لماذا وإلى أين ؟

تطبيقات الزواج.. الوجه الآخر للجرائم الإلكترونية

أصبحت مواقع وتطبيقات الزواج الوجه أو الصورة الجديدة للزواج في المجتمع، حيث يلجأ العديد من الأشخاص الى هذه المنصات قصد البحث عن شريك الحياة، وهذا يطرح العديد من الأسئلة التقنية والقانونية.

في هذا المقال سنتطرق الى الجانب التقني والقانوني.

والبرمجة على حد سواء.
– كون الشخص مبرمج التطبيق قد لا يتخد جميع الإحتياطات اللازمة في حالة تعرض التطبيق لأي إختراق خارجي أو وجود ثغرات أمنية لم يقم بإصلاحها، وهذا يطرح توفر إمكانية كبيرة جدا لإختراق التطبيق مستقبلا مما يشكل معه خطرا جادا يمس المعطيات ذات الطابع الشخصي والمتعلقة بمستخدمي هذا التطبيق.
 – كون الشخص مبرمج التطبيق قد لم يقم بتنفيذ آليات المصادقة بشكل صحيح مما يسمح للمهاجمين من إستغلال الثغرات المنطقية في آلية عمل التطبيق مما يسمح للمخترقين من انتحال هويات المستخدمين، ويقصد بآلية المصادقة، عند تسجيلك الدخول إلى حساباتك على الأنترنيت وهي عملية تسمى المصادقة فإنك تتبث للخدمة من أنت، عن طريق كتابة البريد الالكتروني وكلمة المرور.

 – كون هذه التطبيقات يمكن أن تصبح وسيلة لاختراق هاتفك بشكل كامل والسيطرة على النظام والبيانات ولنا في فيروس الفدية خير مثال.

 قد تلاحظ أيها القارئ عند القيام بتثبيت هذه التطبيقات أنها تطلب منك الإذن للوصول إلى الميكرفون والكاميرا والتخزين، بالإضافة إلى GPS الموقع الجغرافي.

 وهذا يشكل وجبة دسمة للمخترقين، فقد يتمكن هؤلاء من الوصول إلى بطاقة الإئتمان، وكلمة المرور الخاصة بك في حالة إختراق التطبيق، وهنا كأننا نتحدث عن سيطرة كاملة على الهاتف وهذا يطرح إشكالية مسؤولية المؤسسة البنكية في حماية بيانات الزبائن، وفي موضوع آخر سار القانون النقدي والمالي الفرنسي يلزم فيه المؤسسة البنكية على التعويض الفوري لزبائنهم ضحية التعرض للنصب والاحتيال عن طريق الهاتف ولا يمكنهم التحلل من هذا الإلتزام إلا في حالة ثبوت إقتراف الزبون لإهمال جسيم حسب ما ينص عليه الفصل.


في الفرع الثالث والمتعلق بالإلتزام بسرية وسلامة المعالجات والسر المهني المواد 23 24، ففي المادة 23 من القانون رقم 09.08 نصت على أنه يجب على المسؤول عن المعالجة القيام بالإجراءات التقنية والتنظيمية الملائمة لحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي من الإتلاف العرضي أو الغير المشروع أو الضياع العرضي أو التلف أو الإذاعة أو الولوج الغير المرخص خصوصا عندما تستوجب المعالجة إرسال معطيات عبر شبكة معينة، وكذا حمايتها من أي شكل من أشكال المعالجة غير المشروعة…

في الباب السابع والمتعلق بالعقوبات المادة 54 يعاقب بالحبس من 3 شهر إلى سنة وبغرامة من 20.000 درهم إلى 200.000 درهم، و بإحدى هاتين العقوبتين فقط كل من قام بخرق أحكام( أ ب و ج) من المادة 3 من هذا القانون بجمع معطيات ذات طابع شخصي بطريقة تدليسية أو غير نزيهة أو غير مشروعة، أو أنجز معالجة لأغراض أخرى غير تلك المصرح أو المرخص لها أو أخضع المعطيات المذكورة لمعالجة لاحقة متعارضة مع الأغراض المصرح بها أو المرخص لها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x