهم في تحسين البنية التحتية وتقديم الخدمات الاجتماعية للسكان المحليين، هذا التقدم يعكس رؤية المغرب في دمج الأقاليم الجنوبية في مسار التنمية الوطنية.
النقاشات كذلك أبرزت أهمية التوصل إلى حل سياسي دائم وشامل للنزاع، وهو ما يعزز من موقف المغرب الذي يطرح الحكم الذاتي كحل عملي ومناسب في إطار السيادة المغربية.
المغرب من جهته يواصل التزامه بالدبلوماسية متعددة الأطراف والعمل ضمن إطار الأمم المتحدة، حيث يظهر كطرف بناء يسعى إلى إيجاد حل دائم ومستدام للنزاع، مما يعزز مصداقيته أمام المجتمع الدولي.
هذه النقاشات في اللجنة الرابعة تعكس تقدمًا كبيرًا لصالح المغرب في مسار ملف الصحراء المغربية، إذ أن الدعم الدولي المتزايد لمقترح الحكم الذاتي يساهم في عزل الأطروحات المناوئة ويعزز من فرص التوصل إلى حل نهائي ومستدام يتماشى مع تطلعات المغرب وسكان المنطقة.
مجرد تساؤل.
ما هي خلاصة النقاشات !!!؟؟؟
المقال تكلم عن كواليس النقاشات، وتجاهل خلاصة اللجنة الرابعة، التي أكدت حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره بما نصه:
La Commission a également adopté le projet de résolution concernant la question du Sahara occidental, en vertu duquel l’Assemblée générale appuierait le processus de négociation lancé par la résolution 1754 (2007) et d’autres résolutions du Conseil de sécurité afin de parvenir à une solution politique juste, durable et mutuellement acceptable permettant l’autodétermination du peuple du Sahara occidental, et louerait à cet égard les efforts déployés par le Secrétaire général et son Envoyé personnel pour le Sahara occidental.
Au nom de l’Union européenne, la Hongrie a incité les parties à faire montre de volonté politique et de réunir des conditions propices au dialogue afin de passer à la prochaine étape des négociations, de bonne foi et sans condition préalable. Elle s’est néanmoins inquiétée des effets de la crise de li
لا الاستعمار المجرم حيث ما كان. الصحراء للصحراويين طال الزمن او قصر. بالتي هي احسن او بالقوة. فما اخذ بالقوة لا يسترحع الا بالقوة. فالجزاءر استعمرت لمدة 132 سنة وفي الأخير اخذت حريتها واستفلالها بالقوة رغم قوة عدوها وطردت فرنسا مذلولة مخذولة من الجزاءر.