2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أصدرت المحكمة الابتدائية بالرباط، اليوم الجمعة 20 دجنبر، حكما نهائيا يقضي بإلغاء قرار حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بطرد الكاتب الإقليمي للحزب بطنجة أصيلة، أحمد يحيى، وتجريده من عضويته.
ويعود هذا القرار إلى إجراء اتخذه إدريس لشكر، قبل الانتخابات التشريعية التي جرت في 8 سبتمبر 2021، حيث شمل الطرد أحمد يحيى وأربعة أعضاء آخرين من مدن الفنيدق والرباط وبرشيد، بدعوى “خدمة أجندات مدفوعة الأجر”، وفق بلاغ رسمي أصدره الحزب آنذاك. وفي مطلع عام 2022، لجأ أحمد يحيى إلى القضاء من خلال رفع دعوى ضد قرار طرده، ليتمكن في النهاية من استعادة عضويته في الحزب بحكم قطعي صادر عن المحكمة، بما يترتب على ذلك من آثار قانونية.
وبناءً على هذا الحكم، يُنتظر أن يعود أحمد يحيى إلى ممارسة مهامه داخل حزب الاتحاد الاشتراكي، حيث يشغل منصب الكاتب الإقليمي للحزب بطنجة أصيلة، بالإضافة إلى عضويته في الكتابة الجهوية لجهة طنجة تطوان الحسيمة، وعضويته في المجلس الوطني للحزب.
وكان الصراع بين المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والكاتب الإقليمي بعمالة طنجة أصيلة قد شهد تصعيدًا حادًا، حيث اتهم الأخير الكاتب الأول إدريس لشكر بتجاوزات سياسية وأخلاقية تمثلت في تأسيس أجهزة حزبية غير شرعية وتحالفات مع لوبيات انتخابية، ما اعتبرته تفريطًا في رمزية الحزب التاريخية. وفي المقابل، رد المكتب السياسي باتهام الكتابة الإقليمية بانتحال صفة قانونية والتواطؤ ضد مصلحة الحزب في الانتخابات، معلنًا طرد عدد من أعضائها. وأتى ذلك في سياق اتهامات متبادلة حول إقصاء الكفاءات الحزبية واستغلال الحزب في صراعات سياسية داخلية.