2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أوقفت السلطات الإسبانية في مليلية المحتلة مواطناً إسبانياً وشقيقين مغربيين بتهمة الاحتيال في قضية تتعلق بمنح الجنسية الإسبانية لطفل حديث الولادة. تعود تفاصيل القضية، حسب مصادر إعلامية إسبانية، إلى اعتراف المواطن الإسباني (24 عاماً) بالأبوة لطفل من أم مغربية، مقابل مبلغ مالي تجاوز ألف يورو دفعه أحد المغربيين المقيمين في مليلية. الهدف كان تسهيل حصول الطفل على الجنسية الإسبانية، ومن ثم تمكين الأم من الإقامة والعمل في إسبانيا.
وبدأت القضية، وفق المصادر، عندما تقدم الرجل الإسباني بوثائق رسمية يدعي فيها أنه والد الطفل، حيث سجل المولود في السجل المدني بمليلية المحتلة وحصل على بطاقة هوية وجواز سفر إسباني. التحقيقات كشفت أن المغربي الذي دفع المال هو شقيق الأم، وقد ساعدها في دخول مليلية السليبة عن طريق تأشيرة حصل عليها من خلال خطاب دعوة. وبعد حصول الطفل على الجنسية، سارعت الأم إلى تقديم طلب إقامة استثنائية بوصفها والدة لقاصر إسباني.
واتضح من خلال التحقيقات أن الأم سبق أن قدمت طلب إقامة لأسباب اجتماعية بعد دخولها مليلية المحتلة، لكنه قوبل بالرفض. وعليه، لجأت إلى الاحتيال عبر الادعاء بأبوة المواطن الإسباني لطفلها لتحقيق غايتها. التحقيقات أكدت أيضا أن الهدف الأساسي كان الاستفادة من الامتيازات المرتبطة بالجنسية الإسبانية، بما في ذلك الإقامة والعمل، مما يشير إلى استغلال واضح للقوانين.
على إثر ذلك، تم توقيف الأم وشقيقها بتهمة ارتكاب جرائم تتعلق بحقوق المواطنين الأجانب، بينما يواجه المواطن الإسباني تحقيقات بشأن التزوير والاعتراف الزائف بالأبوة. كما شرعت السلطات في إجراءات لإلغاء جنسية الطفل وفرض عقوبات على المتورطين.