2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
عاد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، من زيارته إلى موريتانيا لحضور المؤتمر القاري حول تعليم وتشغيل الشباب”، والذي ينظمه الاتحاد الإفريقي في نواكشوط خلال الفترة من 09 إلى 11 دجنبر الجاري، تحت شعار: “تعليم وتأهيل شبابنا من أجل إفريقيا مزدهرة ومتكاملة وديناميكية.
وأجرى تبون لقاءات هامشية مع الحاضرين منهم رئيس السنغال، ورئيس رواندا، إلا أنها لم تحظى بهالة كبيرة تماشى مع ما سبق زيارته لموريتانيا من ضجيج إعلامي، وصل حد وصفها بالزيارة التاريخية، فيما ذهبت تساؤلات متابعين للشأن المحلي عما إن كان تقزيم البروتوكول المحيط للقاءات تبون الثنائية ناتج عن عودته بخفي حنين من زيارته أم أن هذه الزيارة كانت لها مكاسب ولو شكلية؟
وفي هذا الصدد، أوضح الخبير في العلاقات الدولية الباحث في مركز إفريقيا والشرق الأوسط للدراسات، الموساوي العجلاوي، انه “كانت هناك خروقات من طرف الرئيس الجزائري شكلا ومضمونا، وهو ما يبين أنه لم يكن في مزاجه العادي، وكان مضطربا على مستوى عدد من السلوكات أثناء الاستقبال واللقاءات”.
وأوضح العجلاوي، في حديثه لـ”آشكاين”، أن “زيارة تبون لموريتانيا تدخل في إطار الإحساس بالانعزال وارتدادات الأخطاء الدبلوماسية المتتالية لوزير الخارجية أحمد عطاف، في عدد من الملفات، سواء ما تعلق بالمغرب الكبير أو القارة الإفريقية”، منبها إلى أنه “لا يجب أن ننسى أن تحرك تبون في موريتانيا يأتي لجمع الدعم لممثلة الجزائر للترشح في منصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقية”.
ويرى العجلاوي أن “ما طبع زيارة تبون هو نفس المنطق السائد في احتفالات الجزائر بذكرى التحرير في 4 يوليوز 2024، عندما حضر فقط الرئيس الموريتاني، والتونسي، ورئيس الحكومة المؤقتة الليبية، وهو ما يعكس الإحساس بعزلة دبلوماسية كبيرة جدا”.
وعن سؤال “آشكاين” عما قد يكون تبون عاد به من زيارته إلى موريتانيا، أكد المتحدث على أنه “لم يعد بشيء أو عاد بخفي حنين كما يقول العرب”.
وخلص إلى أن “ما ينتظره الموريتانيون من الجزائر هو إنجاز الاتفاقات المبرمة بين الجانبين، والتي تسير في تنفيذها بسرعة الحلزون، وعلى رأسها الطريق بين تندوف والزويرات، أضف إلى ذلك أن موريتانيا تفرمل علاقاتها مع الجزائر لأسباب متعددة، منها ظهور فاعلين آخرين، يمكنهم أن يقدموا ما يمكن أن تقدمه الجزائر لموريتانيا”.