2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“إستقلال” أكادير: نواجه إرثا ثقيلا ومشاريع كبرى ما تزال عالقة (حوار)

لا ينكر أحد أن وجه مدينة أكادير التي وصفها الملك محمد السادس في إحدى خطاباته بـ”عاصمة وسط المملكة” تغير بشكل كبير في السنتين الآخيرتين، حيث شهدت تنزيل عددا من المشاريع أسهمت في إخراج المدينة “من الظلمات إلى النور”.
وحين يرى البعض من الفاعلين المدنيين والسياسيين بالمدينة أن المشاريع التي شهدتها المدينة هي المبرمجة في برنامج “التنمية الحضرية” أو ما يعرف بـ”المشاريع الملكية” وأن لا فضل للمكتب المسير الحالي فيها، يرى البعض الآخر أن المكتب المسير الذي يضم أحزب “الأحرار”، “الإستقلال”، “البام” و”الإتحاد الإشتراكي” له شرف تنزيل هذه المشاريع؛ وقد “نجح في ذلك بامتياز”.
ومن أجل مناقشة الوضع الحزبي والسياسي والتدبيري بمدينة أكادير، تستضيف صحيفة “آشكاين” الإخبارية في فقرة “ضيف السبت” لهذا الأسبوع، المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال بأكادير اداوتنان؛ محمد قاصد، لنقل رؤيته في ما يخص بعض القضايا.
وفي ما يلي نص الحوار:
بداية؛ كيف تقيم الوضع التنظيمي للحزب على مستوى أكادير؟ هل أنتم مرتاحين لأدائكم وتواصلكم مع المواطنين في زمن العزوف السياسي؟
الوضع التنظيمي للحزب على مستوى أكادير جيد جدا، الحزب وكما تعلمون يتوفر على هيكلة تنظيمية قوية ومتميزة، ترتكز أساسا على قوة فروعه وتنظيماته وهيئاته وروابطه وجمعياته الموازية المتواجدة والمنتشرة بمختلف جماعات اقليم اكادير إداوتنان.
فحزب الاستقلال له ما يزيد عن 13 فرعا بإقليم أكادير؛ تشتغل بشكل عادي وبتنسيق تام مع مفتشية الحزب وبرلماني الحزب الاخ جمال ديواني الذى يواصل تحركاته على مستوى العديد من الجماعات من خلال لقاءات تنظيمية تتناول بالاساس قضايا الوضع التنموي محليا. وآخر لقاء تم بدوار كاشط بجماعة أقصري.
هذا الأمر يؤثر بشكل ايجابي على الاداء التواصلي للحزب مع مناضليه وعلاقته بالمواطنين، وهو ما يخلق نوعا من الثقة المتبادلة. وقد تجلى هذا التواصل الفعال بوضوح في نتائج الاستحقاقات الجزئية الاخيرة التي شهدتها جماعتي أمسكروض وأورير حيث تمكن الحزب من حصد مقعدين.
تساهمون في تدبير مدينة أكادير من موقع الأغلبية، ما هي القيمة المضافة لتنظيمكم؛ خاصة أنكم تتحملون مسؤوليات داخل المجلس الجماعي؟
الفريق الاستقلالي بجماعة أكادير، وبالرغم من كونه لا يتجاوز أربع أعضاء فإنه يعمل بجهد وتفان كبيرين، من خلال تحمله وتفاعله مع عدد من الملفات ذات الاهتمام الكبير.
ملفات عدة تم حلها في فترة وجيزة، ما يفيد بأننا نسير على قدم وساق حسب الامكانيات المتاحة لنا، مع أن هناك تطلعات تم تسطيرها ورفعها إلى رئيس المجلس الجماعي لاكادير للاشتغال عليها في الفترة المقبلة.
طيب، تثار انتقادات على مستوى انسجام الاغلبية بمجلس جماعة أكادير من جهة، وانتقادات لنجاعة برنامج عمل الجماعة نظرا إلى أنكم تدبرون واضعا سابقا يتمثل في تنزيل برنامج التنمية الحضرية أو ما يعرف بـ”المشاريع الملكية” من جهة أخرى، كيف تعلق؟
لا يخفى على أحد أن المجلس الجماعي لأكادير ورث ملفات ثقيلة ومشاكل عديدة، معظمها قد تم حله خلال السنتين الماضيتين أو في طريقه الى الحل.
فالمشاريع الكبرى تسير بشكل جيد، إذ تم تحريكها وتسريع وثيرتها خلال الولاية الحالية بعدما تعثرت بشكل واضح في وقت سابق. إلا انه وجب التنبيه إلى نقطة مهمة وهي أنه أمام ارتفاع سقف الانتظارات ومساعي ساكنة مدينة الانبعاث إلى تحقيق نهضة كبرى بأكادير الكبير، فإننا نرى بأن الإرث ثقيل وأن مشاريع كبرى عالقة تحتاج إلى تكثيف الجهود من أجل إخراجها للوجود ليستفيد منها الأكاديريون.
تحية عالية للاب الروحي وقيدوم الاستقلالين باكادير ادوتنان الحاج محمد قاصد.