2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

كشفت تقارير إعلامية دولية متفرقة قرب حصول المغرب على طائرات “F-35” المدمرة، بعد موافقة كل من الولايات المتحدة الأمريكية على توريدها للمغرب.
ومن بين هذه التقارير ما نقلته بعض المنصات الروسية الناطقة بالعربية وصحيفة “لاراثون” الإسبانية، التي أكدت أن المغرب يقترب من صفقة تاريخية لشراء 32 مقاتلة ” F-35″.
وأشارت إلى أن هذه الصفقة تبلغ أكثر من 17 مليار دولار، ما سيجعل المغرب أول دولة عربية وإفريقية تحصل على هذه الطائرة المتقدمة، بموافقة البنتاغون الأمريكي.
ويثير حصول المغرب على هذا العدد الكبير من الطائرات المدمرة ومن بين الأكثر قوة وفعالية في العالم، الكثير من التساؤلات، خاصة أنها تأتي في سياق دولي وإقليمي مضطرب ومتوتر، ما يجعل المتابع للشأن الدولي يتساءل عما قد يحدثه هذا من فروق في موازين القوى الإقليمية.

وفي هذا الصدد أوضح أستاذ العلوم السياسية، بجامعة القاضي عياض بمراكش، محمد الغالي، أن “هذا الأمر يعكس كون المنطقة تعرف تحولات سياسية، في ظل ما سيعرفه العالم من تحولات مستقبلية إستشرافية”.
ويرى الغالي، في حديثه لـ”آشكاين”، أن “حصول المغرب على هذا النوع من الطائرات، يعني بأنه حظي بثقة كبيرة من طرف الولايات المتحدة الأمريكية الولايات المتحدة، وحتى من طرف شركائها الذين قد ينزعجون إذا تلقى المغرب هذه الطائرات، منهم الاتحاد الأوروبي، لأن هذا الأمر يمكن أن يعزز الموقف المغربي وأن يخل بالتوازن في بعض الأمور”.
وشدد على أن هذا يعني أن “المملكة المغربية الآن أصبحت لها مكانة مهمة، وأصبحت موثوقا بها فيما يتعلق بلعب أدوار مستقبلية فيما يتعلق بالنظام العالمي الذي سيتأسس”.
وعلل الغالي كلامه بأنه “عندما نتحدث عن كون المحيط الأطلسي سيشكل مجالا للتعاملات وللتجارة وللصناعة الدولية، فهذا ليس سهلا، علما أن الدراسات الحالية تقول بأن التوتر مازال مستمرا في منطقة الشرق الأوسط، وهو التوتر الذي يلقي بظلاله على الممرات البحرية الأساسية، المتمثلة بممر المندب، وممر البحر الأحمر، ممر قناة السويس، والبحر الأبيض المتوسط “.
وتابع أن “السؤال المطروح الآن هو أين يمكن إيجاد بدائل لهذه الممرات، وكل المؤشرات تقول أن هذه البدائل توجد على المحيط الأطلسي، وبالتالي فإن هذا التعاون على هذا المستوى يعني تعزيز دور المملكة المغربية داخل المنطقة، وهو تأهيل لكي تكون شريكا موثوقا”.
وخلص إلى أن “المملكة المغربية يمكن أن تلعب ادوار أمنية جد متقدمة فيما يتعلق بالنظام العالمي الذي سيتأسس، ويمكن ربط ذلك بأزمة الغاز الروسي ونهاية الإتفاقية المستورد إلى وسط وغرب أوروبا، وهذا يطرح سؤال البديل، ولو كان أنبوب الغاز النيجيري المغربي منشئا لكنا سنزود أوروبا”.
يقترب يعني بعد 20 الى 40 سنة
وأيضا يتم تعبيد الطريق أمام المغرب ليكون عضو دائم بالأمم المتحدة .