2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أستاذ وعاملة فراولة!
برعلا زكريا
يُحكى أن الصدفة جمعت عَالِما بشاب يقود مركبا ودار الحوار بينهما، فسأل العَالِم الشاب بنبرة متعالية: “ما هو مستواك الدراسي؟” فأجاب الشاب ببساطة: “لم أدرس في حياتي”. ابتسم العَالِم بسخرية واستهزاء وقال: “إذًا نصف عمرك قد ضاع!”
وفجأة، اضطرب الجو وهاجت الأمواج وارتفعت بشكل مخيف. التفت الشاب للعَالِم وسأله بهدوء: “هل تعرف السباحة؟” فارتعب العَالِم وأجاب مذعورًا: “لا، لا أجيد السباحة!”
فابتسم الشاب وقال بحكمة: “إذًا عمرك كله قد ضاع وليس نصفه فقط!”
قياسا على ذلك فإن بلوغ أعلى مراتب التحصيل الأكاديمي بالمغرب لا يعني بالضرورة توفير كل حاجيات العيش الكريم في ظل غلاء متوحش.
في المقابل، قد تتمكن عاملة بحقول الفراولة جنوب إسبانيا من جني ما يعادل مليوني سنتيم شهريا ما يسمح لهن بتحقيق أحلام العمر كمساكن لائقة أو تمويل مشاريع مربحة، وانتشال أسرهم من الفقر.
المفارقة المؤلمة تكمن في أن أستاذنا الجامعي، رغم شهاداته وتأهيله، يجد نفسه محاصراً بقروض مصرفية قد تمتد لعقدين من الزمان، بينما تستطيع عاملة الفراولة – بفضل دخلها المرتفع- شراء منزل أو تمويل مشروع في غضون سنوات قليلة.
وبشكل تقريبي يتقاضى الأستاذ الجامعي المغربي – بعد سنوات من الدراسة والتأهيل – راتباً يتراوح بين 14.000 و20.000 درهم شهرياً، حاملاً على كاهله أعباء علمية جسيمة بين التدريس، والبحث، والتأطير، والتصحيح، والإشراف على الرسائل الجامعية…
مهام تستنزف الطاقة الفكرية والجسدية، وتتطلب سهرات طويلة وجهداً عقلياً مضنياً.
وإذا بدى متقاربا دخل أستاذ جامعي بالمغرب وعاملة فراولة بجنوب إسبانيا فبماذا نقارن أجور أساتذة التعليم ما دون العالي ؟!
وليس مبالغة إذا قلنا أن أجراء وموظفين كُثر بالمغرب ” عايشين بالبركة”.
جلهم يجد صعوبة بالغة في تغطية المصاريف والفواتير اللامتناهية، أما الادخار والاستثمار بالنسبة لهم ترف وحلم بعيد المنال.
ولن يكون صادما إذا أجاب طفل عن سؤال بماذا تحلم أن تصبح مستقبلا ؟…عامل فراولة!
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين وإنما عن رأي صاحبها
مقارنات لا تستقيم…فالجهد مثلا لا بمكن قياسه بالغكري والبدني. فقط..فالعوامل النفسية هي ايضا. جهد..فهل يمكنك قياس الجهد النفسي هند عامل بسيط تتهدده كل نوائب الدهر وعدم الاستقرار. الخ؟انه عصرنا المميز بالازمات الوانا واصناف.والاجر. المادي في. ااواقع ما هو الا رمزي…فهل مثلا 200درهم ان اعطيتها يا استاذ. لكسال نفظ عنك جلدك الميت و(ما خلا ما دار لك ) وانت تحس باستعلاء وامت تستفيد من خدمته بينما هو في قمة الاحساس بالذل والهوان وهو يغسل حتى ااوساخ مناطق حساسة من جسمك هل تجزيه ال٢٠٠. درهم ..لذالك المغارلة الواعون امت يستغنونعن الخدمة او يقبلون راس الكسال وهم يطلبون منه المعذرة ..الامور لا تقاس كبها بالمادة يا استاذ
احد سمات الهجوم الرأسالي المتوحش، هو انه مس بمقدرات الناس بشكل مفاجئ خاصة بعد ازمة كرونا واندلاع حرب اوكرانيا، وهذا يستدعي قراءة جديدة في الوضع الاقتصادي والاجتماعي للشعوب من طرف الباحتين والمتخصصين والبحت عن توازنات اقتصادية واجتماعية معقولة، تجنب المجتمعات الهشة اضطرابات جديدة.
هذا كله لتبخيص التحصيل المعرفي الذي يرتقي بالدول والمجتمعات والنموذج أمامنا الدول الأوروبية وأمريكا بعد أن سبقهم علماء عرب في اكتشافات مذهلة لكن الفهم الجمعي اعتبرهم ملحذون لا لشيء إلا لأن عقول الأغلبية لم تستوعب الأفكار الجديدة ويظهر من خلال المكتوب أعلاه لازالت الأفكار الرافضة للعلم منتشرة !!!
