لماذا وإلى أين ؟

لزرق يُعدد أسباب بروز خلافات بين مكونات الحكومة إلى العلن

تعيش مكونات الأغلبية المشكلة للحكومة على صفيح ساخن، بعد أن دبت خلافات علنية بين الأحزاب المشكلة لها، وبشكل أخص بين الأصالة والمعاصرة من جهة والتجمع الوطني للأحرار من جهة ثانية.

 وكان لافتا الهجوم الذي شنه وزير العدل الأسبق والقيادي التجمعي محمد أوجار، على زعيمة  ”البام” فاطمة الزهراء المنصوري، حين وجه انتقادات لاذعة لطريقة تدبيرها كوزيرة لقطاع  السكنى الذي تشرف عليه.

وقال أوجار خلال حلوله ضيفا على برنامج ”نقطة إلى السطر” على القناة الأولى، إن الإسكان ”تعتريه البيروقراطية والتعقيدات المسطرية التي تخص السكن، مما أثر بشكل سلبي على التشغيل الذي وضعته الحكومة ضمن أولوياتها”.

 في مقابل ذلك، أتى رد ”البام” سريعا ومن أعلى مستوى وذلك من خلال بلاغ لمكتبه السياسي الذي عبر عن “اعتزازه الكبير بالوقع الإيجابي والملموس للتدابير المتخذة في قطاع السكنى والتعمير كعنوان لأحد القطاعات البارزة والناجحة داخل مسار الحكومة الحالية”.

 ولم يقف حزب الأصالة والمعاصرة عند هذا الحد، بل حاول القيام بـ ”هجوم مرتد”، حين اتهم حلفاءه بعدم ”احترام ميثاق الأغلبية”، مطالبا إياهم بـ ”احترام عقد دورات اجتماع مجلس الرئاسة للتباحث والتفاعل الفوري مع المستجدات”.

وتأتي هذه الخلافات والتطاحنات، في وقت تطل فيه الانتخابات على الأبواب، والتي من شأنها أن تفسد ما تحالف من أجله ”البام” و ”الاستقلال”  و ”الأحرار”، لتشكيل أغلبية تسير شؤون البلاد.

هذا المعطى يزكيه رشيد لزرق، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ابن طفيل، حين شدد على أن السباق الانتخابي داخل أحزاب الأغلبية في الحكومة المغربية يعكس ”تنافسًا مبكرًا على المواقع القيادية والانتخابية، ويأتي في سياق ”السعي لتحقيق مكاسب سياسية قبيل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة”.

وأوضح لزرق، متحدثا لجريدة ”آشكاين” أن هذا الحراك السياسي المبكر يعبر عن “محاولات الأحزاب لتعزيز مواقعها وتوسيع قاعدتها الانتخابية، من خلال تسليط الضوء على إنجازاتها والتصرف بشكل استراتيجي لتحقيق الأفضلية”.

في الوقت نفسه، يرى الخبير في الشأن السياسي عينه، أن ما يجري بين مكونات الأغلبية  يعكس ”أزمة داخل الحكومة نتيجة تحديات بارزة، على رأسها ارتفاع تكاليف المعيشة”، لافتا إلى أن هذه ”الأزمة قد تدفع الأطراف المختلفة إلى التنصل من المسؤولية عن جوانب القصور التدبيري، عبر تحميل حزب رئيس الحكومة النصيب الأكبر من اللوم”.

من جهة أخرى، وفق لزرق،  يسعى حزب الأصالة والمعاصرة الذي يقود الائتلاف إلى التأكيد على تميزه عن بقية مكونات الأغلبية الحكومية.

وقال المتحدث إن هذا الوضع يبرز اختلاف الاستراتيجيات والتكتيكات بين الأطراف، في ظل السعي للفوز بانتخابات 2026، مما يؤدي إلى تأثير سلبي على الانسجام الحكومي.

ومع ذلك، يشرح ذات الباحث الجامعي، يبدو أن خيار الخروج إلى المعارضة غير مطروح في الوقت الراهن.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
مريمرين
المعلق(ة)
24 يناير 2025 15:40

… إنها مجرد تسخينات للانتخابات المقبلة ، ولم نَنْسَ تصريح منسقة “التراكتور” حين رَحَّبَت ب ”أي شيء يمكن أن يسهم في تحقيق هدف قيادة الحكومة”.. ولا عجب إن سمعنا
“التراكتور” يصرخ مرة أخرى بما كان يُعْرَف “17 مليار..”

بويشو
المعلق(ة)
23 يناير 2025 22:50

ابتسامة بنسعيد متصنعة جدا

MRE 7500
المعلق(ة)
23 يناير 2025 21:10

parce que les élections approchent la petite guerre pour des fauteuils qui ne tolèrent aucun répits ni entente entre amis la chose qui compte ce sont les armes biens aiguisées , qui taillent finement sans faire saigner l’épiderme , juste des paroles truffées de promesses trompeuses suffit largement à disqualifier et faire mentir l’adversaire , et pourtant il reste 1 an

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x