لماذا وإلى أين ؟

اقتناع الخنوس وزروري بمشروع جامعة لقجع جعلهما يفضلان المغرب على بلجيكا (مدرب بلجيكي)

قال المدرب البلجيكي جاكي ماتيسن، إن اختيار لاعبين مغاربة، مثل بلال الخنوس، وأنس زروري وحتى زكرياء الوحيدي، حمل القميص الوطني، ليس فقط ”بسبب وطنيتهم”، بل أيضا بفضل اقتناعهم بمشروع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وبما حققه المغرب من تطور هائل في مجال البنيات التحتية الرياضية.

ماتيسن المدرب السابق لمنتخب بلجيكا لأقل من 21 سنة، أكد في مقابلة مع صحيفة ”Nieuwsblad”، أن المغرب نجح في استقطاب مواهبا كروية كانت مرشحة لتمثيل منتخبي بلجيكا أو هولندا، مبرزا أن المشكلة مرتبطة في جزء منها بالطريقة التي يدير بها الاتحاد البلجيكي ملف هؤلاء المواهب.

 وأشاد ماتيسن، بأكاديمية محمد السادس لكرة القدم، واصفا إياها بـ ”أجمل المجمعات في العالم” وبـ ”الاستثنائية”، لافتا إلى أن بلجيكا ورغم امتلاكها مركز تدريب ”ممتاز” في مدينة توبيز، إلا أنه تأسف لعدم وجود مثل أكاديمية المغرب في بلده، والتي وصفها بـ ”بالمذهلة من حيث الاحترافية والطموح”.

وشدد العضو السابق في الاتحاد البلجيكي لكرة القدم، على أن هذا المستوى من الاحترافية أثار إعجاب العديد من اللاعبين، حتى أولئك الذين ولدوا ونشأوا في بلجيكا أو هولندا مثل بلال الخنوس وزكريا الوحيد، و كلاهما اختارا تمثيل المغرب على الرغم من تمتعهما بجنسيتين مزدوجتين، كاشفا أن دوافع هؤلاء اللاعبين لا تقتصر على النزعة الوطنية أو الانتماء العاطفي فقط، بل تتجاوز ذلك لتتعلق بالمشروع الرياضي الطموح الذي يقدمه المغرب.

وذكر ماتيسن الذي يبدأ تحديا جديدا مع الجامعة الملكية لكرة القدم، باعتباره مستشارا، أن “القرار ينبع من رؤية طويلة المدى يشعر اللاعبون من خلالها بالتقدير الحقيقي ويحصلون على التوجيه المناسب لتحقيق تطلعاتهم”.

  على الجانب الآخر،  قال ذات المدرب، إن الاتحاد البلجيكي لكرة القدم يواجه صعوبات ملحوظة في استقطاب هذا النوع من المواهب. المشكلة وفقًا لماتيسن ليست فقط بضعف المرافق، بل تكمن أيضًا في غياب نهج شخصي واستراتيجي مدروس للاهتمام باللاعبين الشبان.

وكشف أن النجاح المغربي في اجتذاب هذه المواهب ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار للاتحاد البلجيكي لكرة القد، موضحا أن بلجيكا إذا أرادت الحفاظ على مكانتها كقوة في عالم كرة القدم، يجب عليها التحرك سريعًا لإعادة صياغة استراتيجياتها، مؤكدا أن الاستثمار في البنية التحتية وحده لا يكفي، إذ ”هناك حاجة حقيقية لوضع رؤية واضحة واستراتيجية متماسكة تضمن الاحتفاظ بالمواهب الصاعدة. فالأمر المؤكد هو أن الدول الأخرى لن تتردد في الترحيب بالشباب الموهوبين الذين تغفل عنهم بلجيكا”. بحسبه.

وأضاف أن مشروع الاتحاد المغربي لكرة القدم، حقق نتائج مبهرة في السنوات الأخيرة، وفي بعض الأحيان على حساب كرة القدم البلجيكية، مثل احتلال أسود الأطلس المركز الرابع في كأس العالم 2022، قبل أن يفوز بكأس الأمم الأفريقية تحت 23 سنة مع منتخبهم الأولمبي.

خلف الكواليس أيضًا، حقق المغرب انتصارات، يؤكد ذات المدرب، من خلال لاعبين أختاروا الأسود بدل الشياطين الحمر.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x