قصة مفيدة
اتفق معك اخي المعلم يستحق أكثر مما يأخد…وعندما اقول المعلم أقصد بالطبع كل رجالات التعليم…
لكن ألا ترى معي أن رجل التعليم ولنأخد كمثال رجل التعليم العالي…ماذا يقدم للطالب…تقول ينجز بحوث ويجتهد وأكد…لا أرى أي اجتهاد من طرفهم ولا أرى اي بحوث، بل أن أكثرهم لاينجز بحثا واحدا يستطيع أن ينشره في مجلات عالمية، يجتهدون فقط في كتابة مراجع ويفرحون على الطلاب شراءها لآجتياز الإمتحانات الشفهية، وإلا يكون مصيرهم الصفر.
الدليل اخي أفواج المتخرجين…اغلبهم بالرغم من حملهم شواهد عليا لايستطعون كتابة سيرتهم الذاتية…
انا أرى ان المبالغ التي يتقاضونها لايستحقونها خاصة مع الترتيب العالمي لمستويات التعليم والتي يتخيل فيها المغرب الترتيب.
Bonour
Pourquoi vous ne parlez pas des retraites de la cnss qui ne touche que 1700 dh net par mois ?
من خلال هذه المقاربة-المزعجة-،يلاحظ أن هناك احتقار وتمييز اتجاه عاملة الفراولة-كما سميتها -هذه المقارنة،،،علما أن ما تتقاضاه هذه المستخدمة-المناضلة-،قليل ،جدا،فهي تعمل باجر-بالساعة-وكلما،ازدادت ساعات عملها،كلما ارتفع اجرها-وهو عمل مضني-،يحتاج الى مجهود مضاعف،وصبر ومتابرة منقطعتا النظير،كما أنها ،لاتتوفر على بيت يضمن لها نوعا من استعادة ،راحتها،بعد ذلك المجهود-القهري-،،،ولا يمكن مقارنتها-بوضع-الاستاذ الجامعي،الذي-لايبذل-سوى مجهودا متواضعا(6ساعات التدريس)وغياب انخراط تام في البحث العلمي(الا البعض)،وليس الجميع،يشرف على البحوث،،،مقابل اجر لابأس به، كما أن اجره -قار-يختم بتقاعد مريح… في المقابل عاملة الفراولة،اجرها،مرهون بالمردودية،وهو موسمي،،،وقد تعود -لامحالة-الى نقطة الصفر،،،وهذا هو تفسير البعض-لمقاربة النوع-.
المقارنة فاسدة اصلا. عاملة الفراولة تعمل 8 ساعات على الاقل يوميا لمدة ثلاثة أشهر على الأقل. بينما استاذنا المبجل يعمل الثمان ساعات اسبوعيا مع عطلة مريحة قد تمتد لأربعة أشهر ولا ينتج شيءا ( زغمات المجلات الأكاديمية والعلمية مليءة ببحوث المغاربة المشهورين ههههه) ونزيدك الله يعطيك عيشتها.ويعطيك اجرتها مع ان اجرتها لن تصل اورو 2000 فتشتري العقارات انت كذلك
مقال يكرس الضحك على الذقون. فكان كاتبه متجاهل للواقع فتلك مصيبة او جاهل بالواقع فالمصيبة اجل واعظم. مصيبتنا في اشباه المتعلمين .
لا أفهم ما يُطالب به أستاذنا الجامعي؟ ربما يريد إلقاء درسه والإنصراف كما يفعل بعض الأساتذة الزائرين،فالتأطير، والتصحيح، والإشراف على الرسائل الجامعية هي جزء من وظيفته أما البحث العلمي فمن الأفضل عدم الحديث عليه لأنه مادة نادرة جدا بين موظفينا(أساتذتنا) الجامعيين.ربما علينا تذكر أن الحياة تُبنى بشكل تدريجي، فأغلب الأطر الجامعية تنحدر من وسط بسيط وقليلون منهم يتوفرون على شقة مستقلة حين كانوا طلبة،فبماذا سيبدأ أستاذنا الجامعي حين الحصول على راتبه الشهري؟ طبعا تغيير السيارة بأخرى “واعرة” بالتقسيط، ثم المسكن “الواعر”،ثم الأكسوسورات “الواعرة” من هاتف وساعة يدوية وحاسوب و…مع غياب الإهتمام بالهندام.أساس المشكل ليس في الراتب فتكاليف العيش في المغرب ضعيفة أمام تكاليف الدول الأروبية،بل المشكل في عدم القدرة على الحكامة في التدبير.