2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

غادر وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، منصبه بعد تعيينه مكان المندوب السامي للتخطيط أحمد لحليمي، ليخلفه في النسخة الثانية من الحكومة، محمد سعد برادة، على رأس قطاع التربية الوطنية.
ومع تعيين القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار وعضو مكتبه السياسي، محمد سعد برادة على رأس هذه الوزارة، خلفا لزميله في الحزب، تواترت التساؤلات عما قد يقدمه “الوصي الجديد” على القطاع، خاصة أن الوزير الجديد قادم من عالم الأعمال وصاحب شركات وفق المعطيات الأولية عن سيرته الذاتية، علما أن القطاع خرج للتو من مخاض عسير خلفته احتجاجات النظام الأساسي الجديد.
الرغيوي: لا يمكن الحكم على برادة قبل بدئه
في هذا السياق، يرى الكاتب العام للنقابة الوطنية لتعليم المنضوية تحت لواء الفدرالية الديموقراطية للشغل، الصادق الرغيوي، أن “بنموسى كان له تصور حقيقي لإصلاح المنظومة التربوية، وكان قد شرع فيه، كما كانت لديه إرادة ورغبة حقيقية في الإصلاح، رغم المشاكل الكثيرة التي عرفتها فترة توليه الوزارة منذ سنة 2021 إلى 2024”.

وأوضح الرغيوي في حديثه لـ”آشكاين”، أن “الوزير الجديد برادة لا يمكن الحكم عليه وهو لم يبدأ بعد، لكنه سيكون ملزما باستكمال مشروع المنظومة التربوية الاعتبارات متعددة”.
أول هذه الاعتبارات، حسب المتحدث هي “رغبة الشعب المغربي قاطبة وكل القوى الحية في البلاد في ضرورة إصلاح المنظومة التربوية، وكذلك الإرادة الملكية التي سجلتها الخطب الملكية الكثيرة التي تلح على إصلاح منظومة التربوية”.
وخلص إلى أنه “لا يمكن الحكم حاليا على برادة إلى حين بدء عمله والاشتغال معه وإعطائه مهلة 3 أشهر على الأقل، كما العادة، آنذاك يمكن أن تظهر الرؤية”.
السحيمي: بروفايل رجل أعمال لن يقدم إضافة
من جانبه، قال الفاعل التربوي، عبد الوهاب السحيمي، أنه “من خلال السيرة الذاتية للسيد برادة يظهر أنه رجل أعمال وأنه خريج المدرسة الوطنية للقناطر والطرق، ولديه شركات ودرس في فرنسا، ومجموعة من حواراته كانت بالفرنسية، ما يعني أنه سيجد صعوبة كبيرة جدا فقط لكي يفهم طبيعة قطاع التربية الوطنية ويأخذ فكرة عامة على القطاع ككل، دون الغوص في الملفات”.

وأشار السحيمي، في حديثه لـ”آشكاين”، إلى أن “قطاع التربية الوطنية به عدة مشاكل وإكراهات وصعوبات، فنحن نتحدث عن 9 مليون تلميذ في العمومي، ومليون ونصف مليون في الخصوصي، والمعاهد التابعة للوزارة، والتعليم في العالم القروي ومشاكل 359 ألف رجل وامرأة تعليم”.
وشدد على أنه “من الصعب جدا على شخص بهذا البروفيل أن يقدم إضافة، لا سيما أنه لم يتبق له سوى عام ونصف من عمر الحكومة، و6 أشهر الأخيرة من عمرها تكون الحكومة خاصة بتصريف الأعمال نظرا لاقتراب الانتخابات، ما يعني أن ما تبقى له في المنصب هو سنة فقط، وسيستغرقها في فهم الملفات”.
وتساءل “عما إن كان شخص بهذا البروفايل الخاص برجل الأعمال والبعيد كل البعد عن مشاكل التعليم، لديه القدرة على الاستماع لنساء ورجال التعليم وتدبير الملفات”، مشيرا إلى أن “تعيينه كان مفاجئا، لكنهم تعودوا على مثل هذه الشخصيات ببروفيل بعيد عن القطاع، حيث جاء بنموسى وسبقه أمزازي وحصاد وبلمختار وغيرهم، ولم يتركوا أي بصمة، ما يعني أن برادة سيكون له نفس المرور للوزراء السابقين”.
على الاقل الوفاء بالاتفاق الموقع مع النقابات.. و تعميم التعويض التكميلي لأساتذة التعليم الابتدائي و الاعدادي والاطر المختصة وفتح الباب الترقية بالشهادة داخل وخارج الإطار بحسب اختيار المعني بالأمر
اشكاليات التعليم واختلالاته،لايمكن فهمها الا من طرف -مدرس،اواستاذ جامعي-،له تجربة واسعة في مجال -التدريس،وفي مجال التربية والتعليم بصفة عامة-،
الشخص-التقنوقراطي-لن يفهم مشاكل التعليم،،،ولن يمنحه المكانة التي يستحقها،لان التعليم ،ليس بيع وشراء او استثمار،هو مصوغات وتربية ،ومقرر ومناهج،وتقييم،وحوار مع -مشاريعه-من الموارد البشرية(التي تعاني التهميش،والحگرة)،،،فقطاع التربية والتعليم-une masse-(تلاميذ،مدرسون،مفتشون تربويون،اطر إدارة تربوية واجتماعية)،،،
نتمنى ان تعود لهذا القطاع حيويته،التي تعرف -القهقرى-.