2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الحكومة تعلق على التراشق السياسي بين مكونات الأغلبية

علقت الحكومة على التراشق السياسي الذي بدأ يظهر بين مكونات الأحزاب المشكلة للأغلبية الحكومية في الفضاء الحزبي والسياسي، خاصة بعد الإنتقادات التي وجها الوزير السابق والقيادي بحزب “الحمامة” لكيفية تدبير فاطمة الزهراء المنصوري منسقة القيادة الثلاثية لـ”الجرار”، لقطاع السكنى والتعمير الذي تشرف عليه.
وقال الوزير المنتدب الناطق باسم الحكومة؛ مصطفى بيتاس، في تبرير للتراشق السياسي، إن المجلس الحكومي لم يناقش هذا الموضوع وليس من اختصاصته، بل مكانه هو فضاء الأغلبية، مضيفا أن “الفضاء السياسي يختلف عن الفضاء الحكومي”.
وأوضح الناطق باسم الحكومة، اليوم الخميس، في الندوة الصحفية التي تعقب اجتماع المجلس الحكومي، أن “عمل الحكومة هو عمل منسجم يشتغل بتوجيهات جلالة الملك وبإشراف مباشر من رئيس الحكومة وتعاون وتماسك الفعاليات السياسية التي تشكل الحكومة”، مردفا أنه “لا يمكن أن نمارس الوصاية على الفضاء السياسي”.
وأشار بيتاس إلى أن “الفضاء السياسي فيه تقديرات تبقى سياسية، ولا تعبر عن المواقف الرسمية للأحزاب التي ينتمي إليها كل هؤلاء المناضلين”، في إشارة غير مباشرة للتصريحات التي أدلى بها القيادي بحزب “الحمامة” محمد أوجار.
ووفق المسؤول الحكومي فإن “الحكومة تضع في صلب اهتماماتها الوفاء بالإلتزامات التي يتضمنها البرنامج الحكومي، عبر تسريع وثير العمل والإنجاز، بالإضافة إلى تنفيذ تعليمات جلالة الملك في عدد من القضايا؛ منها ما هو اجتماعي، اقتصادي والبنيات التحيتة”.
يشار إلى أن أوجار، كان قد قال خلال حلوله ضيفا على برنامج حواري على القناة الأولى، إن الإسكان، “تعتريه البيروقراطية والتعقيدات المسطرية التي تخص السكن، مما أثر بشكل سلبي على التشغيل الذي وضعته الحكومة ضمن أولويلتها”، وهي التصريحات التي لم تستسغها قيادة حزب الأصالة والمعاصرة التي ردت عليها ببلاغ.
رد “البام” جاء على أعلى مستوى، وذلك من خلال بلاغ المكتب السياسي الذي عبر عن “اعتزازه الكبير بالوقع الإيجابي والملموس للتدابير المتخذة في قطاع السكنى والتعمير كعنوان لأحد القطاعات البارزة والناجحة داخل مسار الحكومة الحالية”.
قيادة “البام”، خصصت فقرة كاملة في بلاغ اجتماعها الأسبوعي للرد بشكل مباشر على انتقاد سياسة الإسكان، حيت اعتبرت أن “جميع الأرقام الرسمية تؤكد أن “القرارات الجريئة المتخذة ، قد مكنت من رفع رقم المعاملات داخل هذا القطاع (الإسكان)، بل داخل سلسلة القطاعات الاقتصادية والمهنية المرتبطة به، مجسدة في رفع معدل مبيعات الاسمنت، وانتعاشة واضحة في سوق شغل المهن والحرف داخل القطاع، وعائد اجتماعي مباشر على وقع عشرات الآلاف من الأسر المغربية التي استفادت من الدعم المالي المباشر المخصص لاقتناء السكن”.
وأكدت أن السياسة الجديدة المتبعة في القطاع، “أسهمت بالملموس في تحريك الوضع الاقتصادي وتحسين الوقع الاجتماعي للمواطنات والمواطنين، في تطور ملموس تجمع عليه جميع الجهات المهنية والفاعلين الاقتصاديين والمهتمين”.
الباميون اعتبروا انتقادات أوجار لمنسقتهم مس بميثاق الأغلبية، حيت دعا بلاغ مكتبه السياسي لـ”التفعيل الدائم لمضمون ميثاق الأغلبية، وبخاصة على مستوى احترام عقد دورات اجتماع مجلس الرئاسة للتباحث والتفاعل الفوري مع المستجدات”.
وشددت على أن المستجدات السياسية والتنظيمية الطارئة، و التحولات والمتغيرات الاجتماعية والثقافية المستجدة، تقتضي التنسيق المشترك والتشاور الدائم بين فرقاء القيادة الجماعية للأغلبية”.
كلما اقتربت الانتخابات إلا وتفجرت مشاحنات بين مكونات الاغلبية مما يدل على وجود تحالف مصلحي وهش لم يجد معارضة في المستوى لتفجيره وتحوليه الى لحظة للتغيير.