2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الشيات يربط التحركات الروسية الأمريكية بموريتانيا بتقاطبات حرب
أجرى وزير الدفاع وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء، حنن ولد سيدي، صباح الخميس 21 نونبر 2024، بمكتبه، مباحثات مع السفير الروسي المعتمد لدى موريتانيا، بوريس زيلكو.
وبحث الطرفان خلال اللقاء “العلاقات الثنائية الوطيدة بين موريتانيا وروسيا وسبل تعزيزها وتطويرها والقضايا ذات الاهتمام المشترك، بحضور العقيد محمد المختار ولد باب ولد البشير؛ مدير المستشارية والتشريع بالوزارة”، بحسب بلاغ للجيش الموريتاني، اطلعت عليه “آشكاين”.
ويأتي هذا بعد يومين من استقبال وزير الدفاع وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء الموريتاني، حننه ولد سيدي، يوم الثلاثاء 19 نونبر 2024، في مكتبه القائم بالأعمال المؤقت بسفارة الولايات المتحدة بانواكشوط، جون تي آيس، مرفقا بالملحق العسكري ورئيس مكتب التعاون العسكري بالسفارة.
وتثير هذه التحركات الروسية الأمريكية في موريتانيا الكثير من التساؤلات عن خلفياتها، وما إن كانت تؤشر على تجاذبات جديدة بين روسيا وأمريكا قد تتحول بموجبها موريتانيا لمنطقة صراع بين القوتين، أم أن الأمر له أبعاد أخرى ؟
وفي هذا السياق، أكد أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، خالد الشيات على “وجود تقاطبات كبيرة اليوم بين قوى العالم، والحرب الأوكرانية هي دليل على وجودها بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية”.

وأوضح الشيات، في حديثه لـ”آشكاين”، أن “روسيا تحاول اليوم إيجاد موطئ قدم لها متقدم في إفريقيا، من شرق منطقة الصحراء إلى غربها، وتعتمد على ما وقع من انقلابات عسكرية لصالحها، وخروج القوى المساندة أو المتحالفة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى رأسها فرنسا، من المنطقة”.
ويرى المتحدث أن “ما يقع اليوم في روسيا دليل على حرب قادمة تتسع من الناحية الجغرافية، وقد نتحدث عن نشوب حرب عالمية، لكنها موجودة مسبقا، لأن تدخل قوات كوريا الشمالية واستعمال صواريخ أمريكية في الأراضي الروسية، دليل على أن الأمور تسير نحو الأسوأ، ومناطق كثيرة ستكون عبارة عن مناطق استراتيجية بالنسبة للقوتين معا”.
وشدد على أن “منطقة شمال إفريقيا هي منطقة محورية، زيادة على منطقة الساحل والصحراء والإطلالة على المحيط الأطلسي أيضا، مع وجود تجاذبات وتقاطب حاد بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، ومن الأفضل أن تحافظ مجموعة من الدول على مسافة من النزاع، وأن تبني قدراتها إقليميا، عن طريق التكامل والتعاون الإقليمي، بعيدا عن احتضان قوة من القوى العالمية وإقحامها في هذه الحرب المحتملة بين أطراف النزاع العالمي الجديد”.
وخلص إلى أن “هذا الأمر يدخل في نسق إرادة روسيا إيجاد موطئ قدم متقدم في شمال إفريقيا، وقط الطريق أفقيا عن المصالح الامريكية بين الشمال والجنوب، ومحاولة تحييدها بدعم من الصين التي تعتبر قوة صناعية واقتصادية والتجارية قوية في القارة الإفريقية عموما”.