2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
ترامب يخلق توترا بين تبون وشنقريحة

يبدو أن وصول دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة، من جديد، من شأنه أن يحدث تغييرات على التوازنات الدبلوماسية، وخاصة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خاصة على مستوى الدول التي تحسب على “المعسكر الشرقي” من قبيل “عسكر” الجزائر.
في هذا الإطار، كشفت صحيفة “ساحل انتلجنس” المتخصصة في أخبار الساحل الإفريقي، أن الجارة الشرقية الجزائر تعيش حاليا فترة من التوترات الداخلية الشديدة بشأن سياستها الخارجية، مع تزايد الخلافات بين الرئيس عبد المجيد تبون والجنرال سعيد شنقريحة، قائد الجيش الجزائري.
وتتعلق هذه الخلافات، وفق مصادر الصحيفة، بالاختيارات الاستراتيجية للبلاد، وخاصة دعم بعض “الجماعات الإرهابية” أو الجماعات الإسلامية المسلحة في سوريا وليبيا ومناطق حساسة أخرى، واستمرار الدعم المادي والعسكري لجبهة البوليساريو المتمركزة في تندوف.
وترتبط بعض خلافات تبون وشنقريحة، بحسب “ساحل انتلجنس” بجبهة البوليساريو، حيث يرى الرئيس تبون، استمرار دعم الجزائر للكيان الإرهابي البوليساريو، مع نهج سياسة المصالح “وضع نفسه كزعيم براغماتي على الساحة الدولية حريص على تحسين صورة الجزائر وتعزيز علاقاتها الدبلوماسية”.
في المقابل، يؤكد الجيش الجزائري، المؤثر في السياسة الخارجية للبلاد، أن دعم جبهة البوليساريو هو بمثابة رافعة للحفاظ على النفوذ الجيوسياسي في منطقة المغرب الكبير وممارسة الضغط على المغرب، باعتبار المنافس الإقليمي الرئيسي.
ويرى الجيش الجزائري، مثل هذه التحالفات هي “استراتيجية لمواجهة النفوذ الغربي، وخاصة نفوذ الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتعزيز مكانة الجزائر كقوة إقليمية في أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط”.
ويؤكد المصدر الإعلامي ذاته، أن الجزائر انكشفت علاقتها ودعمها الجماعات الإسلامية والإرهابية التي تنشط في سوريا وليبيا ومنطقة الساحل، كما أن دعمها القوي لجبهة البوليساريو “كان محل انتقادات متكررة من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي؛ خاصة فرنسا وإسبانيا”.
وكان دونالد ترامب، قد عاد يوم الإثنين 20 يناير الجاري مجددا إلى البيت الأبيض بعد غياب أربع سنوات إثر خسارته للانتخابات الرئاسية 2020؛ أمام جو بايدن، الذي انتهت فترة ولايته. وألقى ترامب بمقر الكونغرس خطابا مطولا بعد تنصيبه أكد فيه أن “عصر الولايات المتحدة الذهبي بدأ الآن”.
من جهة أخرى، من المرتقب أن يجري وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أول اتصال بينه وبين نظيره المغربي ناصر بوريطة الجمعة المقبل.
يأتي هذا بعدما بعثت الولايات المتحدة الأمريكية إلى المملكة المغربية برسائل طمأنة متتالية حول ملف الصحراء، قبيل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب لولاية ثانية.
جاء في المقال ما نصه:
“أن الجزائر انكشفت علاقتها ودعمها الجماعات الإسلامية والإرهابية التي تنشط في سوريا وليبيا ومنطقة الساحل، كما أن دعمها القوي لجبهة البوليساريو ” انتهى الاقتباس
وفي بيان نشره موقع الخارجية الأمريكية يوم: 28/01/2025، عن اتصال روبية بعطاف، فند فيه مزاعم المغرب، حيث جاء فيه ما نصه:
“تحدث وزير الخارجية ماركو روبيو اليوم مع وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، وناقش الوزيران الشراكة المتينة بين البلدين لتعزيز السلام والأمن على المستوى الإقليمي والدولي تحت قيادة الرئيس تبون….وتطرقا إلى جهود معالجة انعدام الاستقرار في منطقة الساحل.” انتهى الاقتباس